رصدت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب عدد الشائعات التى خرجت حول القضية الأهم فى مصر خلال الفترة الأخيرة وهى الانتخابات الرئاسية، وتوصلت اللجنة فى دراسة قام بها النائب أحمد بدوى إلى أن هناك أكثر من 5 آلاف شائعة خرجت فقط عن الانتخابات الرئاسية فى آخر 60 يوما.
أعلن النائب أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه فى دراسة لعدد الشائعات التى خرجت عن الانتخابات الرئاسية تم رصد ما يقرب من 5 آلاف شائعة خرجت فقط فى شهرى يناير وفبراير عن الانتخابات الرئاسية من بينها ألف شائعة تخص الرئيس السيسى نفسه.
أضاف بدوى فى تصريح لــ"برلمانى" أن الشائعات تضمنت أكثر من قضية تتعلق بالانتخابات الرئاسية منها توقيت الانتخابات والمرشحين فى محاولة لبث احباط لدى الشارع وجدفعه بعيدا عن المشاركة بفاعلية فى الانتخابات الرئاسية فى نفس السياق هناك شائعات تتعلق بكثير من القضايا منها قضية الغاز حيث تصدرت القضايا الهامة التى خرجت من خلالها عدد كبير من الشائعات عبر مواقع السوشيال ميديا المختلفة.
النائب أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب
ولفت بدوى إلى أن من أغرب الشائعات التى تم رصدها شائعة تخص إلغاء البطاقات التموينية لافتا إلى أن هذا الأمر عار تماما من الصحة ولم تفكر فيه الحكومة على الإطلاق.
وأوضح بدوى إلى أن إدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية توصلت إلى عدد من اللجان الالكترونية التى تبث الشائعات من بينها شخص واحد أنشأ 20 حساب على الفيسبوك فى أسبوع واحد هذا إلى جانب القبض على شخصين آخرين أحدهما فى مدينة نصر والثاني من محافظة الدقهلية يقودان لجان الكترونية داخل مصر ويساعدان فى نشر الشائعات من خلال مواقع التواصل الاجتماع من اجل إثارة البلبلة وتغييب الرأى العام فى مصر.
جهاز كمبيوتر ومواقع التواصل
بدوره أكد النائب أحمد محمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الشائعات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، أحد الوسائل التى تعتمد عليها قوى الشر لتشويه هذه الانتخابات حيث تعتمد هذه القوى على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل "فيس بوك" وغيرها لنشرها، موضحا أن المؤتمرات والحملات التى تنظمها الحملات المؤيدة للرئيس السيسى خلال فترة الدعاية تعتمد بشكل أساسى على تفنيد هذه الشائعات والأكاذيب والرد عليها.
وأضاف "زيدان" فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن دورنا خلال الفترة المقبلة حتى انتهاء فترة الدعاية وبدء مرحلة الصمت يتثمل فى ضرورة الرد على تساؤلات المواطنين، بالإضافة إلى عرض الانجازات الخاصة بالرئيس السيسى خلال فترته الرئاسية الأولى والأثار الإيجابية التى سوف تعود على الدولة من المشروعات القومية الكبرى التى تم تنفيذها وبدأت أثارها الإيجابية فى الظهور على أرض الواقع.
وأوضح "زيدان" أن حشد المواطنين للنزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والتواجد أمام اللجان الانتخابية بشكل كبير سوف يكون أكبر رد على هذه الشائعات المغرضة، مشددا على أن الشعب المصرى سوف يواصل إبهاره للعالم وتأييده والتفافه خلف رئيسه خلال الانتخابات المقبلة.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور محمد عطية الفيومى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الحرية"، أن الشائعات المتعلقة بالدولة المصرية لن تتوقف ومن المتوقع أن تزداد بشكل كبير مع اقتراب التصويت، موضحا أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الشائعات والأكاذيب يكون من خلال حشد المواطنين ونزولهم حتى تكون الانتخابات الرئاسية رسالة لهؤلاء المغرضين بأن أكاذيبهم وشائعاتهم لن تجدى نفعا مع الشعب المصرى.
وأضاف "الفيومى"، أن الشائعات الكثيرة التى تتعرض لها الانتخابات الرئاسية تأتى عبر منظومة متكملة من اللجان الإلكترونية التى تستغل كل حدث من أجل ترديد شائعة عنه، لافتا إلى أن الانتخابات المقبلة يجب أن تكون مظاهرة حب من الشعب المصرى للرئيس السيسى، وحرص المواطنين على الوقوف خلف الدولة.