روشتة برلمانية لـ"سنة أولى وزارة"

حسين عيسى: رانيا المشاط تدرك أن السياحة صناعة متكاملة نتطلع للنهوض بها

أسامة هيكل: على إيناس عبد الدايم النظر فى القيادات الحالية بـ"الثقافة"

تعديل وزارى محدود شهدته حكومة المهندس شريف إسماعيل، وأقره مجلس النواب فى جلسة عامة طارئة، أمس الأحد، متضمنا تغيير 4 وزراء واختيار نائبين لوزيرى الصحة والإسكان، وهى الخطوة التى رآها كثيرون إيجابية وتجديدا لدم الحكومة، فى ظل مرحلة مهمة من العمل التنموى والجهود المتواصلة لإصلاح هيكل الاقتصاد المصرى.

وفى هذا الإطار، رسم عدد من أعضاء مجلس النواب خريطة أولويات للوزراء الجدد، محددين مجموعة من الملفات التى لا بد من الاهتمام بها خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما وافق المجلس على التعديل الوزارى أمس، بتعيين اللواء أبو بكر الجندى وزيرا للتنمية المحلية، وإيناس عبد الدايم وزيرة للثقافة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة للسياحة، وخالد بدوى وزيرا لقطاع الأعمال العام، والدكتور عاصم الجزار نائبا لوزير الإسكان، إضافة لعمله رئيسا لهيئة التخطيط العمرانى، والدكتور طارق توفيق نائبا لوزير الصحة.

فى البداية، أكد النائب حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب والقيادى بائتلاف دعم مصر، أن التعديلات الوزارية التى شهدتها حكومة شريف إسماعيل محدودة، وهدفها تنشيط قطاعات شهدت ركودا خلال الفترة الماضية، ما سيسهم بدوره فى تنشيط العمل وزيادة كفاءته.

وأشار "عيسى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إلى أن ملف السياحة من أكثر الملفات تعقيدا، وأنه يثق فى أن الوزيرة الجديدة رانيا المشاط تدرك أن السياحة صناعة شهدت ركودا فى السابق، وأن علينا النظر للعوامل التى تؤثر على مدخلات هذه الصناعة، فهناك 8 أنواع من السياحة تحتاج النظر إليها والترويج لها خارجيا، خاصة أن السياحة صناعة متكاملة .

وعلى صعيد وزارة الثقافة، قال رئيس لجنة الخطة والموازنة إن وزيرة الثقافة الجديدة إيناس عبد الدايم عليها عبء ضخم، فى مقدمته ملف تجديد الخطاب الدينى الذى يقوم على 3 دعائم أسياسية، هى الثقافة والإعلام والتعليم، لافتا إلى أن قطاع الثقافة لم يكن دوره ظاهرا بشكل كبير، وأن الجميع يتطلعون خلال الفترة المقبلة لإحداث فارق مؤشر، فهذا القطاع شديد الخطورة ويمثل قوة مصر الناعمة، متابعا: "وزير التنمية المحلية الجديد عليه مهام ترتبط باستكمال قواعد البيانات الخاصة بالمراكز المحلية والوحدات، قبل انتخابات المحليات المقبلة، والمساعدة فى سير انتخابات الرئاسة بسلام، وتمهيد الطريق لقانون الإدارة المحلية بإيجاد خطة للتحول نحو مزيد من اللامركزية".

فى سياق متصل، قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إنه يتمنى التوفيق لوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم فى مهامها الجديدة، ويتطلع لأن تقتحم ملفات مهمة، منها تجديد الخطاب الدينى، وإعادة النظر فى القيادات الموجودة بالوزارة بشكل يضمن تحسن أداء العمل.

وأضاف "هيكل"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الدكتورة إيناس عبد الدايم عليها مهمة التفاعل وإعادة التعاون مع المؤسسات الثقافية المحلية والدولية بما يخدم صالح الدولة، مشيرا إلى أن الخلاف الأخير مع وزير الثقافة السابق حلمى النمنم كان مرتبطا بعدم اهتمامه بدعوة لجنة الإعلام، وامتناعه عن حضور اجتماعاتها، وإرسال مندوب عنه، ولكن لا توجد أى مشكلات شخصية، بل إن هناك علاقة جيدة تجمعهما على الجانب الشخصى.

من جانبه، قال النائب يسرى المغازى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن اختيار الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، نائبا لوزير الإسكان، خطوة جيدة وإيجابية، لأنه يدرك مشكلات ملف الإسكان بالكامل.

وأوضح وكيل لجنة الإسكان، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن نائب وزير الإسكان الجديد تقع على عاتقه مسؤولية ملفات عدة، منها وضع خطة جيدة للتوسعات فى التخطيط العمرانى، والتعامل مع مشكلات الأحوزة العمرانية وملف تطوير العشوائيات، متمنيا أن يقتحم هذه الملفات بقوة، وأن يعمل على إصلاح جزء كبير منها فى أقرب وقت ممكن.

وعن رؤيته للتعديل الوزارى وتصوره لأولويات العمل أيضا، يقول النائب محمد المسعود، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إنه يتمنى للوزيرة رانيا المشاط، وزير السياحة الجديدة، التوفيق فى مهمتها الجديدة، معبرا عن تفاؤله بها فى ضوء ما تمتلكه من خبرة إدارية واقتصادية كبيرة، ومطالبا بأن يكون هناك اهتمام  بهيئة تنشيط السياحة، باعتبار هذا القطاع صناعة مهمة لا بد من استغلالها وإحيائها.

وأضاف "المسعود"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الوزيرة الجديدة عليها وضع خطة جيدة، بشكل متخصص واحترافى، للدعاية لمصر والترويج للسياحة والمقاصد المصرية المهمة خارجيا، وعلى صعيد وزارة التنمية المحلية شدد على أولوية التفات الوزير الجديد، اللواء أبو بكر الجندى، لملف فساد المحليات، والعمل على تطهير الوحدات ومراجعتها، بما يضمن تعيين شخصيات تتميز بالكفاءة وقادرة على العمل والإنجاز.

وفيما يخص أبرز الخارجين من الحكومة فى التعديل الأخير، وجه النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، التحية لوزير التنمية المحلية السابق الدكتور هشام الشريف، مثمنا جهوده وأعماله خلال فترة توليه الوزارة.

وقال "السجينى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إن الوزير السابق فتح عددا من الملفات المهمة التى يجب استكمالها والبناء على ما أنجزه فيها من خلال اللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية الجديد، واستحضار الملفات التى تضعها لجنة الإدارة المحلية على رأس أولوياتها، لافتا إلى أن اللجنة ستعطى الوزير الجديد المهلة الكافية للاطلاع على تلك الملفات، وأنها جادة فى تنفيذ التوصيات الصادرة عنها، والاهتمام بالتعاون والعمل الجماعى بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وأكد رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أنه يتطلع لأن يُحدث وزير التنمية المحلية الجديد طفرة وحالة تجديد ملموسة فى مجالات التنمية المحلية، مشيرا إلى أن الملفات التى تمثل أولوية لا بد من النظر لها بسرعة وعمق، وفى مقدمتها منظومة إدارة المخلفات الصلبة، وقانون المحال العامة، وتحديث المنظومة المرتبطة بها، وتحديث منظومة المواقف وساحات انتظار السيارات، وفوضى إعلانات الطرق، وملف تراخيص البناء والأحوزة العمرانية، إضافة إلى الاستعدادا لحركة المحافظين المرتقبة.

على الجانب المقابل، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن التعديل الوزارى جاء فى غير موعده، وإنه كان يتوقع تغيير أكثر من نصف الحكومة.

وأضاف "عابد"، فى تصريحات صحفية، أن الشىء الوحيد الجيد فى التعديل هو زيادة تمثيل المرأة فى الحكومة بواقع وزيرتين، ليصل العدد إلى 6 وزارات، متمنيا أن يحقق الوزراء الجدد ما حققه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللذان استطاعا جذب استثمارات أكثر من 40 مليار دولار فى 6 أشهر، أما هذه الحكومة فقد ضاعفت الدين الخارجى من 40 مليار دولار إلى 85 مليارا فى سنتين.

وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان تصريحه بالقول، إنه يتمنى أن يُصلح اللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية الجديد، ما أفسده الوزير السابق الدكتور هشام الشريف، بحسب تعبيره، وأن يقضى على الفساد الموجود فى الوزارة.