أزمات داخلية وخارجية تضرب حكومة الاحتلال الإسرائيلى من كل حدب وصوب، قد تؤدى فى نهاية المطاف إلى العصف بها والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ففى الوقت الذى يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تهم بالفساد المالى ورفض عربى ودولى عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وما تبعه من مظاهرات واحتجاجات من قبل الفلسطينيين فى القدس ضد القرار المشئوم، عم الشلل أنحاء إسرائيل جراء قرار شركة أدوية إسرائيلية إقالة أكثر من 1750 عاملا من وظائفهم بسبب أزمة مالية تتعرض لها الشركة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اتحاد نقابات عمال إسرائيل "هستدروت" هى من دعت إلى الإضراب العام فى أنحاء إسرائيل تضامنا مع عمال الشركة وسيؤثر هذا الإضراب على كل نواحى القطاع العام فى إسرائيل حيث ستغلق المصارف وبورصة تل أبيب ومكاتب البريد والمكاتب الحكومية والكنيست والموانئ والمطارات وشركة الكهرباء الإسرائيلية وخدمات الصحة والجامعات والبلديات والمجالس المحلية أبوابها.
كما تظاهر عدد من موظفى الشركة أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى القدس، للمطالبة بتدخله فى قرار الشركة التعسفى، متهمين رئيس الوزراء بالتقاعس فى أداءه الحكومة لإنقاذ العمال كما قاموا بإغلاق الطرق الرئيسية بالقدس من خلال حرق إطارات السيارات.
https://www.youtube.com/watch?v=ecM1BFjh9c8
فيما تواصل الشرطة الإسرائيلية التحقيق مع بنيامين نتنياهو بتهم الفساد المتهم فيها، وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية حققت مع "نتنياهو" الجمعة الماضية، بتهم تتعلق بالفساد المالى للمرة السابعة منذ عام 2016، حيث ركزت التحقيقات على شبهات الفساد فى الملفين المعروفين باسم ملف 1000، وهو حصوله على هدايا ثمينة من رجال أعمال أجانب وإسرائيليين.
وملف 2000 المتهم فيه "نتنياهو" بالتفاوض مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ارنون موزيس للحصول على تغطية إخبارية تفضيلية مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل هيوم" المنافسة.
وقالت الإذاعة إنه ينبغى على الشرطة الإسرائيلية، أن توصى المستشار القانونى للحكومة أفيخاى مندلبليت بتقديم لائحة اتهام كاملة ضد نتنياهو قبل الشروع فى محاكمته، وهذا يعنى أن "نتنياهو" سيستقيل من الحكومة لمحاكمته.
فيما تشهد الأراضى الفلسطينية المحتلة موجة من الغضب ضد قوات الاحتلال فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس لليوم الحادى عشر على التوالى عقب قرار "ترامب" المشئوم الخاص بالقدس الشريف، إلى جانب الجريمة البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى استهداف القعيد الفلسطينى إبراهيم أبو ثريا بإطلاق رصاص حى على رأسه فسقط شهيدا.
وبلغ عدد الشهداء منذ إعلان ترامب المشئوم 7 شهداء إلى جانب آلاف الجرحى والمصابين بالرصاص الحى والمطاطى فى الأراضى المحتلة بالضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وعلى الصعيد الدولى يشهد مجلس الأمن الدولى اليوم الأحد، جلسة لمناقشة تداعيات القرار الأمريكى المشئوم حول القدس والدعوة إلى التصويت لإلغاء القرار المنحاز لإسرائيل.