استعداد "الصحة" لإنشاء مركز لزرع الأعضاء

تستعد وزارة الصحة والسكان لإنشاء أكبر مركز فى الشرق الأوسط، على أن يكون متخصصا فى جراحات نقل وزراعة الأعضاء البشرية بين الأقارب من المصريين والأجانب وغير الأقارب، من خلال التبرع من المتوفين حديثا على غرار 57357.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان فى تصريح لـ"برلمانى" أنه تم اختيار مستشفى الشيخ زايد ال نهيان بمنشأة ناصر لتكون مركزا عالميا لزراعة ونقل الأعضاء، خاصة زراعات الكبد والكلى والنخاع، على أن تتسلم المراكز الطبية المتخصصة إدارتها وتؤل ملكية لمستشفيات الأمانة.

وقال المصدر، إنه سيتم إنشاء مركز أبحاث متطور يتعلق بعمليات زراعة الأعضاء زراعة الكلى والكبد والنخاع مشيرا إلى أن المركز سيتم إنشاء بنك كبير لحفظ الأعضاء البشرية من المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة مشيراً إلى أنه تم قبول 3 وصايا من متبرعين بأعضائهم بعد الوفاة.

وأوضح المصدر، أن وزير الصحة شكل لجنة عليا على مدار الأيام الماضية لوضع تقرير حول إمكانات مستشفى الشيخ زايد آل نهيان ومدى ملائمتها للغرض الذى ستستخدم من أجله خلال الفترة المقبلة مضيفاُ أن هذا المركز سيكون فيه جزء مخصص لغير القادرين والذى سيتم تمويل خدماتهم العلاجية من خلال صندوق زراعة الأعضاء لغير القادرين مضيفاً أنه رأس مال الصندوق حالياً يتعدى الــ 2 مليون جنيه وجميع متحصلاته تذهب لخزينة وزارة المالية.

 وفى ذات السياق، أكد الدكتور على محروس رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص، مقرر اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء البشريةن فى تصريحات لـــ "برلمانى" أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، لدية تصور قوى وطموح للغاية لإدارة وهيكلة ملف زراعة الأعضاء خاصة للمتبرعين بعد الوفاة، مؤكدا أنه تم تكليف اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء بتعريف وفاة جذى المخ للبدء فى عمليات نقل الأعضاء للمتوفين حديثا.

وأضاف على محروس رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص الطبية، أنه سيتم عرض التشكيل الجديد للصندوق زرع الأعضاء لغير القادرين متضمنا آليات الموارد المالية للصندوق على الوزير فى اجتماع اللجنة العليا المقبل لافتاً إلى أنه مقترح إنشاء بنك لحفظ الأعضاء البشرية وفق نظم عالمية فى إطار القضاء على السمسرة ومافيا بيع الأعضاء.

وأوضح على محروس، أنه سيتم قريبا اعتماد سلسلة من البرامج التدريبية لمسألة زرع الأعضاء خلافا عن الكلى والكبد والنخاع لتكون هناك كوادر قادرة على تنفيذ التبرع من المتوفين حديثا مضيفا أنه سيتم عمل حملات توعية بأهمية الزرع بين المصريين.

ومن جانبة قال الدكتور علاء غنام عضو اللجنة القومية للتأمين الصحى الشامل بوزارة الصحة، أن مسألة زرع ونقل الأعضاء تحتاج إلى تجهيزات كبيرة ومراكز معتمدة وتابع: مسألة إجرائها فى التأمين بعد تطبيق المرحلة الأولى منه متاحة ولا يتحمل المريض فيها أى مبالغ مالية، مشيراً إلى أن الدولة سيكون لها مراكز زراعتها الخاصة أو التعاقد مع مراكز خاصة تخضع للرقابة الكاملة طوال الوقت لمنع السمسرة أو بيع الأعضاء التى جرمها القانون .

 وكشف الدكتور محمد هلال الأمين العام السابق للجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء، أن مصر لديها ما يقرب من 25 فريق لزراعة الكبد والكلى والنخاع وتحتاج إلى فرق مدربة وكوادر تتولى مسألة زرع باقى الأعضاء مع اعتماد وقبول التبرع من المتوفين حديثا فمثلا مسألو زرع الأمعاء والقلب والرئة وخلافة لم يقوم أحد فى مصر بإجرائها وبالتالى ليس لنا خبرات ونحتاج إلى توفير هذه الخبرات فى مراكز الزرع.