منذ اندلاع الأزمة القطرية مع الدول العربية فى 5 يونيو الماضى، والدوحة تلعب على عدة أوراق تساهم من خلالها فى إشعال الأزمة وإطالة أمدها، بجانب مواصلة دعم التنظيمات الإرهابية، والعناصر المتطرفة لضمان مواصلة أجندتها الرامية نحو نشر الفوضى وحالة عدم الاستقرار فى المنطقة، بدعم إيرانى تركى مباشر.
أبرز الأدوات والأوراق التى اعتمدت عليها الدوحة هو منظمات المجتمع المدنى القطرية، والجمعيات الخيرية، التى تعتبر أداه لتدعم الإرهابيين، وتمويلهم بشكل مباشر من البنوك القطرية، من بينها جمعية الكرامة التى يترأسها عبد الرحمن عمير النعيمى، التى ثبت دعمها للتنظيمات الإرهابية، بجانب مركز قطر للعمل التطوعى، ومؤسسة قطر الخيرية.
وأيضًا ضمن الأوراق التى تلعب بها قطر منظمات حقوقية دولية، أبرزها منظمة هيومان رايتس ووتش، التى تعد أبرز المنظمات التى تصدر تقارير مشبوهة عن مصر ودول الرباعى العربى، وتنحاز لقطر وتتجاهل انتهاكاتها لحقوق الإنسان، فيما يعتمد تنظيم الحمدين أيضًا على اتحادات إسلامية من أجل استخدام الدين فى الدفاع عن النظام القطرى وعلى رأس هذه الاتحادات هو اتحاد يوسف القرضاوى المسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين".
وحول الأدوات التى تلعب بها قطر فى ممارسها سياساتها الداعمة الإرهاب والمأججة للأزمة القطرية مع الدول العربية، قال النائب أحمد الشعراوى، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن هناك جمعيات قطرية تعد أداة تمويل مباشر لتنظيمات مثل داعش والإخوان والنصرة، مثل منظمة النعيمى وغيرها، وهذه المنظمات يترأسها إرهابيون وتستخدم هويتها الخيرية للتغطية على نشاطها الرئيسى، وهى أحد أدوات قطر لدعم الإرهابيين.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن دعم المنظمات الحقوقية العالمية أحد أدوات قطر أيضًا فى إشعال الفوضى بالمنطقة وعلى رأس تلك المنظمات هى منظمة هيومان رايتس ووتش، التى تجاوز حجم الدعم القطرى لها 120 مليون دولار خلال الفترة الأخيرة لضمان استمرار إصدار التقارير المهاجمة للأنظمة العربية.
وأشار عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن البنوك القطرية تعلب دورا مهما فى توصيل الأموال إلى الجمعيات القطرية والمنظمات الحقوقية بأوامر من تنظيم الحمدين.
وفى السياق ذاته، قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن المنظمات القطرية التابعة للمجتمع المدنى القطرى، اعتمد عليها تنظيم الحمدين لتوجيه سهام الهجوم على الرباعى العربى ولعبت دورا كبيرا فى محاولة تسييس موسم الحج والإساءة للمملكة العربية السعودية.
وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن البنوك القطرية تضخ مليارات لتلك الجمعيات والمنظمات لممارسها دورها، حيث أوكل لتلك المنظمات مهمة الهجوم على الرباعى العربى ونشر الشائعات عنه كمحاولة من الدوحة لإشعال الأزمة القطرية.
وحول استغلال قطر لاتحاد القرضاوى فى الهجوم على الأنظمة العربية، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا الاتحاد الذى يترأسه القرضاوى تم استخدامه كمنصة لإطلاق الفتاوى التحريضية والتكفيرية ضد خصوم قطر فى الدول العربية سواء أنظمة أو رموز سياسية وأمنية وفكرية وعلمية.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن اتحاد القرضاوى تم استخدامه لشرعنة جرائم قطر وتركيا وإضفاء القدسية الدينية على ما قامت به كل من قطر وتركيا فى سياق توغلهما واختراقهما للداخل العربى عبر وكلائهما من التنظيمات الإرهابية.