العلاقات الخارجية: سنزور الاتحاد الأوروبى لنقل جرائم الغرب بمصر
الشئون العربية: الكفار فقدوا توازنهم
الطرق الصوفية تعقد اجتماعا عاجلا لبحث تداعيات الهجوم
نواب البرلمان يؤكدون: نقف شعبا وجيشا وشرطة صفا واحدا فى حربنا ضد الإرهاب
إدانة واسعة وشجب من قبل كل أطياف الشعب المصرى، هيئات ومؤسسات وأحزاب سياسية، وذلك للحادث الإرهابى الذى وقع اليوم الجمعة، بمسجد الروضة فى العريش، والذى وصل عدد ضحاياه حتى الآن إلى 235 شهيدا، 109 مصابين.
وأدان محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان بأشد العبارات، العملية الإرهابية الغاشمة والخسيسة التى استهدفت المصلين، وأدت إلى استشهاد عدد كبير من المصلين وإصابة آخرين.
وأعرب المجلس القومى لحقوق الإنسان عن إدانته القوية والقاطعة للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أياً كان مرتكبوه وحيثما ارتكب، مضيفا أن الأعمال الإرهابية بجميع أشكالها ومظاهرها تهدف إلى تقويض حقوق الإنسان والحريات الأساسية والسلام والأمن الدوليين.
وطالب المجلس، المجتمع الدولى بدوله ومنظماته الأممية والإقليمية والوطنية بالتعاون الفعال والنشط واتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة من أجل مكافحة الإرهاب ووأده، مؤكدا ثقته فى دعم واصطفاف شعب مصر الوفى للتكاتف خلف قيادته فى المواجهة الشاملة لاقتلاع الإرهاب من جدوره وتحقيق الاستقرار الأمن لتقدم مصر وشعبها، كما تقدم المجلس بخالص العزاء لأسر الشهداء متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدان النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الحادث مؤكدًا أن كل هذه الجرائم الإرهابية تؤكد أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم فى جميع الاتجاهات.
وأوضح رضوان أن الجماعات الإرهابية تحاول بكل الطرق استنزاف مصر عن طريق جرائمها الإرهابية واستهدافها للجيش والشرطة والمدنيين والمنشآت العسكرية، مضيفًا أن هناك تمويلات خارجية تصل إلى هذه الجماعات التكفيرية المتطرفة من دول بالمنطقة العربية.
وأضاف رضوان، أن هناك وفدا برلمانيا سيقوم بزيارة الاتحاد الأوروبى، وسينقل للغرب كل الجرائم الإرهابية التى نفذت فى مصر، مشيرًا إلى أن مصر تخوض حربا للدفاع عن أمن المنطقة بالكامل.
وشدد رئيس "خارجية النواب"، على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول من حذر العالم من خطر الإرهاب، وخطورة تنظيم داعش على العالم كله، مضيفًا أن العالم كله أصبح يعانى الآن من خطورة داعش.
ومن جانبه نعى حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين ومجلس النقابة بمزيد من الحزن شهداء الوطن من الأبرياء الذين استشهدوا برصاص الإرهاب الأسود فى بيت من بيوت الله بمسجد الروضة بالعريش، مستشهدا بقوله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وناشد حمدى الكنيسى الزملاء الإعلاميين ووسائل الإعلام عدم عرض صور الشهداء والمصابين مراعاة لمشاعر ذويهم، داعيا المولى أن يسكنهم فسيح جناته وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وفى ذات السياق قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الضربات الأمنية المتتالية التى طالت عناصر هذه الجماعات الإرهابية الكافرة الآثمة قد أفقدتهم توازنهم وصوابهم فراحوا يوجهون ضربات اليأس ونيران الغدر إلى صدور المدنيين العزل ويدنسون بيوت الله التى يرفع فيها اسمه بأفعالهم الدنيئة ويقتلون النفس التى حرم الله، فهل هؤلاء من المسلمين أو حتى من البشر ألا أنهم أتباع الشيطان ورفقاؤه وحلفاؤه.
وأكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أننا نثق ونؤمن بأن المواطن المصرى الشريف فى كل مكان لن يتوانى عن مساعدة أجهزته الأمنية من جيش وشرطة ويكون عينا أمينة فى كشف عناصر التخريب والدمار.
ونعت النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، الشهداء، ووصفت التصرف الإجرامى للجماعات الإرهابية نحو المصلين فى مسجد الروضة بالعريش بمثابة دليل جديد يؤكد مدى بعد هؤلاء القتلة عن سماحة الدين الإسلامى الذين يتخذونه ستارا لتبرير أفعالهم الشيطانية.
وطالبت النائبة بسرعة تقديم يد العون لأسر الشهداء وتوفير العلاج اللازم للمصابين، مؤكدة أن مصر لن تُهزم أبدًا كما تتخيل الجماعات الإرهابية ومن يدعمهم، وأن مصر التى انتصرت عبر التاريخ على جميع المحن والأزمات قادرة على الانتصار مجددًا.
بينما قرر رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى، عقد اجتماع طارئ اليوم السبت، لأعضاء المجلس الصوفى الأعلى لبحث مصير احتفالية المولد النبوى الشريف التى كان مقررا إقامتها الجمعة المقبل.
وأكدت مصادر لـ"برلمانى"، أن اجتماع الغد سيبحث تداعيات الحادث الإرهابى ومن المقرر استعراض الموقف الحالى داخل المجلس وبحث مدى مكانة اتخاذه من إجراءات لدعم الدولة المصرية.
ومن جانبه أدان اللواء خالد خلف الله، الحادث الإرهابى، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين والإسلام برىء من مثل هؤلاء الشياطين المجرمين.
وأكد خلف الله، أن لجوء الإرهابيين لمثل هذه العمليات هو أمل أخير لهم لإرهاب المصريين بعدما أصبحت سيناء غير آمنة لهم بعد سيطرة الجيش والشرطة على مقاليد الأمور ويلفظون أنفاسهم الأخيرة، موضحا أن الجرائم الإرهابية ستزيد القوات المسلحة والشرطة إصرارا وعزيمة على القضاء على فلول وبراثن الإرهاب فى كل بقاع الدولة .
وأدان النائب خالد مشهور، الحادث الموجع الذى أودى بحياة العشرات من المصلين بمسجد الروضة ببئر العبد، قائلا: يا كفرة "أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله"، واصفا إياهم بأنهم أناس انتزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية، فلا تفكير لهم سوى القتل والدم.
وأشار النائب إلى أن هذا الحادث الغادر هو من أسوأ الحوادث التى مرت بها مصر طيلة تاريخها، فلم نشهد كل هذا الانتقام والغل والحقد واستحال هذا الدم بهذا الشكل، فاللهم ارحم الشهداء وانزل على قلوب أسرهم الهدوء والسكينة.
ونعى النائب سامر التلاوى، أمين سر لجنة التضامن، بكل الأسى والحزن الحادث الإرهابى قائلا: هذه أسوأ جريمة إنسانية عرفتها مصر، وهؤلاء الكفرة الفجرة أعلنوا عن وجههم القبيح القذر الذى لا يعرف رحمة، حين تتجرأ أياديهم القذرة وتقتل بلا هوادة المصلين بالمسجد، فى سلسلة عمليات تستهدف الدولة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك حقيقة واحدة وهى إن جماعات تكفيرية تتلقى تمويلا تستهدف مصر بكل طوائفها، وهو لن يحدث حتى لو قتلوا كل المصريين.
وأضاف أمين سر لجنة التضامن الاجتماعى، أن الخسة والنذالة التى تمت اليوم، وقبل ذلك استهداف رجال الشرطة والجيش والكنائس يؤكد بلا أدنى شك إننا نواجه ميليشيات وجماعات مسلحة مدعومة من الخارج وهى حرب لا يصلح معها اللين أو القول الحسن أو الاحتواء أو المصالحة كما يروج البعض، أنه أمر وطنى ويجب أن يكون الحسم والحزم والصرامة والحدة والغضب هى عناوين المرحلة المقبلة.
وأدان النائب أحمد مصطفى، وكيل لجنة الإدارة المحلية الحادث الأليم قائلا: هذا الحادث تفوح منه رائحة العدو، فلم يراع القتلة المجرمون حرمة المسجد وأن المصلين بين يدى الله، وانهالوا عليهم فى خسة ونذالة يقتلون ويصيبون ما شاء لهم القتل، دون مراعاة لحرمة مسجد، أو حرمة عزل، لا يملكون من أمرهم شيئا.
ونعى النائب ممتاز دسوقى، الشهداء قائلا: اللهم انتقم من قتلة الساجدين، الذين لا يراعون حرمة ولا دينا ولا نفسا بريئة، فهؤلاء القتلة المجرمين السفاحين لا قلب ولا عقل لهم، هم كفرة فجرة، ومصر عازمة عزما أكيدا على اقتلاه هذه الأشكال القذرة والانتقام لشهداء مصر الأبرار.
وأضاف النائب أن الحادث برغم بشاعته وقسوته وجبروت من قام به، فستظل مصر على العهد، وستواصل البناء والتنمية بيد، ومحاربة هؤلاء الكفرة باليد الثانية، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون، وبحق الدماء التى سالت سننتفم منهم شر انتقام.
كما أدان النائب تادرس قلدس، الحادث مؤكدا أن الحرب على الإرهاب قائمة ولن نتراجع عنها قيادة وشعبا، وهذا الحادث وقبله الكثير جدا من الحوادث يؤكد أنها حوادث استخباراتية تنفذها مجموعات إرهابية لتنتقل بذلك من دائرة تكفير الجيش والشرطة والأقباط إلى كافة طوائف الشعب.
وفى نفس السياق أدان النائب يوسف الشاذلى، الحادث الغشيم قائلا: لا شك عندى أن الحادث هو عمل خارجى بامتياز تنفذه عناصر من الداخل سواء مصريين أو أجانب تسللوا من سوريا والعراق لتنفيذ مخططات دولة قذرة لنشر الإرهاب بمصر، خاصة قطر وتركيا الملوثتين بدماء السوريين والمصريين.
وقال النائب: منذ أن أعلنت المخابرات المصرية القبض على خلية تخابر تعمل لصالح تركيا، وأتوقع حادثا إرهابيا ولكن ليس بهذه البشاعة والقسوة التى رأيناها حين يقتحمون مسجدا ويقتلون أناسا يقولون ربنا الله، ولا تأخذهم شفقة أو رحمة بهؤلاء العزل فاعلم أن دولا أعمت قلوبهم ودفعت لهم ملايين الدولارات كى يزعزوا استقرار هذه الدولة.
ونعى النائب فايز بركات، أسر الشهداء قائلا: إننا نواجه ميليشيات وجماعات مسلحة مدعومة من الخارج، هدفها التدمير والقتل والترويع، وكل الحوادث السابقة تؤكد أننا أمام إرهاب مدفوع بقوة لتدمير مصر.
وأضاف النائب أن مصر لن تتخاذل ولن تنام بعد اليوم قبل أن تأتى لهؤلاء الشهداء بثأرهم وتنتقم لهم من الخونة والقتلة، سواء داخل مصر أو خارجها.
فى ذات السياق، أدان جمال عباس، الحادث الإرهابى، قائلا: إن كافة القوى المعادية لمصر أيا كانت قوتها ومصدر تمويلها لم ولن تنجح فى تحقيق أهدافها بالنيل من استقرار الدولة المصرية بافتعال العمليات الإجرامية الإرهابية، مؤكدًا أن حادث العريش ما هو إلا رد فعل للضربات القاسمة التى توجهها الأجهزة الأمنية من قوات الشرطة والجيش تجاه الإرهابيين فى الآونة الأخيرة.
من جانبه، قال اللواء سلامة الجوهرى، إن الحادث الإرهابى الذى استهدف المصلين بمسجد الروضة غرب العريش بشمال سيناء يدل على حصار قوات الأمن لهم، حيث تمكنت القوات الأمنية من القضاء على أكثر من 90% من العناصر الإرهابية بسيناء.
وأضاف أن العمليات الإرهابية، لا تزيد قوات الشرطة والجيش، إلا إصرارًا على مواجهة الإرهاب، ويؤدى إلى وحدة الشعب المصرى العظيم أكثر، ووقوفه خلف قيادته السياسية برئاسة المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وطالب النائب وسائل الإعلام بالمهنية واللجوء للمصادر الرسمية لنقل الأرقام الحقيقة، لافتا إلى رفضه حالة المزايدة فى الكوارث التى نراها فى منافسة على زيادة الأعداد بين القنوات والمواقع، مؤكدًا: الحادث مأساوى ويحتاج ثباتا وتكاتفا وليس تسابقا.
وأدان محمد فؤاد التفجير مسجد الروضة الإرهابى الذى راح ضحيته العديد من الأبرياء، وتقدم ببالغ الحزن والأسى لأسر الضحايا متمنيا من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقال فؤاد، إن الجميع يدعم الأجهزة الأمنية فى الدولة ويحثها بأن تقوم بتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية وملاحقتهم بشكل مستمر دون كلل أو ملل.
وأضاف فؤاد: "من المفترض أن ننتهى من خطة محكمة تقوم على الردع الأمنى والتشريعات القضائية والتنوير الثقافى وتنفيذها بشكل ممنهج، فبرغم الألم الذى يعتصرنا، يجب أن لا نفقد قدرتنا على اتخاذ التدابير وزمام المبادرة وأن لا نعتمد على رد الفعل".
واستنكرت الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر برئاسة المستشار أحمد حلمى الشريف، استهداف الجماعات الإرهابية للمصلين بمسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، مؤكدا أن استهداف المصلين داخل المساجد أسلوب جديد للجماعات الإرهابية لم تقم به منذ تاريخ الإرهاب الأسود فى مصر، مؤكدًا أن الشعب المصرى بجميع طوائفه يقف خلف الدولة المصرية فى حربها المقدسة ضد الإرهاب.
وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر، أن الشعب المصرى كله يثق فى قواته المسلحة والشرطة فى الثأر من هؤلاء القتلة المجرمين الذين لا يراعون دينا أو وطنا ولا يؤمنون بغير الدم والقتل فى سبيل تحقيق أهدافهم التخريبية فى مصر.
وتقدم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بالعزاء إلى أهالى الشهداء وإلى مصر كلها، داعيًا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
كما نعى النائب عمرو أبو اليزيد، أسر الشهداء مؤكدا أن الإرهاب يتخبط والجماعات الإرهابية أصبحت لا تفرق بين كبير أو صغير أو مسلم أو مسيحى، والدليل على ذلك تفجيراتهم فى الكنائس والمساجد، وذلك بعد فشلهم فى تشتيت شمل المصريين.
وأكد أبو اليزيد، أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وعن المنطقة بالكامل ولا بد من تقيدم الدعم الكامل للقوات المصرية جيشا وشرطة فى حربها على الإرهاب، وأن الشعب المصرى يقف صفا واحدا خلف قيادته السياسية فى حربها الضروس ضد الإرهاب.