الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:09 ص

خالد صلاح يكتب: لا تتركوا الشرطة وحيدة.. رجال الجيش والشرطة يدفعون ثمن اختيار المصريين فى 30 يونيو.. الوحدة والتماسك ومساندة مؤسسات الدولة أهم الأسلحة الشعبية لإحباط مخططات قوى التطرف

مواجهة الإرهاب عمل شعبى

مواجهة الإرهاب عمل شعبى مواجهة الإرهاب عمل شعبى
السبت، 30 ديسمبر 2017 11:00 ص
الشرطة المصرية تدفع ثمن اختيار المصريين فى 30 يونيو، كل هذا الدم لا يستهدف الأقباط وحدهم، لكنه يستهدف الاستقرار الأمنى لمصر، العدوان على الكنائس وقتل الأبرياء من المصلين ليس هدف الإرهاب، لكن الغاية الأهم هى محاولة الانقضاض على الأمن المصرى وإضعافه وزلزلة صورته أمام الناس حتى تصبح البلاد فريسة سهلة لانقضاض الإرهابيين على الحكم، كما حدث بعد أحداث يناير 2011.
 
الناس راهنت على مؤسسات البلد الأمنية عندما حاربنا الإرهاب فى 30 يونيو، وأسقطنا حكم الخيانة والغدر والتفريط فى مصر، الناس راهنت على شرف الجيش والشرطة فى حماية هذا الخيار الاستراتيجى الشعبى للمصريين، وقد كانت المؤسستان عند حسن ظن الشعب المصرى وساندتا انحياز المصريين للحرية والخلاص، ولذلك أوقن بأن كل العمليات الإرهابية، التى جرت منذ 30 يونيو لم يكن لها أهداف سوى محاولات بائسة لتركيع المؤسسات الأمنية المصرية وخلق فجوة بينها وبين الناس وزرع مناخ عدم الثقة بين الشعب ومؤسساته، لكى تعم الفوضى من جديد حين تهيمن أجواء الشك والتردد على عموم البلاد.
 
نحن نعزى أنفسنا اليوم فى ضحايا الكنيسة، كما عزينا أنفسنا من قبل فى ضحايا المسجد فى الروضة بسيناء، كما عزينا أنفسنا فى ضحايا مطار العريش ومن قبله أحداث الواحات، لا فرق فى جميع العمليات بين مسلم ومسيحى، لأن الهدف ليس ضرب المسيحيين وانتصار الإسلام، حادث الروضة يشهد بذلك، الهدف الحقيقى هو ضرب أسس الثقة بين الشعب والمؤسسات الأمنية حتى إذا انهارت هذه الثقة لاحت للإرهاب لحظته التاريخية بالانقضاض على البلاد.
 
المقاومة هنا يجب أن تتخذ مسارا آخر لمنع هذا المخطط من السيطرة على مصر، يتحتم علينا فى كل ساعات الحزن والدم أن نجدد الثقة فى أنفسنا وفى مؤسساتنا الأمنية، وفى مختلف مؤسسات الدولة المصرية، إذا أردنا أن ننتصر فعلينا أن نحرم هؤلاء الإرهابيين من تحقيق أهدافهم فى زرع مناخ عدم الثقة فى المؤسسات الأمنية المصرية، هذا هو السلاح الأول والأهم، وحدتنا وتماسكنا ومساندتنا للشرطة المصرية هى أول وأقوى عناصر المواجهة الشعبية، لا تمنحوهم انتصارًا ينتظرونه بشغف حين تهتز ثقتنا فى أنفسنا، قاوموهم بمساندة الشرطة المصرية، قاوموهم بالتماسك الدائم والثقة فى المستقبل.
 
رجال الجيش والشرطة يموتون فداءً لاختيار المصريين فى 30 يونيو، فساندوهم وهم يدافعون عنكم وعن أولادكم.
 
 مصر من وراء القصد
 

 
منفذذ-الحادث
ثورة 30 يونيو

 

الكاتب الصحفى خالد صلاح

 

print