كيف سيكون شكل موقع التواصل الاجتماعى المصرية حال إنشائها؟.. وما أبرز الدول فى العالم التى تمتلك شبكات خاصة بها؟.. أسئلة تطرح نفسها بعد تصريحات المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات حول ثقته فى قدرة الشباب المصرى المبدع على ابتكار تطبيقات تكنولوجية متقدمة على غرار تطبيقات فيس بوك وغيرها.
حديث وزير الاتصالات خلال ورشة التى تنظمها وزارة العدل لمكافحة الإرهابية لم يقتصر على تصريحات إنشاء شبكة تواصل مصرية فقط إنما امتد إلى نقاط أخرى مثل أهمية اتخاذ الدولة المصرية خطوات وسن قوانين وآليات للتحكم فى سوق الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعى، ونتج عنه إنشاء مشروع قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.
على صعيد العالمى، يوجد عدد من دول لديها شبكات تواصل خاصة بها تنافس المواقع العالمية مثل الصين ورسيا، ففى بلاد التنين الآسيوى ترى الحكومة أنها توفر بدائل آمنة لشعبها منها على سبيل المثال موقع 51.com الشهير، وكذلك موقع Renren الموجه إلى الطلاب، واللذين يعتبرهما البعض كبدائل لفيس بوك خاصة أنهم يتوافر بهما خصائص ومزايا قريبة للغاية من المتواجدة فى الموقع الأزرق الشهير.
وفى الصين أيضًا، يمتلك موقع weibo نفس شعبية موقع التدوينات القصيرة "تويتر" لأنه يستخدم لنفس الغرض ويتوافر به نفس المزايا إلى حد كبير، بينما فى روسيا يوجد موقع شبكة التواصل الاجتماعى الروسية " VK " "فكونتاكتِه"، ووفقاً لشبكة روسيا اليوم فإنه يحتل المرتبة الأولى بين شبكات التواصل فى نطاق الـ"رو.نت" مضيفة أنه احتل نسبة من 40.9 إلى 51.2 % من اجمالى زيارات الشبكات عام 2015، بينما احتلت فيس بوك المرتبة الثانية بنسبة تتراوح من 25.5 إلى 32.3 %، فيما شبكة التواصل الاجتماعي الروسية الأخرى "أودنوكلاسنيكي" أو "زملاء الدراسة" فقد حصلت على المرتبة الثالثة بنسبة تتراوح من 12.8 إلى 20.6 %.
السؤال الآن، ماذا لو نجح شباب مصرى فى المستقبل وأنشئوا شبكة تواصل اجتماعى مصرية هل سيقبل المصريون على إنشاء حسابات عليها وما المزايا التى يتطلبون وجودها فيها، وكذلك ما العيوب فى فيس بوك والتى يجب تلافيها فى الموقع المصرى، وهنا يقول محمد على مدير عمليات فى شركة استيراد وتصدير :"يمكن أن أترك حسابى على موقع فيس بوك وانضم إلى شبكة التواصل المصرية، والسبب أن الموقع العالمى يوجد عليه الكثير من الاساءات للبلد لكن إذا أقدم مصريون على هذه الخطوة، فإن موقعهم سيكون به درجة أعلى من الرقابة"، مضيفًا :"اعتقد أن المصريين قادرين على اتخاذ هذه الخطوة".
فيما، يعلق محمد ويعمل فى إحدى شركات الخاصة :"بكل تأكيد يمكن أن انضم إلى شبكة التواصل الاجتماعى المصرية لكن هذا يتطلب أن تكون تلك الشبكة قوية، وإمكانياتها جيدة مما تجعل المواطنين يستغنون عن فيس بوك، وهذا حلم مشروع خصوصا أننا أنتجنا هاتف محمول مصرى لما نصنع شبكة تواصل مصرية"، مضيفًا :"ادعم أى شيء مصرى أو صناعة مصرية، خصوصا أن فيس بوك به الكثير من السلبيات يمكننا تلافيها عبر الشبكة المصرية".
وعلى نفس النهج سار، ياسر مصطفى خليفة طباخ إيطالى، قائلاً :"أكيد سأنشأ حساب إذا تم عمل شبكة تواصل اجتماعى مصرية، وستكون مزاياها أنها لن تتضمن هذا الكم من المعلومات الخاطئة أو الشائعات أو الحسابات المفبركة التى نتابعها على فيس بوك وتروج للعديد من الاكاذيب"، بينما يقول محمد حسنى ويعمل فى إحدى الشركات الخاصة :"أتمنى أن يكون هناك شبكة تواصل مصرية فى يوما لأننا نحتاج إلى تطوير أنفسنا، وكذلك حماية شبابنا مما يثار على فيس بوك من أشياء كثيرة وموجهة وتؤدى إلى غسيل عقولهم فى كثير من الأحيان"، مضيفًا :"مشكلة فيس بوك أنه غير خاضع للرقابة وبالتالى يتم عليه تمويل إرهاب ونشر فكر ظلامى، لذا علينا أن نحلم بصناعة منتج مصرى كما فعلنا مع الهاتف".