وكشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" عن فظائع النظام القطرى الحالى والسابق التى ترتكب داخل الزنازين والمعتقلات القطرية، مؤكدة إن الضرب المبرح والإرغام على الوقوف لساعات طويلة تصل لأيام متواصلة والحبس الانفرادى لشهور طويلة تعد من أبرز وسائل التعذيب النفسى والجسدى للمعارضين للنظام.
زيادة عدد المعتقلين
وفى السياق نفسه، أعربت منظمات دولية لحقوق الإنسان فى بريطانيا وأوروبا، وفقا لوسائل إعلام خليجية، عن قلقها بشأن سلامة عدد من المعتقلين السياسيين والمحكومين بقضايا جنائية فى سجون قطر، خاصة فى سجن سرى للمخابرات العسكرية القطرية.
وأكدت منظمات حقوقية فى برلين أنها تلقت عددا من الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات التى ارتكبتها أجهزة الأمن والعسكرية القطرية بحق 64 معتقلا ومحكوما خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين من عام 2018.
وتلقت المنظمات الحقوقية فى أوروبا إفادات واتصالات من أهالى المحكومين بقطر عن تعرض أبنائهم المسجونين فى قطر- منهم: "م ح ب (مصرى الجنسية)،ع ق ج (يمنى الجنسية)، ك م م (فلبينى الجنسية)"- محكومين بقضايا جنائية، للتعذيب والضرب المبرح المركز على منطقة الرأس وتعصيب العين والوقوف لأيام ووضعهم بالحبس الانفرادى.
حبس العمال الأجانب
وحسب المنظمات الدولية، فيوجد نحو 120 عاملا آسيويا يتعرضون لسوء المعاملة من خلال عزلهم معا فى الحبس الانفرادى والتقييد والضرب ومصادرة جوازاتهم ومقتنياتهم الشخصية؛ حيث إن كفيلهم من العائلة الحاكمة فى قطر رفض صرف رواتبهم لمدة 6 أشهر؛ ما دفعهم لرفض العمل عنده، وأضربوا عن العمل، وقام الكفيل -الذى ينتمى إلى أسرة آل ثاني- واستخدم نفوذه بالدولة ووزارة الداخلية القطرية وعاقبهم ليكونوا عبرة لـ450 عاملا آسيويا آخر يعملون عنده.
وأوضحت المنظمات: "إن الاستهداف الممنهج والانتهاكات الجسدية والنفسية التى يتعرض لها المعتقلون السياسيون والمحكومون الجنائيون فى سجون النظام القطرى مع عدم اهتمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية (الحكومية) ومديرها على بن صميخ المرى الذى يسافر حول العالم هذه الايام من أجل غسل سجل نظامه السيئ، لم يزُر فى فترة منصبه أى سجن بقطر، وهو ما يؤكد عدم جدية السلطات ولا اللجنة الوطنية الحكومية فى معالجة الملف الحقوقى فى قطر واتباع أساليب الترهيب والإيذاء الجسدى والتعذيب بالسجون".
وطالبت المنظمات الحقوقية والدولية والمقرر الأممى الخاص بحقوق الإنسان، بزيادة الضغط على حكومة قطر لوقف جميع انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وتقديم كل الجهات والأفراد التى ارتكبت تلك الانتهاكات إلى المحاكمة وإنصاف الضحايا.
موزة وراء بناء السجون
وكانت قد كشفت مصادر بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" فى تقرير سابق: "إن السجون فى قطر تم بنائها بأوامر من موزة المسند لأنه كان لديها معارضين كثير وكانت حاقدة على الجميع، بسبب رفض عدد كبير من أبناء قطر للانقلاب الذى قام به زوجها حمد آل ثانى ضد والده الشيخ خليفة عام 1995"، موضحة إن الشعب القطرى كان لا يعرف السجون حتى هذا التاريخ، مشيرة إلى أنه بعد تولى نجلها تميم للحكم، أمرت موزه ببناء الكثير من السجون لتكون جزاءً لأى مواطن قطرى، يعارض سياستهم، مؤكدا أن ما فعلته "العصابة الحاكمة" فى قطر لا يحتمل .
انتهاك المعارضين
وفى السياق نفسه كشفت مصادر أخرى بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع" لكنها فضلت عدم ذكر اسمها، عن بعض الانتهاكات الجسيمة التى يرتكبها النظام القطرى ضد معارضيه، سواء من خلال اعتقالهم دون تهم أو التخلص منهم، مشيرة إلى أن هناك آلاف المعتقلين داخل المعتقلات القطرية دون أى محاكمة.
وأضافت المصادر أن من يعارض النظام القطرى الحالى يتم إعدامه فورا حتى وإن كان من العائلة الحاكمة، مشيرة إلى أن منطقة "العديد" تعتبر منطقة خور فى الخليج العربى وهذه المنطقة يعيش بها أنواع من أسماك القرش، وهناك العديد من المعارضين يتم تقديمهم كوجبات للقرش فى البحر.
التجويع فى سجون قطر
وكانت قد كشفت تقارير غربية سابقة، بأن الوضع فى السجون القطرية يقترب بخطوات سريعة من الانفجار، بسبب سياسة السلطات القطرية، التى تخلت عن واجباتها تجاه نزلاء المؤسسات العقابية، بعد تفشى الجوع وغياب العناية بهم.
وأوضحت التقارير أن السجناء فى قطر يعانون بسبب الجوع الذى دفع الوضع إلى التوتر بدرجة غير مسبوقة، خاصة فى رمضان الماضى، بعد اشتداد معاناة السجناء غير المسلمين الذين حرموا تقريبا من الأكل بشكل طبيعى.
وتتعمد سلطات السجون، تجويع النزلاء، بشكل يقترب من السياسة المنهجية، بعد اختفاء المواد الغذائية الطازجة واقتصار الوجبات على الفواكه الجافة والبيض.