الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:57 م

إمارة الإرهاب تواصل الارتماء فى أحضان إيران وتركيا.. تميم يعلق الرحلات الجوية إلى كردستان إرضاء لطهران وأنقرة..وإعلامه يسعى لتشويه الرباعى العربى ويروج لأكاذيب دعم الإمارات للاستفتاء

السقوط فى بئر الخيانة

السقوط فى بئر الخيانة السقوط فى بئر الخيانة
الجمعة، 29 سبتمبر 2017 04:00 م
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

أصبحت الخيانة فى قطر نهجا سياسيا، تسير وفقه الحكومة القطرية فى مختلف مناحى الحياة، ويظهر بوضوح فى كافة قراراتها لاسيما القرارات السياسية المتعلقة بالقضايا العربية والمرتبطة بالإجماع العربى، وطالما اعتادت إمارة الإرهاب والخيانة والتى يترأسها الأمير تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط والعالم، الشذوذ عن وحدة الصف العربى واتخاذ قرارات تخالف المصلحة العربية، استغلت الدوحة قضية استفتاء اقليم كردستان العراقى للتودد لإيران وتركيا تلك الدول التى يستقوى بهما النظام على حساب العرب وتشويه الرباعى العربى الرافض لتفتيت العراق.

 

وفى إطار مساعى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم الدوحة لرد الجميل لتركيا وإيران اللتين تحميان عرش أمير الإرهاب بعناصرهما ومليشياتهما فى الأراضى القطرية، وافقت قطر على إيقاف الرحلات الجوية إلى كردستان العراق، وفى بيان نشرته على موقعها الرسمى، قالت إن تعليق الرحلات جاء بناء على طلب من هيئة الطيران المدنى العراقية، وقال البيان إنه قد تم إلغاء الرحلات الجوية من وإلى أربيل والسليمانية، بعد أن أعلنت السلطات العراقية، أن جميع الرحلات الجوية الدولية ستتوقف من يوم الجمعة إلى تلك المطارات.

 

وتراجعت الدوحة عن قرار تسيير الرحلات إلى إقليم كردستان، وأعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الخميس، أنها ستعلق رحلاتها إلى أربيل عاصمة الأقليم لمدة 3 أيام فقط اعتبارا من الجمعة 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2017.

 

ويبدو أن التخبط واضح فى القرارات القطرية، فقبل ساعات من إيقاف الرحلات، أكد الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، مواصلة الرحلات الجوية إلى إقليم كردستان بحسب وسائل إعلام كردية، متحدية بذلك الإجماع العربى وحكومة العراق فى بغداد، والتى كانت قد أبلغت شركات الطيران فى كل أنحاء العالم بقرار تعليق الرحلات إلى إقليم كردستان شمالى العراق، بسبب إجراء سلطات الإقليم استفتاء على انفصاله عن العراق، من دون تنسيق وحوار مع السلطة المركزية فى بغداد.

 

وفى الوقت الذى وقف فيه العالم العربى والإسلامى إلى جوار الحكومة المركزية فى العراق، ونددت البلدان العربية بالإجماع باستفتاء انفصال كردستان عن العراق، رافضة تقسيم الأراضى العراقية على أساس عرقى أو طائفى، وتفتيت وحدة هذا البلد العربى، واتخذت قرارا بالتنسيق مع حكومة بغداد بإيقاف رحلاتها الجوية مع الإقليم، اتخذت قطر موقفا معاكسا، فقد أكدت على مواصلة الرحلات الجوية لمطار أربيل، ثم تراجعت لاحقا، وهو ما يعكس ازدواجية واضحة تميز بها النظام القطرى، ويبدو أنها أدركت أن موقفها لن يصب فى صالح حلفائها فى طهران وأنقرة الذين تضعهم كأولوية فى اعتباراتها على حساب العرب.

 

 

لم تخالف قطر الإجماع العربى فحسب، بل حاولت تشويه مواقف دول الرباعى العربى، ففى محاولة لتشويه الدول التى تتصدى للممارسات القطرية فى مقدمتها دعم الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، زعمت وسائل الإعلام القطرية فى أخبار مفبركة أن قنصل الإمارات فى إربيل زار أحد مراكز الاستفتاء، فى محاولة لتشويه موقف دولة الإمارات، وفى الوقت الذى يفضح قرار الدوحة باستمرار رحلاتها إلى كردستان كذب تنظيم الحمدين، يأتى إعلان شركة طيران دبى إيقاف جميع رحلاتها إلى أربيل بدءاً من 30 سبتمبر، ليؤكد كذب إمارة الإرهاب، والانسجام والوضوح فى مواقف الدول العربية والخليجية، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.


print