الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:47 م

"نيويورك تايمز" تبرز صراعات "المحافظين" و"الإصلاحيين" على هامش الاحتجاجات.. و"وول ستريت": تمويل طهران للصراعات الإقليمية أبرز أسباب الغضب الشعبى لدى الإيرانيين

انتفاضة إيران على رادار الإعلام الأمريكى

انتفاضة إيران على رادار الإعلام الأمريكى الاحتجاجات فى إيران
الأربعاء، 03 يناير 2018 05:00 م
كتبت: ريم عبد الحميد
بوتيرة متصاعدة تتوالى الاحتجاجات داخل العديد من المدن الإيرانية، اعتراضا على سياسات النظام الإيرانى وإنفاقه ملايين الدولارات على الحروب والنزاعات التى يقودها بالوكالة فى عدة دول عربية وإسلامية من بينها سوريا والعراق واليمن، مقابل رفع أسعار السلع الرئيسية وتقليص هامش الدعم المقدم للمواطنين.

 

 

وفى الوقت الذى يقود فيه النظام الإيرانى حملة اعتقالات واسعة للتصدى لموجة الاحتجاجات التى تعد الأعنف منذ مظاهرات عام 2009، وبعد أسبوع من الكر والفر خلف وراءه ما يزيد على 20 قتيلا وعشرات المصابين، وفيما يشن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هجوما متصلا على النظام الإيرانى واتهامه بالفساد عبر تدويناته على حسابه الشخصى بموقع "تويتر"، واصل الإعلام الأمريكى انتقاداته للطريق التى تتعامل بها السلطات الإيرانية مع ملفات الداخل والخارج، وذلك بعد انقضاء أسبوع كامل على انتفاضة الإيرانيين.

 

وفى تقرير منفصل، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" فى عددها الصادر اليوم الأربعاء إن دوائر السلطة داخل إيران تعانى صراعات طاحنة فى إشارة لجناحى المحافظين بقيادة المرشد على خامنئى والذى يضم الحرس الثورى وما ينبثق عنه من أجهزة أمنية بخلاف السلطة الدينية، مقابل جناح الإصلاحيين والذى يمثله الرئيس حسن روحانى.

 

 

كما سلطت الصحيفة فى العدد نفسه الضوء على الانتقادات التى وجهها ترامب للنظام الإيرانى، مشيرة إلى أنه استغل تلك الأحداث لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الرئيس السابق باراك أوباما والذى سمح على حد وصفه بالتواصل للاتفاق النووى مع هذا النظام الذى يراه "راعيا للإرهاب".

 

وفى تقرير سابق، قالت "نيويورك تايمز" إن الاحتجاجات التى تشهدها إيران ليست فقط الأكبر منذ عام 2009، ولكنها تشير أيضا إلى تجاوز بعض الانقسامات التقليدية.  فمن يعيشون فى المحافظات القروية، والذين تم اعتبارهم دوما من أنصار النظام، يقودون الآن معظم المظاهرات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى حين أن الإيرانيين نزلوا إلى الشوارع، فأن العاصمة ليست مركز الاحتجاج مثلما كانت أثناء ما يسمى بالحركة الخضراء فى عام 2009. ففى طهران يتشارك العديد من الإيرانيين من أبناء الطبقة الوسطى حالة الاستياء لكنهم يخشون أيضا من انعدام الأمن.

 

 

وألمحت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات تأتى لفشل الرئيس المعتدل روحانى فى تحقيق تغيير سياسى أكبر وتوفير الفرص الاقتصادية على الرغم من رفع بعض العقوبات ضد إيران كجزء من الاتفاق النووى.

 

بدورها، قالت "وول ستريت جورنال" اليوم الأربعاء، إن أحد أبرز أسباب الاحتجاجات التى دخلت يومها السابع فى إيران ليس ارتفاع الأسعار أو تقليص الدعم الحكومى، وإنما ملايين الدولارات التى ينفقها النظام الإيرانى على صراعاته الخارجية فى إشارة إلى الحروب التى تشارك فيها إيران بشكل مباشر أو عبر وسطاء كما هو الحال فى سوريا والعراق واليمن، بخلاف تقديم تمويلات سرية وعلنية لأحزاب وكيانات سياسية داخل لبنان وغيرها من دول الشرق الأوسط لتنفيذ أجندة أهدافها ومصالحها الخاصة.

 

 


print