الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:41 م

الرئيس الأفغانى يرحب بدعوات إغلاق مكتب طالبا فى الدوحة.. والجارديان البريطانية: "ترامب" فتح الملف خلال استقبال أمير قطر فى الأمم المتحدة.. و"تميم" يواصل المماطلة

"مكتب طالبان" ورقة تميم لمراوغة البيت الأبيض

"مكتب طالبان" ورقة تميم لمراوغة البيت الأبيض مكتب طالبان ورقة تميم لمراوغة البيت الأبيض
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 04:00 ص
كتبت رباب فتحى
فى مراوغة جديدة ومحاولة للتمسك بدعم وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية ، يماطل أمير قطر تميم بن حمد فى إغلاق مكتب طالبان الذى تستضيفه الدوحة على أراضيها فى تحد سافر للدعوات المطالبة بوقف الإمارة ايواء التنظيمات المتطرفة.
 
 
وفى تقرير لها ، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس الثلاثاء أن ملف مكتب طالبان كان مطروحاً ضمن اللقاء القصير الذى جمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع أمير قطر تميم بن حمد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما ناقش ترامب الأمر كذلك مع الرئيس الأفغانى أشرف غنى وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة البريطانية.
 
 
وبحسب "جادريان"، فإن الرئيس الأفغانى يدرس الاقتراح الأمريكى وأكثر ميلاً للموافقة ، فيما يراوغ أمير قطر بشأن غلق مكتب الحركة داخل الإمارة.
 
 
وترى القيادة الأفغانية أن الوفد غير الرسمى الذى يبلغ قوامه 36 فردا فى الدوحة - الذى يطلق عليه طالبان "مكتبه السياسى" - يعطى الشرعية السياسية لجماعة تنظر إليها كابول على أنها أداة من أدوات باكستان، بخلاف كونها جماعة إرهابية.
 
 
وأضافت الصحيفة أن ترامب يرفض الإبقاء على مكتب طالبان لعدة أسباب، إذ أنه يراها مبادرة فاشلة من سلفه باراك أوباما لاسيما وإنها لم تؤد إلى مفاوضات السلام. وفى الوقت نفسه، تضغط كلا من السعودية والإمارات من أجل إغلاقه. 
 
 
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أفغانستان سيكون عليها أن تقدم طلب رسمى لإغلاق المكتب، ولكن القرار النهائى ستتخذه الحكومة القطرية.
 
 
ووفقا لمصدر مقرب من المباحثات الدبلوماسية، تسبب المكتب فى أضرار جانبية بسبب استمرار الخلاف بين السعودية وقطر، حيث قاطعت المملكة ومصر والإمارات والبحرين قطر منذ يونيو الماضى بسبب دعم الأخيرة للإرهاب ولكن تنفى الدوحة ذلك. 
 
 
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب عرض التوسط فى هذا الخلاف، ملمحاً بقوة إلى أنه يشاطر الرياض وجهة نظرها بالنسبة لقطر، موضحة أن الرئيس الأمريكى أغلب الظن أثار مسألة مكتب طالبان فى لقاء الثلاثاء الماضى مع الأمير القطرى، تميم بن حمد آل ثانى. 
 
 
وفى الوقت الذى يواصل فيه تميم المماطلة فى ملف دعم الإرهاب، وفى المحادثات الخاصة بإغلاق المكتب، أوضحت الصحيفة أنه حريص الآن على الحصول على الدعم من واشنطن فى الوقت الذى تتعرض فيه بلاده لمقاطعة اقتصادية تؤثر على الوضع الاقتصادى للبلاد، من قبل دول الرباعى العربى. 
 
 
وأشارت "الجارديان" إلى أن اللجنة السياسية لطالبان أصبح لها وجوداً دائماً في الدوحة عام 2011، بعد وقت قصير من إجراءها إتصالات سرية مع الولايات المتحدة في ألمانيا. وأصبحت نقطة الاتصال لدبلوماسية طالبان منذ ذلك الحين، وكان هناك محاولات عام 2013 لفتح سفارة رسمية لهم فى قطر ، لكنها انهارت أمام المعارضة الشرسة من كابول.
 
 
وبعدها اضطرت طالبان لإزالة علمها سريعاً لكن ظل المبنى كوفد غير رسمى فى الدوحة من أجل الاتصالات الدبلوماسية. وأوضحت "الجارديان" أن هذه الاتصالات لم تسفر عن مباحثات سلام جوهرية.
 
 
وكان للمكتب دوراً  فعالاً فى عملية تبادل للأسرى عام 2014 حيث نقلت الولايات المتحدة خمسة من أعضاء طالبان من خليج جوانتانامو إلى قطر، مقابل عودة رقيب الجيش الأمريكي المعتقل، بو برجدال.
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم طرد ممثلى حركة طالبان فى الدوحة. ومن المحتمل أن يلقى القبض عليهم اذا ارسلوا الى باكستان التى لم تدعم هذا المكتب الذى تم إنشاؤه جزئيا كوسيلة لتجاوز اسلام اباد لإجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة. 
 
 
وتضاءلت أهمية مكتب الدوحة منذ عام 2013، خاصة وأن رئيس المكتب الطيب آغا استقال من منصبه عام 2015 وسط انشقاقات عقب وفاة الملا عمر، مؤسس الحركة.
 

print