مؤامرة جديدة، تنفذها الدوحة لتفتيت العراق، فلم تكتف قطر بتمويل الجماعات الإرهابية فى كل من مصر وليبيا وسوريا واليمن، ودعم الإرهابيين، بل إنها تتبنى مخطط لتقسيم العراق، وهو ما كشفته المعارضة القطرية، فى الوقت الذى دشن نشطاء خليجون هاشتاج " #قطر_ضد_استقرار_العراق"، فيما كشف مراقبون الأسباب التى تدفع تنظيم الحمدين كى يكون له دور فى انفصال إقليم كردستان.
فى البداية، أطلقت المعارضة القطرية سهامها على نظام الحمدين، مضيفة أن الدوحة تتبنى مشروعا تحريضيا تسعى من خلاله إلى زرع الفتن الطائفية فى العراق، من أجل تقسيمها إلى أقاليم سنية وشيعية، مشيرة إلى أن حكومة قطر تسعى لإفتعال إي كارثة فى الدول العربية للخروج من الضغط الدولي وأزمة المقاطعة.
وأضافت المعارضة القطرية، على تويتر، ويدعى «قطر مباشر»، أن منظمات حقوقية تدعو للتظاهر والتجمع أمام السفارة القطرية بهولندا امستردام الخميس المقبل، تنديداً لدور قطر فى دعم الارهاب وزعزعة أمن الدول.
ودشن نشطاء خليجيون، هاشتاج تحت عنوان «قطر ضد استقرار العراق»، للتنديد بمواقف الدوحة ضد المنطقة العربية، حيث قال الناشط الخليجى جابر الأحبابى عبر حسابه الشخصى على (تويتر):«عندما نتحدث عن تقسيم دولة او زعزعة دولة فإننا نتحدث دولة الإرهاب قطر ، تدعم الآن زعزعة وتقسيم العراق !!».
وهاجم المغرد الإماراتى محمد سليمان الشيحى، محاولات قطر زعزعة الاستقرار فى العراق قائلا :«إلى أين تريد قطر أن تصل، فقطر تتبنى مشروعا تقسيم العراق إلى أقاليم سنية وشيعية».
أكد الناشط الإماراتى، عبد الله العيدروس، أن حالة الانقسام التى تشهدها العراق بأمر من تنظيم الحمدين وعزمى بشارة، وقال فى تغريدته :«بتعليمات من عزمي ودعم من تنظيم الحمدين وعيال عزمي قطر ضد استقرارالعراق».
بدوره، تساءل المغرد الاماراتى عبدالله جمعة البلوشى، عن اصرار الدوحة لتقسيم العراق، مستطردا «لماذا قطر تتدخل في شئون العراق؟هل هي تشعر بعقدة النقص لأنها صغيره مثلاً؟؟أم تحركها أسرائيل؟».
من جانبه قال الكاتب أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة السياسة وعميد الصحافة الكويتية، إن سياسة قطر لم تعد مفهومه، وذلك على هامش تصريحات وزير الخارجية القطرى، محمد عبد الرحمن آل ثاني، حول حديثهم عن الخلافات مع إيران بسبب دول المقاطعة، هى من دفعتهم إلى التقرب لطهران.
وأضاف الجارالله عبر سلسلة من التغريدات على صفحته (تويتر)، أنه بعد الانتهاء من استفتاء كردستان، سيتم الإعلان عن دولة، والطلاق مع العراق، مضيفا «سيعيش الاكراد فى أمن وسلام، وسيقسم العراق مثلما فعل مع السودان».
وحول دور قطر فى تقسيم العراق، قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن دور قطر فى الوقت الحالى هو تقسيم الأمة الوطنية، والدوحة تلاعبت بالقوى السياسية فى العراق حيث دعمت الشيعة تارة ثم داعش تارة، ثم السنة تارة والأكراد تارة أخرى.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، لـ«اليوم السابع»، أن الدوحة لها علاقة بلا شك بالساتفتاء الذى تم لانفصال كردستان عن العراق، حيث أنها تريد إحداث حالة فوضى تصرف نظر العرب عن السياسات القطرية الداعمة للإهاب.