وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بتسليم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس سلفاكير، ناقلا تحيات وتقدير رئيس الجمهورية للرئيس الجنوب سودانى، والجهود التى يبذلها لتحقيق الاستقرار والتنمية فى جنوب السودان، فضلا عن حرص الرئيس السيسي على دعم الأشقاء فى جنوب السودان بكافة المجالات.
سامح شكرى يسلم رسالة الرئيس السيسي إلى سلفاكير
وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية أكد على دعم مصر لجهود حكومة جنوب السودان فى تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان من خلال مبادرة إنشاء لجنة تسيير الحوار الوطنى، والتى تم تنظيم دورة تدريبية لقياداتها فى القاهرة مؤخرا، وتوفير خبير مصرى لتقديم الدعم الفنى لعملها فى جوبا، بالإضافة إلى استضافة مصر لمباحثات مسار آروشا لإعادة توحيد الحركة الشعبية، ومشاركتها فى رعاية تلك المباحثات بالتعاون مع أوغندا.
جانب من اللقاء
ونوه أبو زيد إلى أن الوزير شكرى أشار إلى أن الدعم المصرى للأشقاء فى جنوب السودان بدأ مباشرة عقب توقيع اتفاق السلام الشامل فى عام 2005، حيث تبنت مصر تنفيذ استراتيجية متكاملة لدعم جهود التنمية فى جنوب السودان من خلال تدشين مشروعات فى مجالات عديدة، أهمها بناء 4 محطات للكهرباء وعدد كبير من المدارس والعيادات الطبية، فضلا عن تقديم مساعدات فى مجال الرى والدورات التدريبية لبناء الكوادر وإرسال القوافل الطبية.
جانب من لقاء شكرى مع لجنة تسيير الحوار الوطنى فى جوبا
واقترح الوزير شكرى عددا من المشروعات التى تتطلع مصر لتنفيذها فى جنوب السودان خلال المرحلة المقبلة، من بينها مشروعات لإنشاء المزارع السمكية، وافتتاح مركز ثقافى مصرى فى جوبا، وتقديم دورات تدريبية فى مجالات الأمن والتعليم والصحة والرى والدبلوماسية، بالإضافة إلى حفر آبار المياه.
وكشف المتحدث باسم الخارجية عن أن وزير الخارجية سامح شكرى أعلن خلال اللقاء عن زيادة عدد وحدات الغسيل الكلوى فى مستشفى جوبا التعليمى من وحدتين إلى 8 وحدات، وإرسال وفد طبى لتشغيل مركز الغسيل الكلوى لمدة شهرين اعتبارا من إبريل 2018، وتدريب طاقم طبى جنوب سودانى على تشغيله، فضلا عن إرسال قافلة طبية إلى مدينة "واو"، معربا عن تطلع مصر لإبرام اتفاق تعاون شامل بين البلدين فى أقرب فرصة ممكنة.
مساعدات مصرية إلى جوبا
ومن جانبه، أعرب الرئيس سلفاكير عن سعادته وامتنانه لاستقبال وزير خارجية مصر والوفد المرافق فى جوبا، معربا عن تقدير بلاده الكامل للجهود التى تبذلها مصر لدعم شعب جنوب السودان واستقرار دولته، ونوه لما لمسه بوضوح من الاتصالات التى قامت بها الدبلوماسية المصرية مؤخرا مع الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى لشرح طبيعة التحديات التى تواجه جنوب السودان والتأكيد على أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في بلاده.
واستعرض الرئيس سلفاكير فى هذا الإطار، مسار عملية التفاوض الجارية مع المعارضة تحت رعاية تجمع الإيجاد والتحديات التى تواجه المحادثات. كما حرص الرئيس "كير" على شرح تفاصيل عمل لجنة تسيير الحوار الوطنى والمراحل المختلفة التى يمر بها الحوار الوطنى من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى كافة ربوع جنوب السودان.
مساعدات لوجيستية
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تناول أيضا عددا من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات مفاوضات سد النهضة والوضع فى منطقة القرن الأفريقى بصفة عامة، وطلب جنوب السودان بالإنضمام إلى جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن كلا من وزير الخارجية ووزير شئون الرئاسة فى حكومة جنوب السودان وقعا فى أعقاب اللقاء على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسى بين البلدين.
جانب من المساعدات
وفى سياق متصل، التقى وزير الخارجية سامح شكرى وزير الخارجية، عددا من قيادات لجنة تسيير الحوار الوطنى فى جنوب السودان، حيث تناول اللقاء سبل تحقيق الأمن والاستقرار فى دولة جنوب السودان من خلال إنجاح مبادرة الحوار الوطنى فى البلاد.
لقاء شكرى مع لجنة تسيير الحوار الوطنى فى جوبا
وأكد وزير الخارجية على دعم مصر للجنة تسيير الحوار الوطنى خاصة فى مجال بناء القدرات والدعم الفنى واللوجيستى، حيث نظمت مصر برنامجا تدريبيا لعدد من قيادات اللجنة خلال الفترة 25 – 28 فبراير 2018.
كما أعلن وزير الخارجية خلال اللقاء عن مساهمة مصر فى تيسير عملية الحوار الوطنى بجنوب السودان من خلال إيفاد أحد الخبراء المصريين خلال الأيام القليلة المقبلة للمعاونة فى أعمال اللجنة.
وتناول اللقاء آخر مستجدات مبادرة الحوار الوطنى، والتقدم المحرز فى هذا الصدد، حيث دعا وزير الخارجية سامح شكرى قيادات اللجنة إلى مواصلة جهودها من أجل إنجاح المبادرة، كما تناول اللقاء سبل مساعدة مصر للجنة فى القيام بمهامها على أكمل وجه.
ومن جانبه، أعرب أنجيلو بيدا رئيس لجنة تسيير الحوار الوطنى، وباقى قيادات اللجنة، عن شكرهم العميق لدعم مصر لأعمال اللجنة ولشعورهم الدائم بأن مصر تقف إلى جوار شعب جنوب السودان فى كل الظروف وفى مواجهة كافة التحديات التى واجهها على مر العصور.
وأعرب بعض قيادات اللجنة عن شعورهم بالفخر لكونهم كانوا شهودا على دعم مصر المتصل لشعب جنوب السودان منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات وإلى اليوم، حتى أنه من الصعب أن تجد طبيبا أو مهندسا من جنوب السودان، إلا وقد تلقى تعليمه فى الجامعات والمدارس المصرية.
وفى نهاية اللقاء، قام وزير الخارجية بتسليم شحنة من المساعدات اللوجيستية للجنة مقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية لتسهيل عملها، وتتمثل فى حواسب آلية وطابعات وماكينات تصوير.
فيما التقى سامح شكرى وزير الخارجية، الاثنين، مارتن لومورو وزير شئون مجلس الوزراء والقائم بأعمال وزير الخارجية حيث تناول اللقاء تطورات مبادرة الحوار الوطنى فى جنوب السودان وجهود تحقيق السلام فى البلاد.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير شئون مجلس الوزراء استهل اللقاء بالترحيب بوزير الخارجية والوفد المرافق له، مؤكدا على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأشار أبو زيد إلى أن اللقاء تناول تطورات مبادرة الحوار الوطنى والعملية التفاوضية بين كافة الأطراف فى جنوب السودان، بالإضافة إلى نتائج مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الإيجاد والتحديات التى تواجهها، حيث أكد وزير شئون مجلس الوزراء والقائم بأعمال وزير الخارجية حرص الحكومة على تسوية جميع الخلافات مع المعارضة وتحقيق السلام الشامل والتنمية والاستقرار فى البلاد، موضحا مواقف الأطراف المختلفة بشأن طبيعة المرحلة الانتقالية حتى حلول موعد إجراء الانتخابات.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير شئون مجلس الوزراء والقائم بأعمال وزير الخارجية تناول أيضا رؤية الحكومة للحل من خلال زيادة عدد أعضاء الحكومة ونواب البرلمان لكى يشملا ممثلين عن المعارضة، رافضا المطالب الخاصة بتغيير كافة مؤسسات الدولة خلال المرحلة الانتقالية باعتبار أن ذلك يهدد استقرار الدولة ويعوق الحكومة عن القيام بمهامها، كما أعرب عن تطلع بلاده للدعم المصرى فى إنجاح مفاوضات السلام مع المعارضة، فضلا عن استمرار تواصلها مع المجتمع الدولى لشرح حقيقة التطورات فى جنوب السودان.
من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكرى على دعم مصر للأشقاء فى جنوب السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، ومؤكدا على تواصل الجهود المصرية لإنجاح مبادرة الحوار الوطنى، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم فى مجالات التنمية المختلفة.