تناولت الصحف العالمية، اليوم الثلاثاء، عددا من القضايا أبرزها اتهام امرأة سادسة لجورج بوش الأب بالتحرش بها وفضائح طارق رمضان تربك مسلمى أوروبا، ومحاكمة شباب قتلوا شاب مصرى بلندن فى مايو الماضى.
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز يبحث تعيين محقق خاص ثانٍ للتحقيق فى مخاوف الجمهوريين التى تشمل مخالفات مزعومة لمؤسسة كلينتون والبيع المثير للجدل لشركة يورانيوم لروسيا، وأنه أمر مدعين فيدراليين رفيعى المستوى لاستكشاف بعض الأمور وتقديم تقارير له ولنائبه.
ويأتى هذا الكشف كرد من وزارة العدل على تحقيق يجريه رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بوب جودلايت، الذى دعا فى يوليو وسبتمبر الماضيين سيشنز إلى تعيين محقق خاص ثان للتحقيق فى مخاوف لها علاقة بانتخابات 2016 وما بعدها.
كانت قائمة الأمور التى أراد التحقيق فيها متنوعة لكنها شملت معالجة الإف بى أى لتحقيق استخدام هيلارى كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكترونى أثناء توليها الخارجية، والتعاملات العديدة لمؤسسة كلينتون وأمور أخرى لها صلة بشراء وكالة الطاقة النووية الروسية لشركة يورانيوم.
من ناحية أخرى، اتهمت امرأة سادسة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج اتش دبليو بوش بالتحرش بها أثناء فترة مراهقتها، فى أحدث حلقات اتهامات الاعتداءات والتحرش الجنسى التى تعصف بمشاهير السياسة والفن فى الغرب.
وبحسب ما قالت مجلة "تايم"، فإن روزالين كوريجان، كانت فى السادسة عشر من عمرها عندما جاءتها فرصة للقاء بوش، وكانت متحمسة للقاء رئيس سابق، لكن اللقاء صدمها. حيث قام بوش بوضع يده على مؤخرتها فى نوفمبر 2003 عندما كان يبلغ من العمر 79 عاما فى حدث نظمه مكتب السى أى إيه فى تكساس، حيث اجتمع والد كوريجان مع رفاقه من ضباط وكالة الاستخبارات وعائلاتهم للقاء بوش، بحسب ما ذكرت السيدة التى أصبحت سادس امرأة تتهم بوش علانية بالتحرش منذ الرابع والعشرين من أكتوبر الماضى.
وكان خمس نساء قد أدلين بمزاعم مشابهة ضد بوش فى السنوات الخاصة. وقد أكد سبعة أشخاص وبينهم أفراد أسرة وأصدقاء للسيدة للتايم أنهم علموا بواقعة تحرش بوش بكوريجان قبل أن يتم الكشف عن المزاعم الأخيرة.
قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن الاتهامات المتزايدة بالتحرش والاعتداءات الجنسية، التى تلاحق طارق رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية وحفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، أصابت كثيرين من المسلمين فى أوروبا بالصدمة، وأثارت ردود فعل متباينة بشكل حاد، وسط مخاوف من رد فعل عنيف أوسع.
وأضافت الإذاعة الأمريكية، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، أن طارق رمضان اضطر للتقاعد فى إجازة مؤقتة من عمله كمدرس للدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أكسفورد، إذ أعلنت الجامعة فى بيان خلال الأسبوع الماضى، أنه مهام "رمضان" سيجرى توزيعها على أساتذة آخرين، وأنه لن يكون موجودا فى حرمها الجامعى، مؤكدة أن الاتهامات تسبب "ألما كبيرا ومفهوما"، وأن هدفها الأساسى هو "سلامة طلابنا وموظفينا".
ويواجه طارق رمضان اتهامات من سيدتين مسلمتين، إحداهما من أصول عربية، بالاعتداء الجنسى والاغتصاب، وفيما يقول محللون إن نجم "رمضان" قد خفت خلال السنوات الأخيرة، فإن تأثير الاتهامات التى تلاحقه بقوة يبدو هائلا، وكان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية يحظى بمكانة خاصة بين جيل الشباب المسلمين فى أوروبا، فى ضوء أنه يتحدث الفرنسية خلال اللقاءات وليس العربية.
الصحف البريطانية
استمعت محكمة بريطانية إلى ملابسات عملية طعن شاب مصرى فى مركز تسوق بلندن فى شهر مايو الماضى، وجاء فيها إن حسام عيسى البالغ من العمر 20 عاما، طعن حتى الموت بعد أن "نظر" إلى مجموعة من الشباب عندما خرج مع صديقته سلمى بيجوم من السينما.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن كاميرات المراقبة أظهرت تعرض عيسى للضرب من قبل أربعة مراهقين داخل موقف للسيارات فى مركز التسوق فى لندن، قبل أن يقوم أحدهم بسحب سكين وطعنه بالقرب من قلبه عدة طعنات وفى الجمجمة. وتوفى عيسى فى المستشفى بعد ساعة بسبب إصابة قاتلة فى القلب.
وأخبرت سلمى الشرطة فى وقت لاحق أن أحد الشبان كان ينظر إلى عيسى لكنها أمسكت يده وأوقفته عن الذهاب نحوهم، وبعد دقائق، شوهد عيسى "وهو يستعد للقتال" مع أحدهم في موقف للسيارات خارج مركز بيرة للتسوق.
وقالت المحكمة إن مراهق يبلغ من العمر 17 عاما لم يتمكن من الكشف عن هويته، قام بلكم الضحية قبل أن يهرع تشي بولن (20 عاما) إليه ويطعنه أربع مرات فى الصدر والوجه والجمجمة.
ويدعى بولن الآن أنه كان يدافع عن الصبى الذى يبلغ من العمر 17 عاما ولم يتم الكشف عن هويته، لأن الضحية عيسى كان مسلحا بسكين أصفر. وصورت كاميرات المراقبة معظم المعركة فى حوالى الساعة 4:30 مساء يوم 18 مايو الماضى.
وقال جون ماكجينيس، أحد المدعين العامين، للمحلفين إن المشتبه فيهما لا يعرفان عيسى وكانت أول مرة يرونه قبل 15 دقيقة فقط من القتل.
وأضاف: "كان اثنين يواجهان شخصا واحدا وعلى الرغم من عيسى ربما كان بحوزته سكينا، إلا أنه لم يتسن له فرصة استخدامه". وأوضح أن بولن طعن عيسى ما لا يقل عن أربع مرات وفعل ذلك بقوة.."بالإضافة إلى الجرح القاتل فى القلب، طعن بولن عيسى مرتين فى الوجه ومرة واحدة فى الجمجمة".
وأكد أن بولن كان يعتزم – على أقل تقدير- إلحاق ضررا خطيرا بعيسى.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
مصر تتجه لإنشاء وكالة فضائية لتحقيق الأمن
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، وقالت وكالة "آكى" الإيطالية، إن مصر تتجه إلى إنشاء وكالة فضائية، وذلك بعد موافقة لجنة برلمانية مصرية على مشروع قانون مقدم من الحكومة، وعقدت لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اجتماعا مشتركا مع مكاتب لجان الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدفاع والأمن القومى والخطة والموازنة والشئون الدستورية والتشريعية لمناقشة القانون.
ويستهدف مشروع القانون إنشاء وكالة فضاء مصرية يكون لها الشخصية الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال المالى والإدارى والفنى بهدف نقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الصناعية من الأراضى المصرية بما يخدم استراتيجية الدولة فى مجالات التنمية وتحقيق الأمن القومى.
وأعلنت مصادر أمنية إيطالية، عن طرد شابة مصرية تبلغ 22 عاما بتهمة اتصالها بتنظيم داعش الإرهابى، ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فأنه يجرى الآن عمليات مكثفة والتحقيقات فى إطار مكافحة الإرهاب.
وأوضحت الوكالة، أن الفتاة تدعى "ف. أ. ش." من مواليد 3 يونيو 1995 فى الجيزة بمصر، وبدأت منذ بضعة أشهر مسيرتها نحو التطرف، ووفقا للمعلومات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب فأنها كانت على اتصال بإرهابى تنظيم داعش، وقد تم الطرد بقرار من وزارة الداخلية.
وأكد رئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوى أن الحكومة الإسبانية ليس لديها أى شكوك حول تأثير روسيا فى نشر ما يسمى بالأخبار الوهمية عن كتالونيا، حيث أن 50% من حسابات تويتر تم انشاؤها من موسكو، وعلى الرغم من ذلك ، قررت السفارة الروسية فى مدريد الرد على التهمة الموجهة إليها ضد الوسائل الإعلام الإسبانية.
وقالت صحيفة "كونفيدنثيال ديجيتال" الإسبانية إن السفارة الروسية بمدريد أرسلت بريدا إليكترونيا يحمل عنوان "اليد الروسية فى كتالونيا" وهو الذى يحمل الكثير من غضب السفارة مع الأخبار التى نشرت فى وسائل الإعلام الإسبانية تتهم روسيا بالتدخل فى الأزمة الكتالونيا ونشر اخبار وهمية عن الوضع فى إسبانيا، التى لا تساعد القارئ على رؤية الحقيقة والطرق الممكنة للحل فى تحدى الاستقلال.
الصحف الإيرانية
عزاء فى إيران وحداد فى عموم البلاد على ضحايا زلزال العراق المدمر
ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء، على أثار الزلزال المدمر الذى ضرب الحدود الإيرانية العراقية، مساء الأحد، وبلغت قوته 7.3 وراح ضحيته 450 شخص فى اقليم كرمانشاه غرب إيران، وجرح الآلاف.
واتشحت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، بنوعيها الإصلاحى والمحافظ بالسواد حدادا على أرواح الضحايا، ونشرت صورا للمآسى والعائلات التى فقدت أبناءها فى الهزة الأرضية التى كان مركزها مدينة حلبجة (شمالي العراق).
وكتبت صحيفة آرمان على صدر صفحتها "صرخة التوابع" رافقتها بصورة للسيدات المكلومات على عائلاتهن المتواجدين تحت الأنقاض، كما أشارت صحيفة "كليد" إلى تدمير بعض الأثار التاريخية فى غرب البلاد.
وطرحت صحيفة "آرمان"، مسألة إدارة الأزمات والزلازل السيئة فى إيران بعد وقوع مأساة غرب البلاد، وقالت إن السبب العلمى لتكرار حوادث الزلازل فى إيران هو وقوعها على منطقة حزام الزلازل، إلا أنها انتقدت معرفة المسئولين بوقوع هذه المناطق على حزام زلازل وعدم امتلاكهم الخطط والاستراتيجية التى تمكنهم من إدارة الأزمة والحيلولة دون وقوع الخسائر الناجمة من الزلازل.
وفى سياق آخر قالت صحيفة شرق الإصلاحية، إن المحكمة استدعت صهر الرئيس الإيرانى السابق المعروف بتزعمه "تيار منحرف" يروج لأفكار ليبرالية، لكن هذه المرة تم استدعاءه وتوجيه اتهامات له بالإساءه للمرشد الأعلى، والدعاية المناهضة للنظام، والتصرف غير القانونى فى الأموال العامة، والإساءة للمسئولين ونشر الأكاذيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الحلقة المقربة من نجاد يتم استدعاءهم إلى المحكمة مؤخرا، من أمثال على أكبر جوان فكر مستشاره الإعلامى وحميد بقائى نائبه.