كشف أثرى مهم أعلنت عنه وزارة الآثار اليوم السبت، ربما يكون أحد أكبر الكشوف الأثرية التى شهدتها مصر مؤخرا، إذ يتمثل فى 8 مقابر فرعونية تضم 40 تابوتا للكهنة وأكثر من 1000 تمثال للحراس والخدم.
صور للمقبرة المكتشفة بالمنيا
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى إعلانه عن الكشف الأثرى الجديد، إنه يؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة المصريين القدماء فى محافظة المنيا قبل عشرات القرون، وهو عبارة عن جبانة قديمة تقع على بعد 4 كيلو مترات من منطقة "تونا الجبل"، وتمثل أبرز ما عُثر عليه داخلها فى قناع من الذهب وتوابيت مومياوات وتماثيل.
وأضاف "العنانى"، أن المنطقة تحتاج سنوات من العمل، وتم اكتشاف 8 مقابر داخلها أكثر من 40 تابوتا لكهنة المعبود "حوتى" ومجموعة مجوهرات فى حالة جيدة للغاية، و4 أوان "كانوبية"، وأكثر من 1000 تمثال للخدم، مشيرًا إلى أن ما يميز هذا الاكتشاف الضخم أنه حدث بأيد مصرية.
أول صور للمقبرة المكتشفة بالمنيا
وفى سياق آخر، قال وزير الآثار إن الوزارة افتتحت متحف ملوى فى العام 2016، عقب الانتهاء من تطويره بعدما طالته يد الإرهاب بالحرق والتدمير فى أغسطس 2013، كما تم الإعلان عن كشف أثرى مهم يضم 17 مومياء بحالتها فى منطقة "تونا الجبل" فى 2017.
وأشاد وزير الآثار، خلال مؤتمر صحفى للإعلان عن الكشف الأثرى، بالبعثات المصرية المكتشفة قائلا: "البعثات المصرية تكتشف بشكل منتظم، منذ العام الماضى، واستطاعوا أيضًا لفت انتباه العالم إلى مصر رغم الظروف التى يعملون بها".
أول صور للمقبرة المكتشفة بالمنيا
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الوزيرى رئيس المجلس الأعلى للآثار ، إن منطقة الغريفة تأتى من كلمة غرفة إذا أطلق عليها هذا الاسم وهى من العصور الوسطى فى جنوب المنيا ولم نعثر من قبل على مقابر الدولة الحديثة فى غروب المنيا.
ولفت إلى أن الفكرة جاءت عام 2002 بعد انتشار محاولات السرقة فى الستينات والسبعينات، بدأنا تنفيذ عدة حفائر عام 2003 و2004 ، وتم ضم الأرض التى بها الحفريات لوزارة الآثار، وفى 2017 بدأنا الحفائر العملية، وكان أول الكشف إحدى المقابر الأثرية على عمق 7 أمتار، ووجدنا أول تابوت خاص بالبعثة يعود للعصر البطلمى.
آثار المقبرة المكتشفة فى المنيا
وأوضح أنه تم العثور على 4 أوانى جنونية ومومياء وماسك ومجموعة يطلق عليها دفنة عائلية، كما وجدنا عظام آدمية لمجموعة من الأشخاص رجال وسيدات وفتاه عمرها 15 سنه وعظام كلب ، وفى 2017 تم العثور على جعران وتميمة القلب وأشياء كثيرة.
وأكد أن المصرى القديم صنع التوابيت من ذات التربة الموجود بها، وكان يتخيل اللصوص أثناء السرقة بالبحث عن الزئبق الاحمر لم يكن لديهم أى فكرة عن المقتنيات الأخرى.
ومن جانبه، قال فرج الجهمى مدير مكتب تنشيط السياحة بتونا الجبل، أن الكشف الأثرى الجديد بالمنطقة، هو الثانى فى أقل من عام، وهو عبارة عن مقابر مصرية قديمة، وتم العثور على عدد من المقتنيات والمومياوات وتابوت حجرى.
وعلى جانب آخر، قال عصام البديوى محافظ المنيا، أن الكشف هام ويؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة فى الماضى، لافتًا إلى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الكشف الأثرى عبارة عن جبانة فرعونية قديمة على بعد 4 كيلومتر من منطقة تونا الجبل، حيث تقوم وزارة الآثار بالحفر فى تلك المنطقة لاكتشافها وقد عثر بداخلها على قناع من الذهب وتوابيت مومياوات.
وأكد المحافظ، أن هذا الكشف الأثرى يصنف من الاكتشافات الأثرية الهامة ويفسر كثير من الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة، لافتًا إلى أن هناك اهتمام كبير بهذا الكشف الاثرى.
ومن ناحية أخرى، عثر عامل بهيئة الآثار على قطعة يشتبه فى أثريتها بمحيط منطقة الغريفة بصحراء تونا الجبل غرب مركز ملوى جنوب المنيا، ونقل حمد على شاهد عيان، أن العامل تابع لمنطقة آثار تونا الجبل يدعى "خلف" عثر على رأس طفل يرجح أن تكون قطعة مشتبه فى أثريتها وسلمها للجنة متواجدة هناك لفحصها، وذلك قبل دقائق من وصول وزير الآثار