وأعلن الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الدولة لن تتخلى عن أهالى قرية الروضة، وأن شهداءهم هم تاج على رؤوس الوطن.
وقال العبد، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": "إن رسالتنا للعالم من قرية الروضة، والكل لا بد أن يتكاتف من أجل مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره، وأن الإرهاب لا يستهدف أشخاصا ودولة بعينها، وأنه خطر على الجميع".
وأضاف العبد: "أننا نعلم أن كثيرا من شهداء قرية الروضة، هم من خدمة الوطن، ولهم دور فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى فى السابق، وختمت حياتهم بالشهادة، مشيرا إلى أنه حضر إلى المكان على رأس اللجنة الدينية، للاستماع لكل المطالب والعمل على تنفيذها، ومواساة وتعزية أسر الشهداء..
وأضاف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن القيادة الحكيمة الرشيدة وعدت بالقصاص ممن تسببوا فى الفتنة وأوقعوها، قصاصا عادلا فمن قتل يقتل ولو بعد حين، وإذا أفلتوا من عقوبة الدنيا لن يفلتوا من عذاب الآخرة، قائلا: "علينا أم نقف صفًا واحدًا ونتعاون لدحر الإرهاب، الأسود الأعمى الذى لا دين له وطن له، وهو مطلب للجميع وطالما طالب به رئيس الجمهورية، أن نقف صفا واحدا ضد من يرهب أو يمول الإرهاب، وإننا نعلم أن شهداء الروضة بينهم مقاومين للاحتلال الإسرائيلى لسيناء وهم ختموا حياتهم بالشهادة وهو دليل على أنهم وطنيون متميزون".
وكان قد زار اليوم الجمعة قرية الروضة بشمال سيناء، وفد مجلس النواب من أعضاء اللجنة الدينية، برئاسة الدكتور أسامة العبد، بصحبة 15 برلمانيا، وكان فى استقبالهم أمام مسجد الروضة، اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللواء رضا سويلم مدير أمن شمال سيناء، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وفور وصول اللجنة، التقى الوفد الأهالى فى ديوان القرية بجوار المسجد، وقدموا التعازى، حيث أعرب الدكتور أسامة العبد، عن فخره بوجوده بين الأهالى من ذوى الشهداء، واستمع إلى مطالبهم.
فيما شدد الدكتور عمر حمروشن نائب رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، على حرمة قتل النفس بغير حق، جاء ذلك فى خطبة الجمعة بمسجد الروضة، التى ألقاها فى ثانى جمعة بعد المجزرة التى شهدها المسجد.
وأشار حمروش، فى خطبته التى القاها بحضور أعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومحافظ شمال سيناء ومدير الأمن، لحرمة قتل النفس بغير حق، وجرم القاتل بحق من قاتلة، وقال: "إننا نواجه تحديات تريد تفتيت الوطن، وعلينا مواجهتها بالتكاتف، وأنه التفتت إليها القيادة السياسة، وواجهتها بالتعمير".
وحول ما يحدث فى فلسطين قال حمروش، إن المسجد الأقصى سيبقى ويظل عاصمة لفلسطين مهما كاد الكائدون، وأن بيت المقدس عربى إسلامى مهما صدر من قرارات ووقعت أوراق، فهى حبر على ورق.
وقدم حمروش، التحية من منبر مسجد روضة الشهداء، للقيادة السياسية على وقوفها وتمسكها بعروبة وإسلامية القدس فى مواقفها الواضحة.
وعقب خطبة الجمعة ألقى الدكتور أسامة العبد كلمة، أكد خلالها على منزلة شهداء الروضة ضحية الإرهاب وقدم للأهالى التعازى، قائلا: "كل إمكانياتنا مسخرة لخدمتكم وجاهزون لنقل كل مطالبكم".
كما زارت الفنانة ياسمين الخيام، القرية، على رأس وفد من جمعية الحصرى والتقت الأهالى فى ديوان قرية الروضة.
وقالت الفنانة ياسمين الخيام، فى تصريح خاص لـ"برلمانى" إنها حضرت للتضامن مع أهالى القرية والوقوف بجانبهم وأنها ستلتقى سيدات القرية، وأن رسالتها للعالم أن الجميع هنا ضد الإرهاب والوقوف والتضامن مع ذوى الشهداء والاستجابة لمطالبهم.
وبعث المصلون من مسجد الروضة برسائل تأكيد على المطالبة بالقصاص للشهداء وعدم نسيانهم فى خضم الحادث البشع عروبة وإسلامية القدس.
من جانبه ثمن اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء زيارة أعضاء اللجنة الدينية بالبرلمان، وقال إنها لفتة طيبة تواجدهم اليوم بين أهالى قرية الروضة، للوقوف والتضامن معهم والإطلاع على الجهود التى تقدمها كافة مؤسسات الدولة لخدمة أهالى القرية الصابرين بعد ما شهدته قريتهم من إرهاب غاشم.
وأضاف محافظ شمال سيناء، خلال لقاءه الأهالى وأعضاء اللجنة، أن قرية الروضة فى قلب وعقل القيادة السياسية وأن التعليمات واضحة لكل الجهاز التنفيذى بالمحافظة وهو العمل على تلبية جميع احتياجاتهم وسرعة انجاز المشروعات المقررة فى القرية التى تخص ترميم البيوت وبناء مساكن جديدة وتوفير الخدمات غير الموجودة ورفع كفاءة منازل وخدمات عاجلة.
وقال سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، إن أعضاء اللجنة أصروا على الحضور لقرية الروضة، وهو حضور قوى للبرلمان المصرى ممثلا فى أعضاء اللجنة وتواجد بين الأهالى للوقوف على مطالبهم عن قرب والاستماع إليها، مشيرا إلى أنه بعد صلاة الجمعة تم الاستماع لجانب من مطالب قدمها بعض الأهالى وتركزت فى سرعة انتهاء الخدمات والاهتمام بمستقبل اسر الشهداء من الأطفال، والعمل على توفير فرص عمل للشباب من الاسر التى فقدت عائلها فى الحادث من خلال وظائف حكومية ثابتة.