الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 01:55 ص

لجنة الشئون العربية بالبرلمان: استخدام أمريكا للفيتو دليل على انعزالها.. وسعد الجمال: تصويت دول كبرى لعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يؤكد عدم صحة القرار الأمريكى

البرلمان يرفض الغطرسة الأمريكية فى مجلس الأمن

البرلمان يرفض الغطرسة الأمريكية فى مجلس الأمن البرلمان يرفض الغطرسة الأمريكية فى مجلس الأمن
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 12:00 م
كتب - مصطفى السيد

أكد عدد من نواب البرلمان، أنه برغم من رفض الولايات المتحدة الأمريكية للقرار المصرى بشأن القدس، واستخدامها لحق النقض الفيتو، إلا أن تصويت عدد من الدول لصالح القرار يدل على انحياز دول العالم للقضية الفلسطينية، كما يكشف الموقف الأمريكى المنحاز لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطينى.

 

من جانبه، قال سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض الفيتو له مدلول على عزلة الإدارة الأمريكية عن الرأى العالم العالمى، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وبهم دول كبرى رفض القرار الامريكى.

 

وأضاف "الجمال" أن تصويت عدد من الدول المعنية بالسلم والأمن الدوليين لصالح القرار المصرى بشأن القدس يؤكد عدم صحة القرار الأمريكى وكل ما يترتب عليه من أثار طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأشار إلى أن تصويت عدد من الدول الكبرى لصالح القرار المصرى يعطى فلسطين اهتماما واعترافا دوليا أمام المجتمع الدولى أن القدس عربية، وأن القرار الأمريكى باطل ويمثل شرعنة للاحتلال وتحدى صارخ لقرارات الشرعية الدولية.

 

فى ذات السياق، قالت الدكتورة سامية رفلة، وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إنه كان متوقعا أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو ضد القرار المصرى بشأن القدس فى مجلس الأمن، لكنه على الرغم من الرفض الأمريكى، إلا أن هناك دول كبرى كإنجلترا وفرنسا وايطاليا وروسيا والصين انحازت لصالح القرار المصرى بشأن القدس.

 

وأضافت وكيل لجنة الشئون الخارجية، أنه من المتوقع لجوء عدد من الدول للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الرفض الأمريكى للقرار المصرى، مشيرة إلى أن جلسة مجلس الأمن كشفت مدى انحياز العالم لدولة فلسطين ورفضها لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لفلسطين.

 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقف على الحياد وانحازت بشكل واضح لإسرائيل، متوقعه أن تكون هناك اجراءات أخرى ضد قرار الرئيس الأمريكى خاصة بعد الرفض الواضح من دول العالم.

 

«الفيتو» الأمريكى ضد المشروع المصرى بمجلس الأمن كشف الوجه القبيح للإدارة الأمريكية
 

من جانبه، علق النائب عماد حمودة، على استخدام مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن، لحق النقض الفيتو، ضد مشروع قرار مصر الذى يدين ويأسف لقرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيونى ونقل سفارة واشنطن من تل ابيب إلى القدس الشريف، قائلا: "ما حدث يظهر الوجه القبيح للسياسة الأمريكية بالمنطقة".

 

وأضاف حمودة فى بيان له، أن تصويت 14 دولة لصالح القرار المصرى، بمثابة رفض دولى لما فعله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، واتخاذه قرارا أحادى الجانب ضرب به الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدث فى هذا الشأن. وأكد "حمودة"، على أن مصر حكومة وشعبا ستظل مساندة للقضية الفلسطينية، ولن نقبل سوى بالقدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطينى. وأشار حمودة، إلى أن استخدام أمريكا لحق النقض، يكشف بما لايدع مجال للشك نية الإدارة الأمريكية لاستمرار اشتعال المنطقة، لأن مثل هذا القرار سيضرب السلام فى منطقة الشرق الأوسط.

 

وتوجه النائب، بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزارة الخارجية على الدور المشرف والمواقف التى سيذكرها التاريخ من قضية القدس، مشيرا إلى أن موقف القيادة السياسية يتماشى مع الموقف الشعبى الرافض لأى محاولة لتهويد القدس.

 

print