- الفيدرالية العربية تطالب الحكومة القطرية بوقف انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان
- طارق فهمى: مخطط أمنى قطرى لتحديد الإقامة لعدد من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة
يبدو أن الإجراءات القمعية التى يتبعها تنظيم الحمدين، ضد شعبه ستزداد خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما أقدم النظام القطرى على اقتحام قصر الشيخ سلطان بن سحيم، أحد أبرز الشخصيات المعارضة لنظام تميم بن حمد، وسط استنكار واسع من قبل المنظمات الحقوقية العربية.
كلما زاد قمع النظام كان مؤشر كبير على ارتباكه، هكذا أكد تنظيم الحمدين بعدما وسع من عمليات الاعتقال بشأن معارضيه خلال الفترة الماضية، حيث أنه كلما زادت الأزمات التى تلاحق الدوحة، وجه النظام القطرى سهام جنونه إلى شعبه، ليمارس كافة أشكال انتهاكات حقوق الإنسان.
مصادرة ممتلكات سلطان بن سحيم، واقتحام قصره، سلطت الضوء على إجراءات جديدة يبدو أن نظام قطر يتجه لتنفيذها ضد معارضيه، ستكون أكثر تنكيلا وأشد عنفا خاصة فى ظل تهاوى النظام القطرى بشكل كبير بعد استمرار المقاطعة العربية للدوحة منذ شهر يونيو الماضى.
مراقبون توقعوا سلسلة انتهاكات جديدة ستتخذها قطر ضد معارضيها، مؤكدة أن الدوحة تعد قائمة جديدة بأسماء معارضين تنوى تكرار ما مارسته مع الشيخ سلطان بن سحيم معهم، وستشمل شركات ومؤسسات لشخصيات تعارض الأمير القطرى.
الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أن ما فعلته السلطات القطرية مع سلطان بن سحيم هى خطوة ضمن سلسلة خطوات تقوم بها قطر فى إطار تحجيم المعارضة ومنع تمددها فى الخارج خاصة مع الترتيب لعقد المؤتمر الثانى للمعارضة.
وكشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"برلمانى"، أن قطر تعد قائمة جديدة أسماء معارضين حيث ستمتد إلى أسماء أخرى فى الأسرة الحاكمة وخارجها، وستشمل شركات ومؤسسات العناصر الرافضة فى دول عربية وأجنبية، ومن أعضاء الأسرة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك أيضا مخطط أمنى قطرى لتحديد الإقامة لعدد من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة المعترضة على سياسات تميم.
وفى سياق متصل قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن قطر لا تستطيع التنكيل بمعارضيها فى الخارج ولا تملك ان تفعل لهم شيئا، وكل ما تستطيع عملة هو تجميد أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم فى الداخل القطرى خاصة من يمثلون لهم المعارضة الحقيقية.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن نظام تميم يريد الانتقام من كل معارضيه فى الخارج ولكن عن طريق تجميد الأرصدة والأصول فى الداخل القطرى.
وفى تعليقها على انتهاكات قطر لممارسات قمعية ضد معارضيها، أعربت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد وأسفها البالغ لمواصلة حكومة دولة قطر حملة القمع والاضطهاد التى بدأتها ضد معارضيها، منذ الخامس من يونيو الماضى، تاريخ بدء المقاطعة العربية لها بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، فبعد أيام قليلة من تجميد حسابات وممتلكات الشيخ القطرى “عبد الله بن على آل ثانى” المقيم بالمملكة السعودية، اقتحمت قوات الأمن القطرية قصر الشيخ “سلطان بن سحيم آل ثانى” فى الدوحة، وجمدت حساباته وصادرت ممتلكات شخصية وعائلية خاصة به وبوالده ووالدته الشيخة منى الدوسري.
وقالت: إذ تندد الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بممارسات قطر الاستبدادية بحق المعارضين دون وجود مسوغات قانونية وبشكل تعسفى، تدعو الفيدرالية العربية الآليات الأممية الخاصة بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لحماية المعارضة السلمية القطرية فى مواجهة الانتهاكات المتواصلة التى يمارسها النظام القطرى الذى تحول إلى ديكتاتورى وقمعى، حيث لا يتوانى هذا النظام عن ملاحقة المعارضة والتنكيل بمناهضى النظام وسياساته، فى مخالفة صريحة وواضحة لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية. كما تدعو للتحقيق فى تلك الانتهاكات التى يرتكبها النظام ضد المطالبين بإصلاحات سياسية.
وطالبت الفيدرالية العربية الحكومة القطرية بوقف انتهاكاتها الصارخة لمبادئ حقوق الإنسان وممارساتها الفجة بحق معارضيها السياسيين مثل الاعتقال، وسحب الجنسية، ومداهمة المنازل والقصور، وتجميد الأرصدة، والتهديد بالإبادة باستخدام الكيماوى، لما تمثله تلك الممارسات من اعتداء على حقوق الإنسان الأصيلة، ولما تمثله من عقوبات غير مسوغة قانونيا. فالمعارضون لسياسة الحكومة القطرية تجاه الأشقاء من دول الجوار الخليجى والدول العربية لم يقوموا بأية أعمال إرهابية أو غير قانونية، ولم تصدر بحق أى منهم أية أحكام قضائية. كما تدعو السلطات القطرية إلى احترام حرية الرأى والتعبير التى كفلها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وجميع المواثيق والصكوك الدولية ذات الصلة.
من جانبه، شن المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، هجوما عنيفا على تنظيم الحمدين بعد ممارساته القمعية ضد شعبه قائلا عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"إفلاس سياسى و اجتماعى و إنسانى و خلقى، لم يعد لشعب قطر من أسرة حاكمة و أعيان و عامة أية حقوق و حُرُمَات".
وأضاف المعارض القطرى عبر حسابه: "كل الأسر الحاكمة فى الخليج على ثغر من ثغور#الجزيرة العربية ولم يفرط فيها إلا تنظيم الحمدين الخائن".
بدوره قال سعود القحطانى، المستشار بالديوان الملكى السعودى، معلقا على انتهاكات تنظيم الحمدين لحقوق الإنسان:" اقتحام مسلح لقصر سلطان بن سحيم كلمة الشيخ سلطان بن سحيم التاريخية فى حفل يام ضد النظام القطرى كانت السبب، متابعا عبر حسابه على "تويتر":"طبيعى أن يغضب المجنسون ومرتزقة الحمدين".