وشن رواد فيس بوك، هجوما شرسا على المدرس، فقالت مغردة: " المستوى انحدر.. والكارثة الأكبر أنهم بنات وصبيان.. يارب رحمتك بينا و بولادنا"، وعلقت إيناس على الفيديو قائلة: "العيب عليه وعلى أولياء الأمور اللى بيودوا ولادهم هناك واللى سامعين وييضحكوا"، وأضافت أخرى: "إيه القرف ده التعليم باظ.. حسبى الله ونعم الوكيل".
وكان لنواب لجنة التعليم بمجلس النواب، رأى آخر فى هذه القضية فى حال ثبوتها، مؤكدين أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام، ولابد من محاسبة صاحبها وتوقيع عقوبة عليه ليصبح عبرة لمن يشوه العملية التعليمية فى مصر.
وفى هذا الإطار، طالبت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب بضرورة إحالة مدرس الكيمياء للتحقيق ومصادرة هذا الفيديو كآداة مثبتة ونتيجة التحقيق يجب الاطلاع عليها بشكل سريع.
وقالت عضو لجنة التعليم فى تصريح لـ"برلمانى" إن فى حال ثبوت أى شىء خارج عن المادة العلمية، وبه تجاوز أو ألفاظ خارجة حتى ولو كانت غير جنسية، لابد من التحقيق بشكل فورى وإيقاف المدرس عن العمل، واتخاذ إجراءات مشددة ضده.
وطالبت نصر وزير التربية والتعليم والمحافظين بتشديد الرقابة على المدارس كونهم من يتحملوا المسئولية المشتركة عن العملية التعليمة فى الدولة، وداخل المدارس، وقالت "سأتقدم بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم بخصوص تلك القضية لأن ما استخدمه المدرس أسلوب متدنى وخارج ولابد من إحالته للتحقيق".
كما قال عادل عامر عضو مجلس النواب، إن العملية التعليمية فى مصر تحتاج إلى جهود كبيرة جدا، باعتبار أن التعليم قضية أمن قومى، موضحا أن ما سلوك مدرس الكيمياء مصيبة كبرى فى مصر، خاصة أن الدولة خرجت من التصنيف العالمى، ونحتاج وقفة مجتمعية حاكمة لتصويب المسار مرة ثانية.
وأضاف عامر لـ"برلمانى" أنه المفترض عند الالتحاق بكليات التربية يخضع الطالب من البداية لاختبار قياس قدرات ومستوى مهارات وقدرات فكرية ولغوية وتعامل مع التكنولوجيا، وفى ضوء ذلك يكون المعلم الخريج لديه قدرات فى التعامل مع الفروق الفردية ويتمكن من بناء شخصية الطالب بحيث يكون عنصرا نافعا للدولة .
كما رفض النائب فايز بركات بشدة هذا الفعل الذى وصفه بأنه تشويه لصورة التعليم فى مصر، مطالبا بضرورة التحقق من هذا الأمر قبل اتخاذ أى إجراء وفى حال ثبوت صحة الواقعة سيتم استدعاء الوزير للوقوف على حقيقة هذا الأمر وتوقيع أقصى العقوبات على صاحب هذا الفيديو.
وأكد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الوزارة شعارها التربية ثم التعليم، وهذا يعنى تفريغ الشعار من مضمونه، ولو تساهلنا وتركنا أمثال هؤلاء سنصل إلى أفعال كارثية لا تحمد عقباها، ولهذا لابد من التحقيق فى هذه الواقعة لمعرفة الحقيقة.
وأكد بركات، أن اللجنة ستناقش العديد من القضايا التى تخص العملية التعليمية فى دور الانعقاد الحالى، وفى مقدمتها ظاهرة الدروس الخصوصية التى تغولت فى الفترة الأخيرة وقانون المعلمين وراتبهم، وكذلك المصروفات الدراسية، وأن أعضاء اللجنة جميعهم لديهم إصرار على وضع مقترحات للنهوض بالعملية التعليمية بجدول زمنى قصير وطويل الأجل.