ولكن يبقى السؤال، هل ما قاله "مارك زوكربيرج" كان كافيا لتهدئة الرأى العام والمستخدمين الذين يشعرون بأنه تم خداعهم بشكل قاسى للغاية؟، الحقيقة هى أن ردود الفعل كانت سلبية للغاية وهذا ظهر بقوة بين المستخدمين الذين اتخذوا من موقع التغريدات القصيرة "تويتر" منصة للتعبير عن غضبهم من الخطاب.
ردود الفعل على الخطاب
قال البعض أن ما قاله زوكربيرج يزيد الأمر سوءا، لأنه لا يهتم بالبيانات التى يتم بيعها، ولكنه غاضب من الجهة التى تحصل عليها، كما سخر المستخدمين من أن "مارك زوكربيرج" فعل المستحيل من خلال توحيد اليسار واليمين ضده، وهو أمر لم يحدث من قبل، بالإضافة إلى العديد من ردود الفعل الغاضبة من المستخدمين الذين لم يجدوا فى خطاب "زوكربيرج" ما يقنعهم بأن الشركة تحافظ على بياناتهم.
ووفقا لموقع "تايمز" البريطانى، ظهر هاشتاج DeleteFacebook منذ اندلاع أزمة فيس بوك الأخيرة، ولكن بعد خطاب "زوكربيرج" ظهر هذا الهاشتاج أكثر من 10000 مرة على تويتر فى غضون ساعتين فقط، وفقا لخدمة تحليلات ExportTweet.
وكانت النجمة الأمريكية Cher واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين قرروا حذف فيس بوك، وكتبت على تويتر أن قرار ترك فيس بوك، رغم أنه "صعب للغاية"، كان ضروريًا لأنها تحب الولايات المتحدة.
وسبقها فى تلك الخطوة برايان أكتون، أحد مؤسسى WhatsApp، حيث أخبر عشرات الآلاف من المتابعين يوم الثلاثاء بحذف Facebook.
وبالنسبة للأشخاص الذين ليسوا من المشاهير أو المليارديرات، جاء قرار التخلى عن فيس بوك على مضض، لأن المنصة غالباً ما تكون بمثابة وسيلة الاتصال الوحيدة مع أقاربهم وأصدقائهم وزملائهم فى العمل، حيث قال Mr. Perry أحد المتخلصين من فيس بوك حديثا، إنه لم يشعر بالراحة مطلقا وهو يعلم أن الشركة لديها حق الوصول إلى الكثير من معلوماته الشخصية.
ملخص أزمة البيانات
وفقا لفيس بوك، فإن البيانات تم جمعها فى الأصل من قبل محاضر فى كامبريدج يدعى ألكسندر كوجان بشكل شرعى، ولكنه انتهك شروط فيس بوك عن طريق تمرير المعلومات إلى Cambridge Analytica.
واكتشف فيس بوك المخالفة فى عام 2015 ولكن لم يبلغ الجمهور، وبدلاً من ذلك، طالبت الشركة جميع الأطراف المعنية بتدمير المعلومات، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بأنه لم يتم حذف جميع البيانات، وذكر زوكربيرج أن تطبيق كوجان تم تثبيته بواسطة 300 ألف شخص، وأعطى ذلك إمكانية الوصول إلى بيانات أصدقاء هؤلاء المستخدمين أيضًا، مما أثر على عشرات الملايين من المستخدمين. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز ، يمكن أن يصل هذا العدد إلى 50 مليون.