وطالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدولة بتطبيق عقوبة مالية على كل من يقاطع الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن تعمم بشكل كلى من خلال كشوف الانتخابات والمشاركين فيها.
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية من المصالح، لأن المشاركة فيها هى لاستقرار المجتمع والدولة، أما المقاطعة فهى مفسدة ولا بد من محاسبة من يستجيب لها له ومعاقبته.
وتابع كريمة أن الإخوان وأعوانهم الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية هم دعاة الخراب، ولا يريدون المصلحة العامة للدولة، موجها الدعوة للجميع بالمشاركة وحث الآخرين على المشاركة.
ومن جانبه أكد الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، الأستاذ بجامعة الأزهر بدمنهور، أن الفترة الحالية معركة وعى بالنسبة للمواطنين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، خاصة فى ظل الحملات التى تقودها الإخوان وجماعات الظلام لمقاطعة الانتخابات الرئاسية وإفساد العملية الانتخابية فى مصر.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مشاركة المواطنين بشكل كبير فى المحافظات هو أقوى رد بل وردع لجماعات الإرهاب، الذين يسعون فى الأرض فساد، لإفساد كل عمل ناجح فى الدولة المصرية، مؤكدا أن تطبيق عقوبة مالية على مقاطعى الانتخابات هو أقل بكثير مما أن تطبق بل يتم إيجاد عقوبات أكبر من ذلك، لأن المشاركة فى الانتخابات هى حفاظ على الدولة المصرية، وليس لصالح مرشح بعينه.
كما أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أحد علماء الأزهر الشريف، أن تطبيق العقوبات المالية على مقاطعى الانتخابات هو أمر واجب، لعدم استغلال المفسدين لحملاتهم المغرضة ضد الدولة المصرية.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ"برلمانى" أن مقاطعى الانتخابات الرئاسية غرضهم الأساسى التأثير على المواطنين، والوصول إلى أغراضهم الفاسدة، بالإضافة إلى نشر مفاسدهم فى المجتمع المصرى، وأن الاستجابة لهم هى استجابة لمفاسدهم، وعلينا أن نقوم بردعهم، ولا مانع شرعا أن تطبق عقوبات ضد المقاطعين، لمواجهة الضرر والمفاسد.
وتابع الشحات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، فهنا الأمر أصبح يتعلق بوطن، ويمثل المصلحة العامة للمجتمع والأمة، فعلى الجميع أن يقوم بواجبه تجاه وطنه لأن هذا هو وعاء الدين والوطنية، لأن المقاطعة غير جائزة بل هى نشر للضرر والمفاسد فى الوطن.