وعلى إثر هذه الزيادة سارع نواب البرلمان بالهجوم على سعد الدين إبراهيم، مستنكرين ما قام به من فعل اقل ما يوصف أنه خيانة عظمى وأمر كارثى يستوجب المحاسبة لأنه يعد خيانة للشعوب العربية جميعها، حيث أعلن النائب تادرس قلدس، استنكاره الشديد من قيام سعد الدين إبراهيم، بالموافقة على إلقاء محاضرة بجامعة تل أبيب، واصفا هذه الزيارة بأنها أمر كارثى وخيانة عظمى، فلا يصح أن يقوم الدكتور "سعد" بزيارة الدولة التى تمثل العدو الأول لكل الدول العربية وتمارس جرائم بشعة يومياً فى حق الشعب الفلسطينى، منوهاً إلى أن توقيت الزيارة صعب ويحمل رسائل بموافقة الدكتور سعد على قرار الإدارة الأمريكية الأخير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونفس الحال للنائب فايز بركات، الذى اعتبر أن الزيارة، تطبيع مباشر مع إسرائيل، وخيانة وخطأ كبير فى حق الشعوب العربية، وفعل متواطئ مع الذين يسيرون ضد الدولة المصرية وضد إرادة الشعب وثوراته.
وفى نفس الاتجاه شن النائب مصطفى بكرى هجوما على سعد الدين إبراهيم، قائلا: "الخائن سعد الدين إبراهيم شارك مع اخوته الصهاينة فى مؤتمر تنظمه جامعة تل ابيب بمشاركة الصهيونى شيمون شامير وعدد من الصهاينة الآخرين".
وفى تدوينه أخرى عبر حسابه الشخصى "تويتر" قال فيها: "دولار من الشيخه موزة، سبق له وأن اعترف بتلقيه تمويل مالى من جامعة تل أبيب، مطلوب محاكمة هذا الخائن الذى تحدى كل مشاعر الشعب العربى، ووصف بكرى "إبراهيم" بالخائن" و"صبى موزة".
وطالب أعضاء مجلس النواب بفتح ملف تمويلات مركز "ابن خلدون" الذى يديره سعد الدين إبراهيم، مطالبين إياه أيضًا بالاعتذار عن قبوله دعوة جامعة إسرائيل، حيث قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه سيتقدم ببيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير التضامن الاجتماعى، لفتح ملف مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، والمطالبة بالكشف الكامل عن مصادر تمويله التى تأتى له من الخارج.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، لـ"برلمانى": "لو فتحنا الملفات السوداء لهذا المركز سنجد أرقام صامدة فى التمويلات التى يحصل عليها من الخارج، ومن جهات معادية للدولة المصرية"، لافتًا إلى أن رئيس ومالك المركز الدكتور سعد الدين إبراهيم، يؤدى خدمة مدفوعة الأجر للغرب والصهاينة .
وشدد "حمروش"، على ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة والحازمة ضد سعد الدين إبراهيم عقب عودته من تل أبيب، مطالبًا بضرورة إيقافه فى المطار والتحقيق معه بعد إلقاءه محاضرة داخل أحد الجامعات فى تل أبيب، وفتح تحقيق بكافة التفاصيل عن التطبيع الذى يقوده سعد الدين ابراهيم داخل مصر .
ومن جانبه قال محمد الكومى، عضو مجلس النواب، إن سعد الدين إبراهيم، أصبح يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع المصرى، نظرا للتطبيع وعلاقاته مع إسرائيل والدول الغربية، وإن أمر إيقافه والتحقيق معه بعد عودته، بعد ظهوره فى أحدى الجامعات بتل أبيب أصبح أمرًا حتميًا.
وطالب عضو مجلس النواب، لـ"برلمانى"، بفتح ملف مدير ومؤسس مركز ابن خلدون فى مصر، والجهات التى يتواصل معها خارجيا، لافتًا إلى أن سعد الدين إبراهيم يمثل بوابة التطبيع الرسمية فى مصر، وهو الذى يمثل خطورة كبرى على البلاد، موضحًا أن الدولة ومؤسساتها تساند القضية الفلسطينية فى ظل أزماتها، متابعًا: "نجد أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، يدعو للتطبيع ويشاركهم فى الندوات فى جامعاتهم، هذا يؤكد أن المركز يتلقى دعمًا كبيرًا من إسرائيل وهو ما يتطلب فتح جميع الملفات المتعلقة به داخل الدولة ".
واتفق مع الرأيين السابقين، النائب محمود الصعيدى، حيث طالب سعد الدين إبراهيم، بالاعتذار للشعب العربى والمصرى عن قبوله دعوة من جامعة تل أبيب، مضيفًا: "قبول مدير مركز ابن خلدون لمثل هذه الدعوة فيه استفزاز لمشاعر المصريين والعرب جميعًا".
وأضاف "الصعيدى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه كان يجب على سعد الدين إبراهيم، أن يرفض لهذه الدعوة ويتضامن مع الشعب العربى وخاصة بعدما صوت الكنيست على قانون يمنع التفاوض بشأن القدس، مضيفًا:"ما المانع فى فتح ملف تمويل مركز ابن خلدون لنعرف حجم التمويلات التى حصل ويحصل عليها".
ومن المتوقع أن تكشف الأيام القليلة المقبلة رد الدكتور سعد الدين إبراهيم على الأسئلة المتعلقة بأسباب قبوله الدعوة وزيارة إسرائيل ومبرراته للقيام بهذا الأمر وفى هذا التوقيت.