فضائح قطر تتكشف يوما بعد الآخر ومحاولات بث سموها بين أشقائها بالمنطقة تتكشف بالأدلة القاطعة مما لا يدع مجالا للشك بصواب قرار الرباعى العربى بمقاطعة تلك الدويلة العاق، فمؤخرا كشف موقع "قطريليكس"، المحسوب على المعارضة القطرية عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، عن مكالمة مسربة بين سالم موسى الصبحى، عضو الجماعة الإسلامية فى ليبيا، ومدير مكتب الجزيرة فى ليبيا عبد العظيم محمد.
ويظهر بالتسجيل مدير مكتب الجزيرة وهو يطلب منه جلب فتيات له مقابل طلب الدعم العسكرى للميليشيات من تميم بن حمد فى مواجهة حفتر، ويؤكد له أنه سيذهب إلى الدوحة من أجل التحدث عن قضيتهم.
دعم قطر للإرهابيين فى مصر
وتقدم قطر دعما ماليا وسياسيا وإعلاميا للإرهابيين الذين يستهدفون مصر ومؤسساتها الأمنية عبر التحريض من جيوشها الإعلامية والإلكترونية وعلى رأسها فضائية الجزيرة وتليفزيون العربى "الذى يمتلكه عزمى بشارة ويبث من لندن" للنيل من الدولة المصرية عبر التحريض على القتل وبث الفتنة والشائعات الكاذبة حول حقيقة الأوضاع فى مصر على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والأمنى.
وتحرص قناة الجزيرة القطرية على تغطية النشاطات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية المتمركزة فى سيناء ومحاولة لنقل صورة مغايرة لما يجرى فى أرض الفيروز عبر بثها معلومات مغلوطة ومفبركة تخالف الواقع، ويمثل الشق الإعلامى أحد أبرز رؤوس الحربة التى تستخدمها الدوحة فى حربها المعلوماتية ضد ما يجرى فى مصر وأبرزها نقل مقاطع مصورة بشكل حصرى حول التحرك الأشرس الذى قادته التنظيمات الإرهابية للسيطرة على مدينة الشيخ زويد منتصف يوليو 2015.
دعم المتطرفين فى ليبيا
منذ اليوم الأول لخروج الليبيين للتظاهر 17 فبراير 2011 ركزت قطر بشكل كبير على تقديم أكبر دعم من المال والسلاح للتيارات الإسلامية والعناصر المتطرفة وعلى رأسهم عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة "تنظيم القاعدة"، وعلى الصلابى، صلاح بادى، وغيرهم من الشخصيات التى تقود صراع الميليشيات فى ليبيا حاليا.
البداية كانت مع رفض أمير قطر حمد بن خليفة حل التنظيمات والتشكيلات المسلحة البالغ عددهم 18 فصيل مسلح عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافى وقتله، ولم يفهم أعضاء المجلس الإنتقالى الليبى سبب رفض الدوحة لحل التشكيلات المسلحة ومعارضتها لبناء جيش وطنى فى ليبيا، واقترحت قطر تشكيل حرس رئاسى ليبى مهمته حماية مؤسسات الدولة والحدود بديلا لتشكيل جيش ليبى.
وعززت قطر تواجدها فى المدن الليبية ولاسيما فى مدن بنغازى وطرابلس ومصراتة عبر دعمها لتيار متطرفة مثل أنصار الشريعة والجماعة الليبية المقاتلة وكتائب مسلحة تبيع سلاحها لمن يدفع أكثر، وبدأت ليبيا تعانى من فترة عصيبة مع استمرار الاغتيالات فى صفوف عناصر الشرطة والجيش الليبى ولاسيما فى مدينة بنغازى حتى عام 2013، وقد دعمت الدوحة حكمت الميليشيات الإرهابية والمتطرفة فى العديد من مدن ليبيا لتنفيذ مخططها فى عدم بناء جيش ليبى والتأثير على إنتاج النفط والغاز فى ليبيا التى تعتبر الدول الأبرز على مستوى العالم فى المجال النفطى.
وبدأت قطر فى الدعم الإعلامى والسياسى للتشكيلات المسلحة فى الغرب الليبى وتوفير الأسلحة للمعدات للكتائب التى ترفض الحكم المؤسساتى فى البلاد ولإحداث خلل على الحدود المصرية – الليبية التى تمتد لمسافات كبيرة وفتح منفذ على الحدود الغربية لتهريب المتطرفين والأسلحة إلى داخل مصر وتقديم الدعم للجماعات المسلحة فى سيناء.
وكشف أمير قطر تميم بن حمد عن رفضه للجيش الوطنى الليبى الذى يقوده المشير خليفة حفتر لمحاربة الإرهابيين فى ليبيا، داعيا لما وصفه بـ"حل سياسى" مع القوى السياسية المتواجدة فى ليبيا متجاهلا دعم بلاده لتيارات سياسية متطرفة فى البلاد استنزف مواردها المالية والاقتصادية.
دعم قطر لميليشيات سوريا
ووجهت الولايات المتحدة وروسيا اتهامات مباشرة لقطر لدعمها الإرهابيين فى سوريا وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة، وتجاوز الدعم الإعلامى والمالى القطرى للإرهابيين فى سوريا إلى الدعم الميدانى عبر الدفع بعناصر على الأرض تساعد الميليشيات المسلحة فى تصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة لاستهداف الجيش السورى فى مختلف الأحياء والمدن المختلفة فى الداخل السورى.
وشكل تحالف الدم بين قطر وتركيا دافعا قويا للدولتين الداعمتين للإرهاب فى توفير الدعم المالى لجماعة متشددة أمثال "لواء التوحيد" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، حيث ترتبط جميعها بصلات قوية بجبهة النصرة الإرهابية التى يظهر قائدها بشكل حصرى على شبكة قنوات الجزيرة القطرية للحديث عن عمليات الميليشيا الإرهابية فى سوريا.
وكشف تنظيم داعش الإرهابى علاقة قطر بالتنظيم من خلال نشر صور وأسماء مواطنين قطريين كانوا مقيمين فى الدوحة وانضموا للتنظيم المتطرف، إضافة لحشد أكبر عدد ممكن من الشباب المسلم للقتال فى سوريا بزعم دعم الثورة السورية فى التحرير من حكم بشار الأسد، إضافة لمتاجرة الدوحة بالدم السورى فى المحافل الدولية.
التورط القطرى فى سوريا وصل إلى ذروته مع بدء الدوحة تشكيل كيانات مسلحة تشمل التنظيمات المتطرفة فى ثوب جديد لتضليل المجتمع الدولى فى دورها الداعم للإرهاب، ومحاولتها عرقلة أى حل سياسى للأزمة السورية والدفع نحو الحسم العسكرى فى سوريا وهو ما ثبت فشله.
فيما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الدوما الروسى، ألكسي بوشكوف، فى تصريحات صحفية أن التدخل الخارجي فيما يجري في سوريا جرى عبر إرسال وتسليح وتمويل الإرهابيين والمرتزقة من قبل قطر وخاصة أن ذلك لم يكن من أجل تحقيق الديمقراطية بل جراء موقف حاقد على سوريا.
وروجت قطر من خلال وسائل إعلامها المسموعة والمقروءة والمكتوبة لمصطلح "المعارضة المسلحة المعتدلة" بغية ترسيخه فى محاولة لاستنساخ حالة متفردة فى معارضة الأنظمة الحاكمة برفع السلاح على مؤسسات الدولة ومواجهتها بالحرق والهدم بزعم الثورة ضد النظام وربطها بمعارضة الأنظمة.
وأكد وزير الخارجية القطرى، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثان، استمرار دعم الدوحة للتنظيمات التى تقاتل فى سوريا عبر تزويدها بالسلاح.
المال القطرى يعزز الفتنة بالعراق
"سقوط العاصمة العراقية بغداد فى يد القوات الأمريكية" هكذا بثت قناة الجزيرة القطرية خبرا كاذبا فى بداية الغزو الأمريكى للعراق للتأثير على الروح المعنوية للجيش العراقى وأبناء الشعب والترويج لسقوط بغداد والرئيس الراحل صدام حسين أمام الأمريكان.
واتهم رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى خلال توليه لرئاسة الحكومة العراقية قطر بدعم الإرهاب وتحفيز التنظميات الإرهابية فى المنطقة والعالم والترويج لها إعلاميا وسياسيا، مؤكدا ان قطر الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية.
الدور القطرى فى تخريب اليمن
وأشار مسهور إلى الدور القطرى فى تخريب اليمن موضحا أن القطريين كانوا أول من شرعَن للحوثيين حضورهم السياسي بعد وساطة أمير قطر السابق حمد بن خليفة في العام 2004م، كما أنّ الدعم القطري لم يتوقف يوماً تجاه جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وحظيت المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان برعاية قطرية كجامعة الإيمان التي كشف في داخلها مخازن أسلحة متوسطة وخفيفة أثناء سقوط صنعاء في 2014م.
وأكد مسهور أن كرمان وبعد قطع علاقات السعودية ومصر والإمارات والبحرين مع قطر، لعبت دور رأس الحربة فى الحملة على التحالف العربى، بدأت حملتها المضللة من خلال تقرير منظمة سام للحقوق والحريات الممول من الاستخبارات القطرية، وتضمّن التقرير معلومات مغلوطة، وأشار إلى أن توكل كرمان تتخذ من تُركيا مقرا لها، وتمتلك مؤسسة إعلامية ضخمة تحت مؤسسة بلقيس الإعلامية، ولها عقارات فى أنقرة واسطنبول تملكتها توكل عبر دفعات مالية تسلّمتها من قطر وكانت الدفعة الأولى بمبلغ (20 مليون دولار)، ومؤخراً جندت توكل كرمان عدداً من الإعلاميين لمهاجمة دور الإمارات فى اليمن، وبثت فى إطار الحملة قنوات (الجزيرة وبلقيس ويمن شباب) سلسلة تقارير مغلوطة هدفها الإساءة لدور الإمارات فى اليمن.
توكل وأموال قطر
وأغدقت الدوحة الأموال على توكل فحسبما أوضحت مواقع يمنية ، أظهرت بيانات حسابها البنكي، في بنك قطر الوطني الذي يحمل رقم 234442220001، أن الحساب حتى نهاية 2015 كان به مبلغ 3570 مليون ريال قطري، و بتتبع بيانات الحساب في بنك قطر وجد أن عنوان صندوق بريدها المسجل في البنك برقم :PO.BOX 23123 وهو عنوان بريد مشترك تابع للاستخبارات القطرية، وتقوم "كرمان"، بتحويل الأموال من قطر إلى عدة دول عبر بنك قطر بحكم حملها للجنسية القطرية برقم "27988600428".
وفى السياق ذاته، أوضح موقع "اليمن العربى"، أن هناك متابعات من أجهزة غسيل الأموال، وتبين أنها استخدمت عددًا من الجمعيات الخيرية، لغسيل الأموال الخاصة بمنتسبين لتنظيم القاعدة يرتبطون بتجارة المخدرات مع أفغانستان، وبتتبع معاملات الحساب تكشفت تحويلات لحسابات يمنية تابعة لمنظمات إخوانية متورطة فى دعم وتمويل أنشطة القاعدة مثل مؤسسة "رحمة" الخيرية وكذلك مؤسسة "توكل كرمان" الخيرية عبر شركة "العمقي" للصرافة التى فرضت عليها عقوبات دولية لتورطها فى دعم وتمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة فى اليمن.