بخطوات يسكنها القلق، ووسط مخاوف من انقلاب وشيك أو ثورة شعبية يصادفها النجاح، يواصل نظام تميم بن حمد، الراعى الأول للإرهاب، تحركاته لتأمين حكمه فى إمارة قطر التى تحولت خلال 4 أشهر إلى ملتقى للمقاتلين الأجانب والمرتزقة فى احتلال غير معلن من قبل الإيرانيين والأتراك الذين يتولون فى الوقت الحالى تأمين تنظيم الحمدين الإرهابى.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل، وفى خطوة تعكس المخاوف التى بدأت تسيطر على تميم بن حمد أمير قطر، بدأت الدوحة الاستعانة بشباب من الدول الأفريقية وفى مقدمتها الصومال لتأمين النظام الحاكم، وسط تحذيرات مراقبين ورموز من المعارضة القطرية من تلك التحركات التى ستحول الدوحة إلى مأوى للمقاتلين متعددى الجنسيات الذين سيهددون أمن قطر فى المستقبل القريب قبل أن يهددوا أمن واستقرار دول الجوار.
6 آلاف دولار ثمن الحماية
وبعد الاستعانة بالجنود الأتراك بخلاف فتح أبواب الإمارة لعناصر الحرس الثورى الإيرانية للتنكيل بأى احتجاجات ضد النظام الحاكم، كشفت صحيفة "الإمارات اليوم" لجوء تنظيم الحمدين للاستعانة بشباب الصومال لتجنيدهم كمرتزقة نظير 6 آلاف دولار لكل شاب.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم نقلاً عن وسائل إعلام صومالية إن قطر "بدأت تجنيد شباب عاطلين من منطقة القرن الإفريقى التى مزقتها الحرب، خصوصاً الصومال، لزيادة عدد جيشها، حيث تبين أن مسئولين رفيعى المستوى فى الصومال يقومون بتسهيل برنامج التجنيد، الذى يجرى تنفيذه حالياً فى مناطق عدة شبه ذاتية الحكم فى البلاد".
تميم ومقاتلون من حركة الشباب الصومالية
وبحسب مقابلات تم إجراؤها مع عدد من الشباب فى مكتب جوازات سفر عاصمة إقليم بونتلاند، مدينة جاروى، قال عدد من الشباب إنهم يستعدون لخطة السفر إلى قطر. وقال أحد الشباب الذين رفضوا نشر أسمائهم: "نحن هنا للحصول على جوازات سفر صومالية، وسننتظر 20 يوماً للحصول على تأشيرة من قطر حيث سنخضع لتدريب عسكرى لنصبح جنودا".
وبحسب وسائل إعلام صومالية، كشف الشباب أن قطر ستدفع 6000 دولار لكل جندى بعد الدورات التدريبية، كما أن الفنادق فى جاروى ممتلئة بالشباب المجندين من منطقة "صوماليلاند" ومناطق الصومال الأخرى، حيث وصلوا إلى المدينة بحثاً عن جوازات سفر.
وفى مقديشو، ذكرت مصادر أنه تم إرسال 10 أشخاص على الأقل، من العاملين فى وزارات الحكومة الفيدرالية الصومالية، إلى قطر ليصبحوا الدفعة الأولى من الطلبة.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الاتحادية الصومالية والولايات الاتحادية على علم بخطة تجنيد الشباب العاطلين عن العمل، الذين يأخذون جواز سفر للمغادرة إلى قطر، حيث يتم استدراجهم على يد عملاء قطريين، بحسب تقارير إعلامية.
ووفقاً للموقع، تعمل الدوحة على خطط لزيادة جيشها، وتتطلع إلى الشباب العاطلين عن العمل فى الدول الفقيرة، بما فى ذلك الصومال، حيث تقوم بتجنيد جنود منخفضى الأجر بغرض تعزيز قدراتها العسكرية.
سموم قطرية فى القارة الأفريقية
ومنذ عقود، تغلل تنظيم الحمدين الإرهابى إلى قلب القارة السمراء، من خلال شبكة من الجمعيات والكيانات التى تتخذ من العمل الأهلى والتبرعات ستاراً لنثر بذور الفوضى فى الدول الأفريقية وتجنيد الشباب فى الدول الأفريقية الفقيرة لتنفيذ أعمال عنف وإرهاب، فضلاً عن إثارة النزاعات العرقية والطائفية فى المنطقة.
ومع بداية الأزمة بين قطر والدول العربية، وإقدام الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، بادرت الدوحة بفتح حدودها أمام آلاف من عناصر الحرس الثورى الإيرانى، والمجندين الأتراك ليتولوا تأمين نظام تميم بن حمد والتصدى لأى محاولات للتظاهر السلمى ضد ممارسات الحكومة القطرية.