فضائح الملف الأسود لحقوق الانسان بقطر
تصديق حقوقى جديد يوثق القمع والتشريد فى النظام القطرى، فتنظيم الحمدين لم يعد يعبأ بالمعايير الإنسانية فى التعامل مع شعبه، وأصبحت كل وسائل القمع والتشريد متاحة لدى هذا النظام المتغطرس، وهو ما دفع منظمات حقوقية عربية وعالمية لتسليط الضوء على تلك الانتهاكات بشكل كبير.
وسلطت جريدة سبق السعودية، الضوء على احتجاز السلطات القطرية لزوجة وأطفال صحفى لقيامه بانتقاد منظومة الضرائب فى الدوحة، حيث قالت إن الصحفي القطري فرج بن مزهر الشمري، لم يكن يعلم أن دولته ستجرده من حقوقه وتسقط الجنسية عنه على خلفية مقال صحفي انتقد فيه فرض الضرائب والرسوم على المواطنين.
وقالت الصحيفة السعودية إن الدوحة احتجزت زوجته وأطفاله الخمسة لمدة ثلاثة أيام، دون أن توجّه له أي تهمة أو تبدي سبباً مقنعاً لإيقافه.
المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، سلط هو أيضا الضوء على تجاوزات قطر الحقوقية، وقال فى تغريدته عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"للأسف الشديد حكومتنا ليست وطنية و إنما حكومة إستعمار ، تحاول تغريب الشعب و الوطن قطر".
وأضاف المعارض القطرى، أن استخدام أساليب الضغط من قطع الأرزاق والرقابة والإبتزاز ومنع السفر هي أساليب دولة بوليسية بإمتياز، فالشباب القطري المتعلم ، يدافع عن قضايا انتهاك قطر لحقوق الإنسان ضد القبائل القطرية.
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولية الإماراتية للشئون الخارجية، أكد أن السحر انقلب على قطر وبعد أن كانت تستغل الملف الحقوقى ضد الدول العربية، أصبحت هى من تدان بهذا الأمر.
وقال وزير الدولية الإماراتية للشئون الخارجية، فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر":"إنقلب السحر على الساحر، الملف الحقوقي والإنساني سعت قطر إلى تجييره ضد جيرانها فإذا به ينقلب عليها، والحكمة أن بتّر الفتنة في معالجة أسبابها".
وحول انتهاكات قطر، قال طارق البشبيشى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الامور تتطور بسرعة فى الداخل القطرى و يبدو ان المقاطعة التى تتبناها الدول الاربعة قلبت الموازين داخل قطر و هذه الحملة المنظمة و الممنهجة التى تفضح انتهاكات حكام قطر ودعمها للارهاب فى العالم و المنطقة يبدو انها افقدت تميم و من خلفه توازنهم.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"برلمانى"، أن الأمور مرشحة لتصاعد الازمة بين النظام و معارضينه خاصة العائلات و القبائل التى ترفض سلوك الامارة الذى سبب لهم كثيراً من الصعوبات و المتاعب و هناك تحركات واضحة داخل عائلة ال ثانى لعلاج هذه الازمة الحادة.
وفى السياق ذاته، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الانتهاكات القطرية تؤكد بداية العد التنازلي لنظام تميم ووالدته ، وهذه التصرفات غير المناسبة لتقاليد واعراف القبائل تدل على الارتباك والحيرة لدى النظام القطري والقبائل المكونة للشعب القطري ستتذمر ويكون لها موقف حاسم بإنهاء نظام تميم.
وأضاف ربيع، أن مهندس خطة المواجهة مع النظام القطري كتب سيناريو النهاية تكون بانتفاضة شعبية والمقاطعة هدفها الوصول إلى هذه النقطة الحرجة التي تدفع الشعب للتحرك وعندها انتهى تميم ووالدته، فكل الأطراف المعنية بالأزمة مقتنعة أن بقاء نظام تميم عبء عليها وينبغي التخلص منه ولكن بأدوات شعبية وعن طريق النقاط.
