وتضمنت الأوراق التى تسلمها القضاة، بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين فى كل لجنة فرعية ومحاضر الاقتراع التى يسجل فيها اسم الناخب الذى يدلى بصوته ومحاضر الفرز التى تتضمن حصر أعداد الأصوات المشاركة فى الانتخابات والأصوات الصحيحة والباطلة، وما حصل عليه كل مرشح.
ووفرت المحاكم الابتدائية، للقضاة عددًا من الاستراحات داخل الفنادق والمبانى الحكومية، والتى سيقيم فيها القضاة بعد غلق اللجان الفرعية فى التاسعة مساءً كل يوم من أيام الاقتراع، حيث يتم تأمينها من قبل القوات المسلحة والشرطة، كما تم توفير كافة وسائل الانتقال المؤمنة للقضاة للوصول إلى المراكز الانتخابية التى تتواجد بها اللجان الفرعية.
وخصصت وزارة الدفاع عددًا من طائرات النقل العسكرية لنقل أعضاء الهيئات القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية بالأماكن النائية والمنعزلة، لتسهيل مهمة القضاة وتخفيف العبء عنهم وضمان استلام اللجان فى التوقيتات المحددة لها، بينما يسافر القضاة المتوجهون إلى المناطق القريبة باستخدام القطارات.
وقد بدأ بالفعل أمس، بعض القضاة فى التوجه لأماكن إقامتهم، وذلك بالنسبة للذين يشرفون على الانتخابات فى محافظات غير التى يقيمون بها.
وأكد المستشار الشريف لـ"برلمانى"، أن الهيئة انتهت من جميع الاستعدادات الخاصة بالانتخابات الرئاسية، حيث تتواصل بشكل دائم مع رؤساء المحاكم الابتدائية للاطمئنان على عمليات تسكين القضاة وإبلاغهم بمقر لجنتهم الانتخابية، كما تتابع عملية وصول أدوات العملية الانتخابية إلى مديريات الأمن بالمحافظات، من الصناديق الانتخابية والأحبار الفسفورية والستائر التى يدلى الناخبون من خلفها بأصواتهم، تمهيدًا لتوزيعها على اللجان الفرعية، وذلك لضمان بدء اللجان فى مواعيدها المقررة فى التاسعة من صباح الاثنين.
من جانبه وجه القاضى لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات نداءً إلى الشعب المصرى بمناسبة الانتخابات الرئاسية 2018 بالداخل، قال فيها "لقد آن الأوان أن تقدموا للعالم أجمع صورة جديدة تضم إلى صور كفاحكم المشرف دومًا والذى أذهل العالم كله صورة تبرز كفاحكم ضد قوى الإرهاب الغاشم، الذى يتربص بكم بين الحين والحين، فأنتم على موعد أيام 26 و27 و28 مارس 2018 كى تتوجهوا إلى صناديق الانتخاب وتدلون بأصواتكم فى اختيار رئيس جمهوريتكم، فهذا حق لكم، قرره لكم الدستور، وواجب عليكم أيضًا".
وأضاف لاشين فى رسالته التى وجهها للشعب، "فلا تتراخوا فى أدائه وأثبتوا لأعداء الوطن أنه لا تهاون فى أداء الواجب، وثقوا تماماً أن صوتكم أمانة ستصل إلى مستحقيه، وتابع "انزلوا.. انزلوا وأكدوا للعالم أنكم كنتم وما زلتم صناع الحضارة، وأظهروا له أنكم على قلب رجل واحد ضد الأخطار التى تحيق بمصر".
وأكد لاشين، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التصويت يعطى رسالة للعالم أن المصريين على قلب رجل واحد ضد الأخطار، وأن هناك ضمانات لنجاح ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
ووضعت الهيئة الوطنية للانتخابات عدد من القواعد الإرشادية للقضاة الذين يشرفون على الانتخابات، لاتباعها قبل وأثناء وبعد الاقتراع، وحددت الهيئة الشخصيات التى يحق لهم الدخول مقر اللجنة الفرعية بعد موافقة رئيسها وهم مندوب المرشح ووكليه، ومتابعى منظمات المجتمع المدنى المحلية والأجنبية والهيئات الدولية، وممثلى وسائل الإعلام المختلفة، والزائرون من أعضاء المفوضيات الانتخابية من مختلف دول العالم والمترجمين الخاصين بهم.
ومن القواعد التى يجب على رئيس كل لجنة فرعية التأكد منها قبل بدء عملية الاقتراع، أن يتأكد من وجود ملصق برقم اللجنة الفرعية، وإزالة أية لافتات دعائية لأى مرشح فى محيط مركز الاقتراع، وتنظيم طوابير الناخبين بالتنسيق مع المسئول عن تأمين المركز الانتخابى وإعطاء الأولوية لكبار السن وذوى الإعاقة، على أن يقوم أيضًا بتحديد مكان تواجد مندوبى المرشحين والمتابعين داخل اللجنة، ومراجعة أدوات العملية الانتخابية، حيث لابد من التأكد من أن صندوق الاقتراع فارغ واستعراضه أمام الحاضرين ثم اختيار 4 أقفال بلاستيكية لغلق جوانب الصندوق، بجانب فض العلامات التأمينية للصندوق الكرتونى المسلم لرئيس اللجنة الفرعية من لجنة المتابعة بالمحكمة الابتدائية فى اليوم السابق على الاقتراع وإفراغ محتوياته، حيث يحتوى كل دفتر على 100 بطاقة اقتراع.
وتضمنت الإجراءات الخاصة أثناء عملية الاقتراع، بأن يبدأ التصويت فى التاسعة صباحًا حيث يبدأ الاقتراع بالسماح لرئيس وأمناء وأعضاء اللجنة الفرعية بالإدلاء بأصواتهم وإثبات ذلك فى نموذج التصويت بالانتخابات الرئاسية، ثم السماح للناخبين بالدخول بأولوية الحضور والاقتراع بعد التأكد من هوية الناخب وعدم وجود حبر فسفورى على أى من أصابع الناخب، وتختم بطاقة الاقتراع على ظهرها وتعطى للناخب لتصويت عليها ثم وضعها بصندوق الاقتراع وتسجيل اسمه فى كشوف المصوتين حتى لا يقوم بالتصويت مرة أخرى.
وأضافت الهيئة الوطنية للانتخابات فى قواعدها الإرشادية، بأنه نظرًا لقيام بعض الناخبين بتصوير بطاقات الاقتراع باستخدام الهاتف المحمول لتقديمه دليلاً على انتخابهم مرشحًا بعينه، وهو ما قد يشى باحتمال التصويت تحت تأثير وعد أو عيد، فإنه يجب على رؤساء اللجان منع ذلك وتحرير مذكرة بالواقعة لمن يتم ضبطه، كما أنه يتم تحرير مذكرة لمن يحاول عدم وضع بطاقة الاقتراع فى الصندوق والخروج بها.
ونبهت الهيئة الوطنية للانتخابات، على رؤساء اللجان التأكد من شخصية المرأة المنتقبة وعدم سبق غمس أحد أصابعها فى الحبر الفسفورى قبل تصويتها، وفى حالة رفضها لا يسمح لها بالتصويت، كما نبهت الهيئة على رؤساء اللجان بعدم غلق اللجنة قبل التاسعة مساء حتى لو لم يكن هناك ناخبين داخل الحرم الانتخابى، كما يسمح التصويت بعد التاسعة فى حال وجود ناخبين داخل الحرم الانتخابى.