أعلن دونالد ترامب، فى خطاب رسمى خوضه للفترة الرئاسية الثانية من الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتى من المقرر أن تنعقد فى 2020، حسب ما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، واختار براد بارسكال، أحد مساعديه منذ فترة طويلة فى مؤسسته الاقتصادية "ترامب أورجانيزشن" الخبير الاستراتيجي في التكنولوجيا الرقمية، مديرًا لحملته الانتخابية فى عام 2020.
و وصفت حملة ترامب براد بارسكال بأنه "خبير استراتيجى منذ فترة طويلة فى مجال التسويق الرقمى للرئيس ترامب، ومسئول عن شراكاته".
وخلال حملة 2016، عمل بارسكال معظم الوقت خارج دائرة الأضواء، حيث تولى إدارة الفريق الرقمى ثم تولى الإشراف على عملية الدعاية والاقتراع وجمع البيانات وجهود جمع التبرعات رقميا على رأس فريق مكون من نحو 100 شخص.
وفى يوليو، نفى بارسكال أن تكون له معرفة بأى تدخل روسى فى عمليات التواصل الاجتماعي لترامب.
ويحظى بارسكال بثقة عائلة الرئيس الأمريكى، وقبل عامين وثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكى: "براد كان حاسما لنجاحنا في 2016".
من جانبه، امتدح جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، قدرات بارسكال في مجال تحليل البيانات والتكنولوجيا.
ويواجه حزب ترامب الجمهورى فى نوفمبر من العام الحالى تحديا يتمثل فى انتخابات الكونجرس، ومن الناحية التقليدية، يمنى الحزب الحاكم بخسارة عدد ملحوظ من المقاعد فى هذه الانتخابات النصفية، ويسعى الجمهوريون إلى الحفاظ على أغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وقبل قرابة شهر، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، استطلاع رأى شارك فيها 75 قياديا بالحزب الذى ينتمى إليه ترامب، بشأن ما إذا كان الرئيس يعتزم الترشح لولاية ثانية، إلا أن جميعهم أعربوا عن شكوك واسعة فى إمكانية خوض الملياردير الجمهورى السباق الانتخابى مرة أخرى، وهو ما عبر عنه السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين بقوله : "نرى ضعفا فى هذا الرئيس.. ليس جيدا ما نحن فيه الآن".
وردت متحدثة باسم البيت الأبيض، على سؤال حول الجمهوريين الذين يبدو أنهم يضعون نصب أعيينهم انتخابات 2020، بالقول إن الرئيس قوى مثلما كان دوما، وكل جمهورى طموح يعرف هذا.
ومن تنصيبه فى يناير2017، يعانى الرئيس الأمريكى العديد من الأزمات فى مقدمتها خلافاته الدائمة مع الصحافة الأمريكية، فضلا عن أزمة التدخلات الروسية فى انتخابات 2016 والتى يواجه خلالها اتهامات باشتراك أفراد أسرته وفريقه الانتخابى فى نشاط مشبوه مع مسئولين وقراصنة روس للتأثير على العملية الانتخابية التى قادتها لدخول البيت الأبيض على حساب منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون التى خسرت الانتخابات على الرغم من استطلاعات الرأى وتقارير مراكز الأبحاث التى توقعت حسمها فوزا سهلا فى المعركة الانتخابية.