وتكذيب الإخوان وفضحها بشأن أكذوبة الاختفاء قسريًا لم يأت من بيانات رسمية صادر عن وزارة الداخلية المصرية أو جهة حكومية، بل جاء من خلال بيانات وفيديوهات صادرة عن تنظيمات خرجت من عباءة الإخوان ألا وهى "داعش وحركة حسم ولواء الثورة والمقاومة الشعبية".
عمر الديب وتكذب صريح من داعش للإخوان
مؤخرا ظهر عمر ابن إبراهيم الديب، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، فى مقطع مصور لتنظيم داعش الإرهابى، قبل أن تعلن وزارة الداخلية مقتله بمنطقة أرض اللواء بالجيزة سبتمبر الماضى، فيما عرف بخلية أرض اللواء.
عمر ابراهيم الديب
عمر ابراهيم الديب 3
ورغم مزاعم أسرته وأبواق الإخوان بأنه كان يدرس بالخارج، والافتراء على وزارة الداخلية، كشف الفيديو أن "عمر" كان من أحد عناصر التنظيم فى سيناء، وأنه أرسل إلى القاهرة فى مهمة إرهابية، وظهر الإرهابى فى الفيديو وهو يرسل تحياته لأبو بكر البغدادى، أميرهم المزعوم.
فيديو داعش يكذب الإخوان ومزاعمهم ويؤكد رؤية وزارة الداخلية المصرية، حيث أعلنت فى سبتمبر الماضى، أنه فى إطار جهودها الرامية لملاحقة عناصر البؤر الإرهابية والإجرامية المتورطين فى تنفيذ أعمال العنف والإرهاب بالبلاد، اتخذت مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء من شقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية.
وأشارت رؤية وزارة الداخلية خلال بيانها، إلى أنه تم التعامل مع تلك المعلومات بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية واستهداف الشقتين المشار إليهما - عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا- موضحة إن القوات تعاملت مع تلك العناصر، وأسفر ذلك عن مصرعهم جميعاً "وعددهم ثمانية أشخاص".
وذكر البيان، أن من بين الأسماء التى لقت مصرعها عمر إبراهيم رمضان إبراهيم الديب من مواليد 3/12/1994 القاهرة، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 79/2017 حصر أمن الدولة "تحرك للعناصر الإرهابية بشمال سيناء".
لم تنته الواقعة عند هذا الحد، بل لازال إبراهيم الديب القيادى الإخوان يخرج عبر إعلام الإخوان ويروى عن بطولات ابنه المزعومة ويغذى أكاذيبهم لدى قواعد الجماعة، لكن تأت الريح بما لا تشتهى السفن، ويخرج للنور فيديو لتنظيم داعش يبرز فيه انضمام عمر إبراهيم الديب للتنظيم وحمله السلاح واعترافه بولاية أبو بكر البغدادى كأمير للمسلمين.
مقطع فيديو يكشف انضمام طالب لتنظيم داعش الإرهابى بعد مزاعم باختفائه قسريا
محمد مجدى الضلعى
وبعدما أفردت جماعة الإخوان، مساحات عبر إعلامها لفكرة الاختفاء القسرى وعبر مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت ولازالت تصدر يوميًا أكاذيب حول هذا الأمر وتخاطب منظمات حقوقية لإصدار تقارير مشبوهة تشوه صورة مصر، صدر فيلما يوم 19 أغسطس 2017 لتنظيم داعش كذب كل هذه المزاعم، وأكد أن حديث الجماعة عن الاختفاء القسرى مجرد أكاذيب وشائعات الهدف منها تركيع مصر.
محمد مجدى الضلعى
وكشف مقطع فيديو جرى تداوله انضمام الطالب محمد مجدى الضلعى إلى تنظيم داعش الإرهابى وذلك بعدما زعمت أيضا جماعة الإخوان وحلفائها باختفائه قسريا.
محمد مجدى الضلعى 3 حول مزاعم اختفائه قسريًا
وقد ظهر الضلعى فى الفيديو الذى بلغت مدته 25 دقيقة، وقد أطلق عليه لقب "أبو مصعب المصرى"، حيث يردد بعض العبارات التحريضية والأفكار الهدامة والتى تسعى للترويج لنشر الفوضى فى المجتمع المصرى.
حركة "حسم" الإرهابية تشارك داعش فى فضح الإخوان
لم يتوقف الأمر عند فضح تنظيم داعش جماعة الإخوان بالفيديوهات، بل شاركت حركة حسم الإرهابية فى هذا الأمر، ففى شهر مارس 2017 حدثت واقعة لازالت محفورة فى الأذهان وهى التى كشفت مزيد من الأدلة حول العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية، وحركة لواء الثورة المسلحة والمتورطة فى تنفيذ عمليات اغتيالات سياسية خلال الفترة الماضية، بعد البيانات المتزامنة بين الحركة والجماعة عن انتماء مجموعة من الشباب الذين تم تصفيتهم بواسطة الشرطة لهما، فضلًا عن توثيق الحركة لدور مجموعة الشباب داخلها بمقطع فيديو مرئى.
حسم 1
إعلان من الداخلية شهر مارس الماضى
بداية فضح العلاقة بين الإخوان، ولواء الثورة جاءت عن طريق بيان صادر عن وزارة الداخلية فى 8 مارس 2017، أعلنت فيه "مقتل أحد عناصر الحراك المسلح التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بدائرة مركز أبو صوير بالإسماعيلية عقب تبادل لإطلاق النيران معه".
وذكر البيان حول أن قطاع الأمن الوطنى تمكن من تحديد مكان اختباء أحد عناصر الحراك المسلح التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، ويُدعى "حسن محمد جلال مصطفى" -طالب بكلية شريعة وقانون جامعة الأزهر – مطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 724/2016 حصر أمن دولة عليا " تحرك حسم ولواء الثورة")، وذلك بإحدى المزارع بمنطقة جمعية السلام دائرة مركز أبو صوير الإسماعيلية وأن العنصر الإخوانى بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الأمن مما دفعها للتعامل معه، وقد أسفر ذلك عن مصرعه.
حسم 2
فى اليوم التالى مباشرة، أصدرت جماعة الإخوان بيانا اتهمت فيه قوات الأمن بتنفيذ ما زعمت أنه "اغتيال" بحق شباب زعمت أنهم "مختفين قسريا".
حسم 3
بالتزامن مع البيان الإخوانى دشنت الآلة الإعلامية حملة بكاء وعويل على الشاب الذى ورد اسمه فى بيان لوزارة الداخلية وآخرين تبين أنهم مرتبطين به، وتم تصفيتهم أيضًا، فتناقلت قنوات الجماعة ومواقعها أنباء عن الجنازات الضخمة لهم، وظهرت والدة حسن جلال- الذى ورد اسمه فى بيان وزارة الداخلية على قناة وطن المملوكة رسميًا للجماعة وتبث من إسطنبول، كما ظهر على نفس القناة والد عبد الله هلال – أحد الشباب الذين تم تصفيتهم - حيث وجها اتهامات لوزارة الداخلية.
بيان لحركة حسم الإرهابية
ما لم تضعه جماعة الإخوان فى الحسبان، هو ما فعلته حركة لواء الثورة، حيث أصدرت بيانًا فى 12 مارس2017 نعت فيه من أسمتهم بـ"رجالها الأبطال،" حيث تبين أنهم نفس الشباب الذين نعتتهم جماعة الإخوان عبر آلتها الإعلامية وهم : "حسن جلال" –الذى ورد اسمه فى بيان وزارة الداخلية- وأحمد محفوظ- طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر- ورجب أحمد على- طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية - وعبد الله هلال- طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر
ولم تكتف لواء الثورة بالبيان لكنها بثت مقطع فيديو يظهر فيه 2 من الشباب وهم عبد الله هلال ورجب على أثناء قيامهم بتحضير وتجهيز مواد مفخخة، حيث قالت إنه يرجح أنهم من وحدة ما يسمى بالهندسة والتصنيع داخل الحركة.
إرهابى"حسم" يحمل السلاح ضد الدولة والإخوان تروج لاختفائه قسريًا
ومن ضمن الواقع التى تكذب وتفضح جماعة الإخوان وتقضى على أكذوبة الاختفاء قسريًا، وقعت صلاح الدين عطية الذى روجت جماعة الإخوان اختفائه قسريًا وتبين أن بعض المنظمات المشبوهة زعمت اختفاء الإخوانى قسريا، فى حين أنه كان يقود تنظيما إرهابيا لاستهداف مؤسسات الدولة قبل مداهمة مكان وجوده وقتله برفقة اثنين آخرين.
صلاح الدين عطية
وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 3 عناصر إرهابية لدى اقتحام إحدى الشقق السكنية بعمارات الإسكان الاجتماعى "تحت الإنشاء" بالقاهرة بعد اتخاذها وكرا للاختباء والإعداد لتنفيذ عمل عدائى، يستهدف أحد الارتكازات الأمنية، إذ تمت مداهمة الوكر، وتبادل إطلاق النار معهم، ما أسفر عن مصرع 3 عناصر تم تحديد أحدهم، وتبين أنه الإخوانى الإرهابى "صلاح الدين عطية" وعُثر بحوزتهم على "3" بنادق آلية –"3" خزينة من ذات العيار- كمية من الذخيرة.
باحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: الوقائع تكذب الإخوان
بدوره أكد هشام النجار الباحث فى شئون حركات اليتار الإسلامى، على أن الوقائع تكذب جماعة الإخوان وتؤكد أنها تسعى لتحريض مؤسسات مشبوهة ضد الدولة المصرية بزعم وجود حالات اختفاء قسرى فى مصر.
وقال "النجار"، إن العديد من العمليات الإرهابية طوال السنوات الماضية التي كشفت الأجهزة الأمنية الضالعين فيها وقامت بالقبض عليهم أو تصفيتهم فضحت ما يروج له الإخوان حول الاختفاء القسري لكثير من شباب الجماعة حيث اتضح أنهم انخرطوا فى العمل السرى المسلح ، منها على سبيل المثال لا الحصر الإرهابى حسن محمد جلال، عضو حركة حسم الإخوانية المسلحة، والذى أبلغت جمعية تدعى المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان عن اختفائه قسريا لمدة 70 يوما، مع 11 إرهابيا آخرين، وتم الكشف بعدها أن الأسماء التى بلغت عنها الجمعية المذكورة جميعهم مشتركون فى الخلية السرية المسلحة وقد قاموا بعمليات إرهابية.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية قد عمدت لهذه الحيلة لتحقيق عدة أهداف منها دعم النشاط الإرهابى والخلايا المسلحة السرية وإرباك الدولة، وتحقيق الهدف الثانى للترويج لمزاعم أن الأجهزة الأمنية هى من تفجر وتقوم بافتعال حوادث إرهابية للصقها بجماعة الإخوان علاوة على الترويج لمزاعم اختطاف الشباب واخفائهم لخلق غضب وتمرد ضد الدولة لدى الإسر والأهالى".
مصطفى بكرى: الإخوان يتنفسون الكذب والفيديو أثبت إدعائهم
فيما قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن الفيديو الذى نشره تنظيم داعش، والذى يثبت تورط نجل القيادى الإخوانى، إبراهيم الديب، فى عمليات إرهابية، يؤكد تعمد قيادات الإخوان الترويج لأكاذيب الاختفاء القسرى، مشيرًا إلى أن الكثير من عناصر الإخوان ثبت هروبها والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فى سوريا وغيرها ورغم ذلك يروج الإخوان أنها مختفية قسريا أو أنها قتلت خلال تصفية خارج إطار القانون.
وأضاف "بكرى" فى تصريح لـ "برلمانى": " تعودنا على هذه الأساليب من الإخوان بهدف تشويه سمعة الدولة المصرية بكل شكل من الأشكال فهو أمر لا يخفى على أحد، من خلال تصوير الأمور على غير حقيقتها، فالإخوان وداعش يعملان من أجل هدف وأحد وهو هدم الدولة المصرية، ودائما ما تلعب الأقدار لصالحنا وتثبت كذب الإخوان، فهم يكذبون كما يتنفسون ".
داليا زيادة: سيكون ضمن إدلة إدراج الإخوان جماعة إرهابية
فيما قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إن ما نشره تنظيم داعش الإرهابى يؤكد كذب ما يروج له الإخوان من أكاذيب بهدف جر مصر إلى المحكمة الدولة، مضيفة: " تهمة الاختفاء القسرى ليست بتهمة هينة، ولكن الهدف جر الدولة المصرية بقيادتها السياسية ولكن الحقائق بتنكشف ويثبت تورط عناصر الإخوان فى العمليات الإرهابية".
وأضافت "زيادة"، فى تصريح لـ "برلمانى"، أن مزاعم البعض بأن الفكر الإخوان هو فكر سياسى لا يحض على العنف ثبت خطأ لاحقا، فالفكر الإخوانى هو مقدمة للفكر الجهادى وبالفحص والتدقيق نجد أن جميع التيارات الإرهابية خرجت من رحم الإخوان المسلمين".
وأكدت الناشطة الحقوقية، أنه تم توثيق فيديو داعش ضمن ملف جرائم الإخوان تمهيدا لتقديمة إلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الكونجرس الأمريكى، والبرلمان الأوربى وغيرهم للمطالبة بإدراج الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية، وذلك بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، مستطردة:" هذه الأدلة التى يمنحنا القدر إياها لابد من استغلالها لإدراج الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية".