"تعليم البرلمان" تناقش إنشاء أول وكالة فضاء مصرية

 

وبدأت اللجنة خلال اجتماعها اليوم الأربعاء التحضير لمناقشة مشروع القانون، الذى وصفه النائب هانى أباظة بـ"السرى جدا"، بحضور الدكتور على صادق عبد الحميد رئيس مجلس بحوث الفضاء السابق، والدكتور محمود حسين محمد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والدكتور إسلام حمزة أمين مجلس بحوث الفضاء المصرى، وسعيد محجوب مدير عام الاتصال السياسى بوزارة التعليم العالى.

 

الاستشعار عن بعد: مصر تستضيف أول وكالة فضاء أفريقية وندعمها بـ10 ملايين دولار

من جانبه كشف الدكتور محمود حسين رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن وجود اتجاه لدى الدولة المصرية لاستضافة وكالة الفضاء الأفريقية، مؤكدا أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى يضع هذا الملف تحت رعايته الشخصية.

 

وأوضح حسين أن الدولة خصصت خطاب بـ10 ملايين دولار و4000 متر مربع لتدعيم وكالة الفضاء الأفريقية فى حال استضافتها فى مصر، قائلا "كنت فى إثيوبيا منذ أسبوعين وقابلت رئيس وكالة الفضاء بأفريقيا وأبلغنى أننا في مصر لدينا الكثير من المهندسين المتخصصين وطلب الاستعانة بهم فى تدريب المهندسين التابعين لهم".

 

علوم الفضاء: بروتوكول مع التعليم لتدريس مواد الاستشعار عن بُعد بالمدارس

 

وأعلن رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن توقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لإدخال مواد الاستشعار عن بعد للتدريس بالمدارس، لافتا إلى أنه تم استحداث دبلومة مهنية فى تخصص الاستشعار عن بعد.

 

وأضاف حسين قائلا :لقد تأخرنا كثيرا فى مجال الاستشعار عن بعد، رغم أنه يتم العمل به فى كافة المجالات حتى إن القضاة يستخدموه فى عملهم.

 

ومن ناحيته علق الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان قائلا "لأول مرة على الطرابيزة دى نشوف حاجة تفتح النفس"، مطالبا مسئولى هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بمنح الهيئة كل الصلاحيات فى مشروع قانون إنشاء أول وكالة فضاء مصرية، وتعيين مستشار إعلامى وثقافى للتواصل مع الشباب وتسويق الفكرة.

 

رئيس مجلس بحوث الفضاء السابق: تأخرنا 50 عاما فى مجال الفضاء ويجب البدء فيه

 

وقال الدكتور على صادق عبد الحميد رئيس مجلس بحوث الفضاء السابق إن مصر تأخرت 50 عاما فى مجال الفضاء، حيث أنشأت كل الدول وكالات فضاء باستثناء مصر، مؤكدا ضرورة الإسراع فى إنشاء وكالة فضاء مصرية ومنح الملف أهمية كبرى.

 

وعقب الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان قائلا: تابعت إطلاق أول سفينة فضاء هندية، عام ٢٠١٢، واستمعت إلى رئيس وكالة الفضاء الهندية يقول إن ذلك المشروع هو ثمرة مشروع "نهرو ناصر"، للتعاون فى الفضاء بين مصر والهند"، وتابع متسائلا "إزاى اتأخرنا كدا".

 

ورد عليه الدكتور على صادق قائلا "الإجابة ليست لدى وليست سهلة، ولكن أرجو أن ننسى المرحلة السابقة بكل سلبياتها وننظر إلى مصر، لدينا قانون هام بإنشاء الجهة الحكومية المسئولة عن ذلك النشاط فى العالم".

 

وفى سياق متصل أكد الدكتور إسلام حمزة أمين مجلس بحوث الفضاء المصرى أن الأمن القومى المصرى والموارد المائية والمياه الساحلية الإقليمية، كلها أمور يمكن التحكم فيها من خلال الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء.

 

ولفت إسلام إلى أنه سيكون هناك انقلاب فى صناعة الفضاء فى مصر لو تم استغلال خريجى كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات الجالسين على المقاهى دون عمل، لافتا إلى استحداث تخصص لعلوم الفضاء فى كلية هندسة الطيران جامعة القاهرة، وجامعة الزقازيق، قائلا "هناك تحسن ونحن فى حاجة لوضع خطة لتحسين مستوى المهندسين وتدريبهم".