"داعش" يعتبر إسبانيا "أرضا محتلة"

وأشارت الباحثة الإسبانية  إلى أنه وفقا لنتائج الدراسات التى تمت على خطورة الارهاب فى إسبانيا فى الفترة من 2013 و2017، تؤكد أن الهدف النهائى لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش هو إنشاء ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" فى الدولة الأوروبية، موضحة أن التنظيمات الإرهابية ترى أن أسبانيا أرض محتلة من جانب الأوربيين.

دواعش

ومن جانبه، أكد الباحث الرئيسى ومدير برنامج الارهاب العالمى فى المعهد الملكى "فيرناندو رايناريس" فى اجتماع للباحثين من المعهد الملكى لمناقشة التهديد الارهابى لأوروبا، أنه على الرغم من أن الذئاب المنفردة تمثل خطرا وتهديدا لأوروبا، ولكن خطورته تقل عن وجود الشبكات الإرهابية، مضيفا أنه منذ عام 2013، ألقت إسبانيا القبض على 222 إرهابيا و8 آخرين لقوا مصرعهم.

وقال رايناريس: "هناك العديد من الجماعات الإرهابية، وينضم اليها أحفاد المهاجرين، وهو ما يحدث فى البلدان التى يتواجد فيها هذه الأجيال مثل إسبانيا ، التى يهيمن عليها الجيل الأول من المهاجرين".

مسجد-قرطبة

وأضاف أنه "على الرغم من أن هناك الكثير من الحديث عن الذئاب المنفردة ، إلا أن واحد فقط من بين كل 10 محتجزين فى إسبانيا من الذئاب المنفردة، أمام أغلبية مدمجة فى خلايا أو جماعات أو شبكات إرهابية، وللنساء دور رائد فى النشاط الإرهابى بشكل متزايد حيث يمثلن 10% من المسلحين.

وأشارت صحيفة "دياريو قرطبة" الإسبانية إلى أنه وفقا للدراسة التى أجراها الباحثين بمعهد إلكانو حول الارهاب وتهديده للمنطقة، فإن هناك 5000 سلفى متطرف فى أسبانيا ، إلا أنه تم اعتقال 232 ارهابى فقط، و90% من الإرهابيين فى إسبانيا من الذكور تتراواح أعمارهم بين 18 و38 عاما، 75% من الجنسية الإسبانية والمغربية القيمين فى برشلونة ومدريد وسبتة ومليلية ، وأيضا فى جيرونا وأليكانتى.

وأكد التقرير أن أكثر من 30 ألف شخص انتقلوا منذ عام 2012 إلى العراق وسوريا للانضمام إلى المنظمات الإرهابية، 20% منهم أوروبيين ، مع الأخذ بالاعتبار أن إسبانيا لم تكن من البلدان التى يوجد بها تعبئة أكبر للارهابيين مقارنة بالآخرين من فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة وهولندا والدنمارك والسويد والنمسا.