الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 09:01 ص

قمة "السيسي- ديسالين" فى ميزان البرلمان.. "دفاع مجلس النواب" يشيد باللقاء.. و"الشئون الأفريقية": الرئيس لا يخشى شيئا.. و"العلاقات الخارجية": اقتراح قوى بإشراك البنك الدولى فى اللجنة الثلاثية

انفراجة فى طريق مفاوضات "سد النهضة"

 انفراجة فى طريق مفاوضات "سد النهضة" انفراجة فى طريق مفاوضات "سد النهضة"
الجمعة، 19 يناير 2018 08:00 ص
كتبت نورا فخرى

لاقت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد أمس الخميس، فى أعقاب القمة المصرية الإثيوبية والتى جمعته مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، إشادة واسعة من أعضاء مجلس النواب، حيث حملت كلمته عدة رسائل، فى مقدمتها أن القاهرة تدعم آفاق التنمية للأشقاء فى أفريقيا، بما يحقق المصالح المشتركة ولا يضر الأمن المائى لمصر، مع التأكيد على وجود عزيمة وإدارة سياسية لإيجاد حل مناسب يحقق مصالح الطرفين فى رسالة واضحة لجميع قوى الشر بأن مصر حريصة على علاقتها مع الدول الشقيقة وتدحض جميع مخططاتهم لضرب هذه العلاقات.

 

وجاء اقتراح الرئيس السيسى، بإشراك البنك الدولى كطرف محايد فى التنسيق بين مصر وإثيوبيا، من خلال مشاركته فى اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، قوياً، حسبما يؤكد النواب، بما يضمن التزام جميع الأطراف المعينة فى ظل وجود مراقب دولى.

 

"دفاع البرلمان": قمة السيسى ديسالين انفراجة للمشهد بين مصر وإثيوبيا

بداية، أكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن القمة المصرية الإثيوبية التى عُقدت أمس الخميس، وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى برئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، بمثابة انفراجة كبيرة فى المشهد بعد جمود الموقف سابقا بين الجانبين.

 

اللواء-كمال-عامر-رئيس-لجنة-الدفاع-والأمن-القومى-بمجلس-النواب
اللواء-كمال-عامر-رئيس-لجنة-الدفاع-والأمن-القومى-بمجلس-النواب
 

وأضاف "عامر"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الرئيس السيسى عبر عن مكانة مصر وعظمتها وموقفها بشكل واضح من سد النهضة الإثيوبى، بتأكيده أن القاهرة تدعم آفاق التنمية للأشقاء فى أفريقيا، بما يحقق المصالح المشتركة ولا يضر الأمن المائى لمصر، متابعا: "كلمات الرئيس السيسى جاءت واضحة، بتأكيده أن القمة دليل وجود عزيمة وإدارة سياسية لإيجاد حل مناسب يحقق مصالح الطرفين، ليعبر رئيس الوزراء الإثيوبى فى المقابل عن حرص أديس أبابا على عدم المساس بمصالح مصر".

 

وأشاد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، باقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسى بإشراك البنك الدولى كطرف محايد فى التنسيق بين مصر وإثيوبيا، بمشاركته فى اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، بما يدعم المصالح المشتركة بين البلدين، التى علق عليها رئيس الوزراء الإثيوبى بتأكيد أن بلاده ستدرس هذه المشاركة عبر لجنة مشتركة مع مصر والسودان.

 

البنك الدولى
البنك الدولى
 

وأشار اللواء كمال عامر فى تصريحه، إلى أن هذه الخطوة المتفق عليها مهمة وفى الاتجاه الصحيح، لا سيما مع الحرص المصرى على وضع الحلول المناسبة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبى، فى إطار الحفاظ على المصالح المشتركة بين الطرفين وعدم الإضرار بأمن مصر المائى، وفيما يخص دور البرلمان أكد أنه يلعب دورا تشريعيا ورقابيا، ويمثل الشعب، وهو حريص على مصالحه، ولهذا سيعزز جهوده بما يحقق المصالح العليا للشعب وأمنه المائى، مستطردا: "هناك الدبلوماسية البرلمانية والشعبية، ومصر ستسلك كل السبل الدبلوماسية والسياسية والشعبية المتاحة بما يضمن أمنها القومى".

 

"أفريقية النواب": زيارة رئيس وزراء إثيوبيا فى وقتها.. والسيسى لا يخفى شيئا

من جانبه، قال اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أن زيارة رئيس وزراء إثيوبيا، هايلى ميريام ديسالين، الحالية لمصر، تأتى فى وقت مناسب للغاية، لا سيما بعد محاولات "قوى الشر" للوقيعة بين مصر ودول حوض النيل.

 

اللواء-حاتم-باشات-عضو-لجنة-الشؤون-الأفريقية-بمجلس-النواب
اللواء-حاتم-باشات-عضو-لجنة-الشؤون-الأفريقية-بمجلس-النواب

وأضاف "باشات"، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أمس الخميس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان واضحا خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عُقد فى أعقاب القمة المصرية الإثيوبية مع رئيس الوزراء هايلى ماريام ديسالين، ولم يُخف شيئا، وكانت رسالته للقيادة الإثيوبية بشأن المياه واضحة بعكس رئيس وزراء إثيوبيا الذى لم يعط تفاصيل كافية.

 

وأشاد "باشات" فى تصريحاته، بما ذكره رئيس وزراء إثيوبيا فى حديثه خلال المؤتمر، بالتحرك باتجاه إجراء مفاوضات مصرية إثيوبية على مستوى كبار المسئولين والوزراء، ما يعنى أن مرحلة التفاوض ارتفعت إلى أعلى مستوى.

 

"خارجية البرلمان": قمة السيسى ديسالين تحرك مباغت للرئيس لاحباط قوى الشر بإعاقة الوصول لحلول دبلوماسية.. وزيارات مرتقبة لبرلمانات أفريقيا

بدوره، أشار النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن القمة الإثيوبية المصرية التى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى، برئيس الوزراء الإثيوبى، يعد بمثابة تحرك مباغت للرئيس السيسى لإحباط أى توترات خلال الفترة الماضية والتى حاول فيه الثالوثى "تركيا وقطر وإسرائيل" وقوى الشر، الدفع بها للحد من الوصول إلى حل دبلوماسى يتعلق بسد النهضة الإثيوبى.

 

النائب-طارق-الخولى
النائب-طارق-الخولى
 

وأضاف الخولى، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن تصريحات الرئيس قبل أيام من الزيارة التى أكد فيها أن مصر لن تحارب اشقائها كانت رسالة مهمة لإحباط هذه التوترات أيضا، مشيراً إلى أنه بالرغم أن مصر قادرة على استخدام جميع الأدوات فى التعامل مع الملف لكنها لا تريد ولن تسمح لأى طرف التدخل فى إفساد علاقتها مع الدول الشقيقة، وتتعامل بحكمة فى هذا الملف.

 

وتابع الخولى، أن وجود رئيس الوزراء الإثيوبى يضع عليه التزامات لاسيما أن مصر لازالت تفتح زراعيها أمام الحل السياسى، رغم أن الشارع المصرى لديه شعور سلبى بسبب الممارسات الإثيوبية ومماطلته فى مفاوضات بناء السد، وعلى إثيوبيا تبديد هذه المخاوف، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبى تحدث عن أن بناء السد لن يؤثر على أمن مصر المائى لكن لا يكفينا الوعود حيث يجب أن يكون هناك التزامات موقعة من الجانبين الإثيوبى والسودانى يضمن حقوق مصر المائية، علاوة عن الاتفاق على الأمور الفنية الخاصة بملء السد وغيرها.

 

وأشاد الخولى، باقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإشراك البنك الدولى كطرف محايد فى اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، واصفا إياه بـ"القوى"، لاسيما أن أحد أدوار البنك يتعلق بمياه الأنهار وتوزيعها، الأمر الذى من خلاله تضمن مصر التزام جميع الاطراف المعينة فى ظل وجود مراقب دولى.

 

ولفت الخولى، إلى أن الاقتراح يأتى فى إطار المساعى المصرية لإحداث انفراجة، مشيراً إلى أن الدور البرلمانى فى المقابل مستمر من خلال التواصل مع متابعة أداء وزارة الخارجية فى هذا الملف، علاوة عن تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بالتوازى مع الحكومية، وتم عقد إجتماع ثلاثى لقيادات لجان "الدفاع والخارجية والشئون الأفريقية" بمجلس النواب وخرج بعدد من التوصيات منها تشكيل وفود برلمانية للقاء البرلمان الإثيوبى وبرلمانات الدول الأفريقية، وهذه الاقتراحات أمام رئيس مجلس النواب، لبحثها، ومن المرتقب أن يكون هناك زيارات قريبا.

 


print