وتحدث مايكل روبين، المسئول السابق لدى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فى تقرير على الموقع الإلكترونى لمعهد أمريكان إنتربرايز، الخميس، عن دور تركيا فى دعم الجماعات الإرهابية، قائلا إنه فى ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، مكنت ودعمت أنقرة عناصر تنظيم داعش وجماعات على صلة بتنظيم القاعدة، داخل سوريا.
وأضاف أن موقع ويكيليكس كشف عن أن صهر أردوغان كان متواطئا بشكل عميق فى تجارة النفط غير المشروعة مع تنظيم داعش. وعندما اجتاح تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى منطقة شمال مالى، إنحاز سفير تركيا للتنظيم الإرهابى ضد المظليين الفرنسيين الذين تدخلوا لاستعادة النظام فى البلاد.
وقبل ثلاث سنوات، كشفت تسجيلات مسربة أن مكتب أردوغان كان يستخدم الخطوط الجوية التركية المملوكة للدولة لتهريب الأسلحة إلى "بوكو حرام"، والمتمردين الإسلاميين الذين يشيعون الإرهاب فى نيجيريا. والآن، ضبطت الجمارك النيجيرية مرة أخرى شحنة من الأسلحة التركية.
وبغض النظر عما إذا كانت عضو فى الناتو أو لا، يقول روبين، إن ممارسات تركيا تتطابق مع التعريف القانونى الأمريكى لرعاية الإرهاب، وقد شاركت مرارا وتكرارا فى مثل هذا السلوك. ويدعو إلى تصنيف تركيا وإذا اشتكى المسؤولون الأتراك فعلى وزارة الخارجية الأمريكية أن تطالبهم بتغيير سلوك بلادهم.
وفيما يتعلق بقطر، يقول التقرير إنه ليس هناك شك فى أنها تمول أيضا أكثر الجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة فى سوريا وليبيا. كما توفر الدوحة شريان الحياة لجماعة الإخوان فى مصر وتدعم الرئيس التركى المحب للإرهاب. وقد تم ضبط قناة الجزيرة محطتها الفضائية الرئيسية، تنسق مع الجماعات الارهابية قبل الهجمات فى العراق. وفى الوقت الذى وقعت فيه قطر على بيان جدة عام 2014 الذى وعد بالقضاء على تمويل داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، فإنها فشلت فى الالتزام بتعهداتها.
وأكد روبين، أن وجود قاعدة العديد الجوية فى قطر، والتى أصبحت غير ضرورية للاحتياجات الاستراتيجية الأمريكية، لا يجب أن يمنع تصنيف هذا البلد راعيا للإرهاب. ببساطة، يجب على وزارة الخارجية الأمريكية أن تحاسب الدوحة عن قراراتها وإجراءاتها. وحال اعترضت السلطات القطرية، فعليهم العمل لوقف تمويل الإرهاب بدلا من إنفاق ملايين الدولارات على جماعات الضغط والإعلانات التلفزيونية والإلكترونية.
وقال التقرير، إن رغبة وزارة الخارجية الأمريكية فى التغاضى عما يسمى بـ "الحلفاء" الراعين للإرهاب، يقوض الحرب على الإرهاب ويقود رعاة التطرف إلى الاعتقاد بأنهم قادرون على العمل دون عقاب. والواقع أن الوضع الآن سيكون مشابها لوزارة خارجية الحرب العالمية الثانية، تنحنى إلى الوراء لتجاهل الفظائع الألمانية واليابانية خشية أن تتعارض مع قيادتها أو تقوض آفاق المحادثات.
وتحدث الكاتب أيضا عن باكستان، مشيرا إلى أن زعماء المخابرات الباكستانية يدعمون علنا حركة طالبان. كما أنه ليس من المعقول أن يعيش زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى أبوت آباد دون علم السلطات الباكستانية العليا بذلك. وما زالت إسلام اباد تتسامح مع عدد من الجماعات الإرهابية مثل جيش محمد الذى جند مفجر تايمز سكوير ولاشكار الطيبة المسئولة عن هجوم 2001 على البرلمان الهندى وذبح السياح عام 2008 فى فندق مومباى.