استمرارًا لدعم قطر للجماعات المسلحة واستغلال الفوضى العارمة فى الأراضى الليبية، تتأكد العلاقات بين الدوحة والجماعات المسلحة يومًا بعد يوم، الأمر الذى ظهر جليًا بين "تميم" وقيادات ما يسمى بـ"البنيان المرصوص".
تشير تقارير إعلامية، إلى أن قيادات مليشيا "البنيان المرصوص" تتلقى ملايين الدولارات من تميم بن حمد آل ثانى أمير "إمارة الإرهاب"، ففى الثالث عشر من أغسطس المنصرم، وصل وفد من قيادات تلك المليشيات إلى الدوحة عبر طائرات قطرية خاصة، لحصد الهدايا والأموال المقدمة من قطر لهم مقابل إثارة الفوضى فى المنطقة الشرقية وخاصة الواقع على الحدود بين مصر وليبيا.
فى يوم الأحد الموافق 13 أغسطس، اجتمع خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطرى، مع قائد "البنيان المرصوص" بشير القاضى، حيث قدم الأخير الشكر على الدعم المالى المقدم من الدوحة لهم ومساندتهم لعمليات عسكرية فى ليبيا.
فى 15 أغسطس أيضًا، قدم آمر المليشيا العميد بشير القاضى، درع الشكر والعرفان لـ"تميم بن حمد"، مقابل دعمهم بالمال والسلاح لتنفيذ مخططات "إمارة الإرهاب" القطرية فى المنطقة.
ورد على ذلك قادة عسكريون ليبيون معارضون لقادة مليشيات البنيان المرصوص، مؤكدين أ "زيارة الوفد إلى قطر مسرحية مدفوعة الأجر، متسائلين أين كانت تلك القيادات عندما كانت الحرب دائرة فى ليبيا".
وتدعم قطر وسائل إعلام تبث من ليبيا من ضمنها قناة "التناصح الليبية"، حيث خرج عسكرى يدعى محمد القنيدى أحد قيادات ميليشيات "البنيان المرصوص"، ليهدد بعمليات عسكرية فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين، متجاهلًا العمليات العسكرية التى نفذتها أمريكا منذ أيام على الأراضى الليبية، لاعتقال أحد المتهمين باغتيال السفير الأمريكى فى بنغازى عام 2012.
قناة التناصح الليبية، وهى من ضمن المؤسسات الإعلامية التى وضعت على قائمة الإرهاب من قبل الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين).
ومليشيات "البنيان المرصوص" هو تحالف مجموعة ميليشيات مسلحة فى ليبيا تضم ميليشيات بينها درع ليبيا الوسطى، غرفة ثوار ليبيا فى طرابلس وميليشيات تنحدر أساساً من مناطق مصراته اضافة لميليشيات من غريان والزاوية وصبراته وسرت، ويؤكد العديد ارتباطها بجماعة الإخوان.