اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، منذ أن وطأت قدمه مقر وزارة الداخلية، وجه بضرورة تفكيك البؤر الإجرامية، لإعادة الهدوء للبلاد، والتعامل بحسم وقوة مع كافة صور الخروج عن القانون.
بدوره، أعد اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، خطة أمنية ضخمة لاقتحام أخطر 3 بؤر إجرامية فى الشرقية لم تدخل قوات الأمن بعضها منذ جمعة الغضب في يناير 2011، ووضع عدة سيناريوهات للتعامل مع الخارجين عن القانون، وكيفية اقتحام هذه الحصون لكبار تجار المخدرات والصنف، وآليات التعامل مع كبار تجار السلاح، وعقب حصوله على الضوء الأخضر من وزير الداخلية، تم التجهيز لأضخم حملة أمنية شهدتها محافظة الشرقية.
50 مدرعة وتشكيلات أمنية وعدداً من ضباط العمليات الخاصة، تحركوا فجراً نحو البؤر الإجرامية الثلاثة بنطاق قرى " السلام، وأبو نجاح، والصنافين"، في توقيت واحد، وبدأت الاشتباكات مع الخارجين عن القانون.
العيون الساهرة، سطروا ملحمة بطولية على أرض الشرقية، وتوغلت قوات الأمن لأول مرة في مناطق وعرة، واقتحمت كافة الحصون، من خلال العمليات الخاصة، وقوات ذات كفاءة عالية في التعامل مع أحداث الشغب.
قوات الأمن حاصرت عدداً ضخم من العقارات التى، تم تشييدها بالمخالفة للقانون، سواء على الأراضى الزراعية أو أملاك الدولة، بينها قصور وفيلات لكبار تجار المخدرات والسلاح، وفى مشهد أثلج قلوب الأهالى، أطاحت قوات الأمن بالفيلات والقصور رأساً على عقب وجاءت بها على الأرض، ودكت هذه الحصون، التى تم تشييدها فى شكل يحمل تحدى لهيبة الدولة بشكل كبير، حتى تم هدم أكثر من 200 عقار.
وداهمت قوات الأمن على مدار نحو أسبوعين باشراف اللواء صلاح الشاهد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي ، أوكار تجار الكيف، واقتحمت المخازن السرية، وتحفظت على أكثر من 3 أطنان مخدرات، بينها بانجو وحشيش وهيروين وأقراص مخدرة.
وباغتت قوات الأمن، التي شارك فيها اللواء هشام خطاب بالأمن العام ، مخازن السيارات المسروقة، وأعادت أكثر من 50 سيارة مسروقة، وضبطت أكثر من 300 قطعة سلاح بينها بنادق آلية وطبنجات وطلقات نارية.
ونجحت قوات الأمن، بإشراف اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، في ضبط 150 تشكيل عصابي ارتكبوا عدة جرائم متفرقة على مدار السنوات الماضية، وتنفيذ الحكم في أكثر من 120 ألف هارب بينهم مطلوبين للجنايات ومنهم أكثر من 150 مطلوب للإعدام والمؤبد، وعدداً من قضايا التموين والمرافق وسرقة التيار الكهربى وغيرها من القضايا الأخرى.
الزغاريد كانت في انتظار قوات الأمن، حيث استقبل الأهالي الشرطة بفرحة عارمة، بعدما عانوا الأمرين من البلطجية وتجار المخدرات، وأكدوا للشرطة أنه بعد سقوط هؤلاء المتهمين ستعيش المنطقة فى هدوء تام لعدة سنوات.