جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى
وأضافت الصحيفة أن الخطوة حظيت بنقاش واسع بشأن مستقبل الإستراتيجية النووية فى الولايات المتحدة فى الوقت الذى تواجه فيه البلاد تهديد انتشار الأسلحة النووية، لاسيما من كوريا الشمالية التى تسعى لتوسيع ترسانة أسلحتها النووية وتطوير الصواريخ طويلة المدى.
وقال مؤيدو خطة البنتاجون إنه حان الوقت للولايات المتحدة لتحديث قواتها النووية للتعامل مع التهديدات المستجدة بعد عقود من الحرب الباردة، غير أن المنتقدون يعربون عن قلقهم أن بحث البنتاجون عن خيارات نووية أكثر مرونة يمكن أن يقلص عتبة تقويض استخدامهم.
ويقول خبراء إن أحد الأسلحة الذى يمكن نشره فى قرابة عامين، وهو رأس حربة "منخفض الغلة" لصاروخ ترايدنت الذى يتم نشره حاليا برءوس حربية أكثر قوة على الغواصات التابعة للبحرية التى تحمل صواريخ باليستية، كما ستواصل الولايات المتحدة تطوير صاروخ كروز جديد يطلق من البحر، وهو تحديث لنظام كان قد تم استبعاده من الترسانة الأمريكية عام 2010.
صاروخ من طراز كروز
وتقول الصحيفة إن تطوير السلاحين هو بين طيف واسع من التوصيات فى تقرير مراجعة البنتاجون، وهو تقييم رفيع للاستراتيجية النووية وبرامج الولايات المتحدة التى وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بمراجعتها قبل عام.
الاستراتيجية التى من المقرر الكشف عنها رسميا، الشهر الجارى، تنتظر موافقة الرئيس، وتشير الصحيفة إلى أن خطط تطوير أنظمة نووية جديدة تحظى بتأييد قوى داخل البنتاجون ومن المتوقع المضى قدما بها، ذلك بحسب أشخاص مطلعون على المراجعة.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، هناك سؤال رئيسى فى قلب مراجعة البنتاجون هو كيفية الرد على الاستراتيجية والبرامج العسكرية فى روسيا والصين، التى يقول المسؤولون الأمريكيون إنها توفر دورا بارزا للأسلحة النووية، ويقول البنتاجون أنه منذ فشل الخصوم فى اتباع الولايات المتحدة فى فرض القيود على دور الأسلحة النووية، تحتاج واشنطن إلى مجموعة أكبر من الخيارات النووية لمواجهة خصومها المحتملين، وخاصة لتنفيذ ضربات محدودة.
وهناك مصدر قلق كبير للبنتاجون هو صاروخ كروز روسى جديد، تقول الولايات المتحدة إنه ينتهك معاهدة حظر الصواريخ متوسطة المدى- أرض، التى وقعها الرئيس رونالد ريجان وميخائيل جورباتشوف زعيم -الإتحاد السوفييتى عام 1987.
وتشير الصحيفة إلى أن قرار روسيا تطوير ونشر هذا النظام تم وصفه فى مراجعة البنتاجون كجزء من عقيدة روسية تدعو إلى تهديد الاستخدام المحدود للأسلحة النووية، أو ربما حتى القيام بضربة نووية محدودة، لإنهاء حرب تقليدية بشروط مواتية للكرملين.
ومؤخراً، كشف تقرير للبنتاجون عن الأسلحة النووية إن روسيا تمتلك طائرة برمائية نووية بدون طيار قادرة على حمل رأس نووى وزنه 100 ميجا طن.
ووفقا لما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أمس فإن السلاح الذى تحدت عنه مسودة مسربة لتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية حول الموقف النووى لواشنطن، أشير إليه بالرمز AUV أو مركبة ذاتية الحركة تحت الماء، وورد فى رسم بيانى يتناول المركبات الروسية النووية.
وحذر مسئولو البنتاجون فى التقرير من أن روسيا تنوعت قدراتها النووية وهى ميزة استراتيجية تتفوق بها على الولايات المتحدة.