عمرو أديب: تصفية سياسية مع خالد يوسف.. رامى رضوان يعلن أن ما يحدث قبح إعلامى.. سيد على:شهوة الإعلاميين تجرهم للأخطاء.. وجبهة الإبداع ونقابة السينمائيين يتضامنان مع المخرج
خالد يوسف يكسب معركة التعاطف
خالد يوسف يكسب معركة التعاطف
الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 03:04 م
كتب تامر إسماعيل
أحدثت واقعة نشر الإعلامى أحمد موسى، صور النائب والمخرج خالد يوسف، التى تخص قضية اتهامه بالتحرش، جدلا واسعا فى الوسط الإعلامى والسياسى والثقافى، ورغم اعتماد البعض لمنهج الانتقاد والهجوم ضد المخرج خالد يوسف، إلا أن ما غلب على المشهد منذ ليلة أمس الاثنين، هو تضامن الكثير من الإعلاميين والكتاب، وجاء هذا التضامن ضد ما سمى بسياسية التسريبات والتشويه، أكثر منه تضامنا مع شخص النائب خالد يوسف، وهذا ما أكدته تعليقات وآراء من أعلنوا رفضهم لما فعله أحمد موسى.
محضر تحرش يبدأ الأزمة وموسى يشعلها
بدأت الواقعة بمحضر اتهام النائب خالد يوسف، والذى تقدم به عميد كلية آداب جامعة الإسكندرية، والذى اتهم فيه خالد يوسف بالتحرش بزوجته، وهو مانفاه النائب وأعلن استعداده المثول أمام النيابة للتحقيق، ثم تبع ذلك نشر الإعلامى أحمد موسى لصور النائب خالد يوسف فى أوضاع خاصة مع بعض النساء، تأكيدا على التهم الموجهة له فى محضر التحرش، وأكد الإعلامى أنه حصل على المئات من الصور الأخرى التى اعتبرها فضيحة تهدد مستقبل خالد يوسف السياسى والمهنى.
عمرو أديب: هل ما يحدث تصفية سياسية؟
وعقب تطاير الصور والأخبار حول ماقام به أحمد موسى، بدأت ردود الأفعال تتحول من الصدمة ومحاولة التيقن إلى الرفض والانتقاد لما قام به أحمد موسى، والذى اعتبره البعض استعادة لمشاهد التشويه والتشهير بالشخصيات العامة قبل ثورة 25 يناير، وتسائل الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه القاهرة اليوم، على قناة أوربت، حول ما قام به أحمد موسى، قائلا: هل نحن أمام أزمة أخلاقية أم تصفية سياسية؟"، ورفض عمرو أديب عرض الصور التى شكك فى التأكد من صحتها، وقال "الصور على النت لو عايزين تشوفوها أنا مش هعرضها".
رامى رضوان:"ما يحدث قبح إعلامى"
وعلى صفحته على "فيسبوك" وصف الإعلامى رامى رضوان، الواقعة بأنها "قبح" وليس إعلاما، وقال رضوان: "يعنى هناك محضر فى النيابة وسيتم فتح تحقيق بخصوصه مع خالد يوسف، فيأتى هذا الإعلامى ويقرر ينشر صورا شاكك هى حقيقية أو مفبركة، طبقا لكلامه، وليس لها علاقة بالقضية نفسها (أى بمقدمة البلاغ)، بل هى لحياة النائب الشخصية"، وأوضح: "كلامى ليس دفاعًا عن النائب، فأنا منتظر نتائج التحقيقات لنعرف من كذب ومن صدق، ولكننى أكتب كلماتى دفاعًا عن شرف المهنة، هذا ليس إعلاما، هذا قبح".
سيد على: نشر الصور على الهواء "سخف"
ومن جانبه استنكر الإعلامى سيد على، مقدم برنامج "حضرة المواطن"، المذاع على قناة "العاصمة"، ما عرضه أحمد موسى، ووصف فى برنامجه مايحدث بـ"السخف"، وأضاف فى تصريحات صحفية أن أحمد موسى وقع فى خطأ كبير بعرض هذه الصور، لأن فيها انتهاكا صارخا لخصوصيات الناس، وأكد أن الإعلامى ليست مهمته ملاحقة الناس وتتبعهم، لأن هذا يقلل من قيمتنا كإعلاميين، مضيفًا: "إن شهوة بعض الإعلاميين تجرهم أحيانًا للوقوع فى أخطاء مهنية فادحة".
بيان المبدعين والسيمائيين: "ما يحدث تهديد وتلفيق وتشنيع"
أما جبهة الإبداع ونقابة المهن السينمائية، فقد أصدرت بيانًا صحفيا للتضامن مع المخرج خالد يوسف، بعد الاتهامات التى تعرض لها، وجاء فى البيان: «بعيدًا عن كل معايير موضوعية الإعلام، وافتقارًا لأية مهنية فى التعاطى مع قضية لم يبدأ تحقيقاتها النائب العام، وتأخيرًا للصالح الوطنى العام فى مقابل تقديم الضجيج الإعلامى، وسعيًا لتحقيق فرقعات إعلامية على حساب وطن يعانى من مخططات التفريق والتفتيت، إن هذا التصرف على الساحة الإعلامية فى هذا التوقيت الدقيق من عمر الوطن، وعلى أعتاب بلوغ أولى جلسات البرلمان المصرى 2015، لا يمثل إلا استهدافًا لشخص واحد من رموز الفن المصرى الفاعلة، التى ساهمت فى صناعة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولا يعبر إلا عن حالة استهداف حقيقى لمن تبنوا خطاب الثورة من اليوم الأول، وأعلنوا عن رفضهم لعودة مصر التى كانت قبل 25 يناير، ولا يمكن قراءة هكذا إلا عبر زاوية التهديد والتلفيق والتشنيع ضد كل من يتوقع انتصاره للإرادة المصرية فى مواجهة نظامى مبارك والتنظيم الإخوانى، من قبل بعض وجوه أبت الفصل بين ثورة مصر بجولتيها (25/30)، سعيًا لاستعادة مراكز قوى أسقطتها إرادة الشعب، وكان النائب خالد يوسف من أوائل الذين بشروا بتهالك نظام المخلوع وقادوا دفة المواجهات حتى إسقاط نظام المعزول".