يبدو أن معركة المعارضة القطرية الحقوقية، فى الخارج أمام تنظيم الحمدين، فبعد سنوات من اضطهاد مارسه النظام القطرى ضد القبائل والمشايخ القطرية، استطاعت المعارضة القطرية إيصال قضيتها بالخارج، وخلال الأيام الماضية كشفت عن جميع الانتهاكات التى يمارسها تنظيم الحمدين فى الدوحة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
معارضون قطريون ونشطاء خليجيون، كشفوا عن انتصار جديد حققته المعارضة القطرية فى ملف حقوق الإنسان، فى الوقت الذى كشف فيه حساب المعارضة القطرية عن عدد المعتقلين القطريين الذين ألقت السلطات القطرية القبض عليهم منذ اندلاع الأزمة القطرية وحتى الآن.
وقال الكاتب السعودى، عبد العزيز الخميس، إن حالة يأس يعيشها النظام القطرى بعدما استطاعت القبائل العربية توصيل قضيتها لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدىة، مؤكدا أن الدوحة حاولت الاعتماد على بعض عناصر الإخوان فى ملف الحقوقى لعرقلة التصعيد من قبل المعارضة القطرية لكنها فشلت.
وقال الكاتب السعودى، فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على تويتر:"أعرف تماما حجم اليأس القطري فبعد سنوات من التمويل لشذاذ الآفاق من الإخوانجية في مجلس حقوق الانسان، تُهزم وتتهاوى جهودها على يد رجال الغفران".
وكشف الكاتب السعودى، قيام عائلة الغفران بتوزيع منشورات توضح قضيتها على أعضاء مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قائلا :"الغفران يوزعون اليوم منشورا يوضح قضيتهم فى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ويلاقون تجاوبا من الحقوقيين الدوليين واستفسارات عن القضية".
كما أكد إقدام سكان مدينة نيرنير الفرنسية على مقاضاة وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم، لخرقه قانون البناء فى فرنسا وتشييد منزلا مخالفا، قائلا :"أهالى نيرنير الفرنسية على بحيرة جنيف يقاضون جاسم آل ثانى لخرقه قوانين البناء غير مكترث باعترضاتهم وبدعم رسمى فرنسى من أجل صفقة رافال".
وفى ذات الوقت، كشفت المعارضة القطرية أن عدد المعتقلين فى السجون القطرية حتى الآن منذ الأزمة القطرية وصل لـ 682 معتقلا، ونقل حساب المعارضة على تويتر بيان مجلس مجلس حقوق الإنسان العربى الذى ناشد السلطات القطرية بالإفراج الفورى ودون شروط عن المعتقلين السياسيين القطريين.
من جانبه هاجم المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، نظام تميم، مشيرا إلى أن تنظيم الحمدين هو ما اضطرهم إلى نقل معركتهم إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وقال المرى فى تغريدات له :"انتهاك حقوق قبيلة الغفران فى قطر جريمة ارتكبتها حكومة بلادى قطر ولم يسبقها إلا الكيان الصهيونى بتهجير الفلسطينين".
ووجه المعارض القطرى رسالة إلى الشعب السعودى، قائلا :"رسالة إلى الشعب السعودي، فضل السعودية ليس مقتصرا عليكم فقط بل على 6000 أسرة قطرية هجرتها حكومة قطر بعد انتهاك حقوق الغفران فى قطر"، متابعا :"تعنت حكومة بلادى قطر هو أكبر دليل أنها تتبع سياسة الحمدين فى الإضرار بالشعب والوطن و أمن شعوب الخليج و الوطن العربى".
ونقل المعارض القطرى، تصريحاته بجريدة سعودية والتى تحدث فيها عن انتهاكات تنظيم الحمدين لقبائل القطرية، حيث قال فى تصريحاته :"إنهم جاءوا إلى جنيف سعياً لإنهاء معاناة أفراد عائلتهم وغيرهم فى قطر؛ حيث تضرروا من التعسفات القطرية من إسقاط الجنسية القطرية، والإجراءات الجائرة من التوقيف فى المعتقلات والتعذيب والفصل عن العمل والترحيل قسراً ومصادرة الأملاك، ومنعهم من العودة إلى وطنهم".
وأضاف المرى أنه عام 1996 قامت السلطات القطرية بتوقيف واعتقال الكثير من أفراد الغفران آل مرة، ومارست معهم أقسى طرق التعذيب بصورة وحشية أدّت فيىبعض الحالات إلى فقدان الذاكرة واعتلالات نفسية رافقت المتضررين حتى وفاتهم.
وأكد المعارض القطرى، أن الأمم المتحدة وعدت بالتحقيق فى القضية، ورفعها لمجلس الأمم المتحدة؛ بعد إنهاء إجراءاتها.