تواصل قطر وقناتها الجزيرة دعمها المستمر للجماعات الإرهابية فى ليبيا، من خلال التواصل المباشر مع قيادات مسئولة فى النظام القطرى، والمكاتب الخاصة بالقناة القطرية فى المناطق المشتعلة، حيث تداول تسريب صوتى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يفضح الدعم القطرى للميليشيات الإرهابية فى ليبيا بزعامة أحمد الجازوى عضو الجماعة الليبية المقاتلة وعبر مدير مكتب قناة الجزيرة عبدالعظيم محمد، مقابل علاقات نسائية مشبوهة، الأمر الذى اعتبره عدد من الخبراء أن قطر تستخدم مكاتب الجزيرة كمصدر رئيسى لتمويل الإرهاب فى هذه الدول.
من ناحيته، قال العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، أن دعم قطر للمليشيات الإرهابية مازال مستمرا فى مناطق سوريا وليبيا وغيرها، وهدفه الرئيسى تطويق مصر، ومحاولة حصارها من خلال دعم هذه الجماعات الإرهابية.
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب فى تصريح لـ"برلمانى" تعليقا على التسريب الصوتى الذى يفضح الدعم القطرى للميليشيات الإرهابية فى ليبيا عبر مدير مكتب قناة الجزيرة، أن هذا ليس بجديد على قطر، بل أنها تواصل دعم الإرهاب فى محاولة منها لإحياء فلول الجماعات الإرهابية، خاصة فى ظل الاستقرار التى تعيشه الدول العربية .
وتابع : "أن المشروع التركى القطرى الإيرانى الهدف منه إحياء هذه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، وجعلها تسيطر مرة أخرى على هذه المناطق فى ليبيا وسوريا والعراق، بعد فشلها خلال هذه الفترة، لافتا إلى أن مكاتب الجزيرة القطرية هو المصدر الرئيسى لتمويل هذه الجماعات والتواصل معها".
وفى السياق ذاته، أكد اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، أن الجزيرة القطرية، أصبحت تمثل المصدر الرئيسى لتمويل الجماعات الإرهابية فى المناطق التى تشهد صراعات من قبل هذه الجماعات المتطرفة وعلى رأسها سوريا وليبيا، موضحا أن هناك قيادات وعناصر قطرية تتواصل بشكل مباشر مع الجماعات الإرهابية والتأكيد على استمرارها فى المناطق المشتعلة من أجل بقائها.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع فى تصريح لـ"برلمانى" أن قطر تسعى بكل الإمكانيات التى تدفعها بشكل مباشر للجماعات الإرهابية على أن يكون هدفها الأساسى هو مصر، والتركيز على أن تكون هذه العناصر متواجدة على الحدود المصرية، وخاصة فى ظل الضربات التى وجهت من قوات الجيش لداعش والعناصر المتطرفة فى سيناء، فأصبح لدى قطر وتركيا حالة من التخوف من السيطرة على هذه الجماعات، وأصبحوا يواصلون ويسعون إلى إحياء هذه الجماعات مجددا من خلال ضخ التمويل الكبير لها.
وتابع أن كل الضربات التى توجه لهذه الجماعات تؤثر بالسلب على قطر وتركيا، مؤكدا أن كل المحاولات والمؤامرات التى تسعى لها قطر فى دعمها للإرهاب فى الدول العربية تبوء دائما بالفشل، وهو ما نشاهده الآن من ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية فى كل المناطق العربية.
ومن جانبه، قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن قطر تعمل بشكل مستمر فى دعم الجماعات الإرهابية فى كل الدول، وهى المسئول الأول فى كل ما يقع من أعمال إرهابية فى العالم، نظار للدعم المادى الكبير الذى تدفعه هذه الدولة للجماعات من أجل تنفيذ مشروعها الذى يهدف إلى تدمير الدول، وحصار مصر من خلال هذه الجماعات الإرهابية.
وأضاف "حمروش" أن الهدف الرئيسى من قطر هو مصر، وزعزعة استقرارها، ومعروفة بمواقفها المعادية لمصر، مؤكدا أن الشعب المصرى متماسك وواعى ويعمل جيدا بما يدار حوله من مؤامرات تقودها قطر وتركيا لزعزعة الأمن فى مصر، وخاصة أن الهدف الرئيسى من الدعم الذى تقو به قطر هو استهداف مصر وحدودها.