نواب يطالبون "عبد العال" بفتح تحقيق عاجل.. ويؤكدون: الفيسبوك زور الانتخابات فى أمريكا وألمانيا.. ومواقع التواصل أصبحت قضية أمن قومى
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن مواقع التواصل الاجتماعى كان لها دور كبير فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى مارس الماضى حيث شهد "فيس بوك" عددا كبيرا من الشائعات والأكاذيب التى كان لها صدى عند بعض المواطنين لعل أبرزها شائعات تخص مواعيد الاقتراع وزيادة يوم رابع للتصويت ونسب المشاركة فى الانتخابات.
ووفق طلب إحاطة قدمه النائب بدوى النويشى عضو مجلس النواب، للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، للتحقيق فى مدى تأثير فيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى فى الإقبال على الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى مارس الماضى حيث قلت نسبة المشاركة بأكثر من مليون ناخب عن نظيرتها فى 2014.
وأضاف طلب الإحاطة: "قبل بداية الانتخابات الرئاسية وبأشهر قليلة انطلقت حملة شائعات على فيس بوك لتشويه الانتخابات الرئاسية وتشويه المرشحين ودفع الأحزاب لعدم الترشح كما أن جماعة الإخوان الإرهابية قادت حملة لإفشال انتخابات الرئاسة ورغم فشل مخططاتها إلا أن دول أوربية وأمريكية أبرزها انجلترا وألمانيا وأمريكا كشفت فى وقت لاحق عن تدخل فيس بوك فى انتخاباتها ولعل الفضيحة التى تواجه الفيس بوك حاليا بتزوير بيانات المستخدمين فى أمريكا خير دليل على هذا الأمر".
وطالب النويشى بمناقشة مدى تأثير فيس بوك ومواقع التواصل على الإقبال فى انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن الانتخابات شهدت الكثير من الشائعات والأكاذيب المغرضة منها أن نتيجة الانتخابات محسومة، ونزول المواطنين للمشاركة والتصويت ليس له قيمة، بالإضافة إلى أن الدولة منعت المرشحين من الترشح فى الانتخابات، وارتفاع الأسعار عقب الانتهاء من الانتخابات مباشرة، مشددا على أن حملة الأكاذيب ظلت مستمرة حتى عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية منها اعتزام الحكومة إيقاف بطاقات التموين للمواطنين الذين لم يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وذلك فى إطار إثارة البلبلة والتأثير السلبى على الرأى العام فى مصر.
وكشف "النويشى"، أن العديد من الدول الأوروبية والغربية وعلى رأسها امريكا وألمانيا وروسيا بدأت فى اتخاذ إجراءات للحد من التأثير السلبى للفيس بوك على الانتخابات من خلال استغلال بيانات المستخدمين بالإضافة إلى فضيحة تسريب بيانات ما يقرب من 87 مليون مستخدم لصالح Cambridge Analytica للاستشارات السياسية لدراسة نفسية المستخدمين وتوجهاتهم السياسية وتوظيفها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
نص طلب الإحاطة المقدم من النائب عن تأثير السوشيال ميديا
بدورها قالت زينب سالم عضو مجلس النواب، إن مصر تواجه حربا ضروس بسبب مواقع التواصل الاجتماعى وما تنقله من شائعات وأكاذيب تتهم الدولة المصرية بشكل مستمر وكان لها تأثير بالغ فى انتخابات الرئاسة الماضية.
وأضافت فى تصريح لــ"برلمانى"، أن البعض يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بشكل خاطىء، مشيرة إلى أن مصر تحتاج إلى صناعة وعى بمشاركة كل مؤسسات الدولة البرلمان والحكومة وينبغى أن تكون هناك خطة زمنية محكمة لتوعية كل المواطنين بأضرار فيس بوك ونقل الشائعات والأكاذيب.
وأكدت "سالم"، أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت قضية أمن قومى، وعلى البرلمان والحكومة وكل مؤسسات الدولة أن تتصدى وبقوة لهذا الأمر.
فيما أوضح، أكد النائب أحمد محمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنه لا يمكن التهاون مع فضيحة تسريب بيانات ما يقرب من 87 مليون مستخدم لدراسة نفسية المستخدمين وتوجهاتهم السياسية وتوظيفها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن فيس بوك كان له تأثيرا سلبيا على الانتخابات المصرية من خلال التأثير على المستخدمين ونشر الأفكار السلبية والشائعات المغرضة.
وأضاف "زيدان" فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن من حق الدولة المصرية اتخاذ كافة الإجراءات التى تمكنها من حماية مواطنينها من هذا التأثير السلبى للسوشيال الميديا، لافتا إلى أن أهل الشر لن يتوقفوا عن استغلال السوشيال ميديا فى الهجوم على الدولة المصرية ونشر الشائعات والأكاذيب المغرضة عنها.
وأشار إلى أن قانون الجريمة الإلكترونية الذى تناقشه اللجنة حاليا سوف يحمل العديد من المواد العقابية التى سوف يكون لها دورا فى التصدى لمثل هذه الشائعات والأكاذيب على السوشيال ميديا، مطالبا المصريين بالحذر خلال الفترة المقبلة من استمرار الحملة العدائية على مصر.
وفى هذا السياق أوضح النائب أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الدولة المصرية استطاعت التصدى لحملات التشوية والشائعات خلال الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أنه يؤيد ضرورة التواصل مع "فيس بوك" للتعرف على مدى تأثيره على الانتخابات المصرية مثلما حدث فى العديد من دول العالم التى قامت بنفس الأمر لحماية انتخاباتها من التأثير السلبى للفيس بوك.
وأشار "أبو المجد" إلى أنه يجب أن تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحملات توعية تشارك فيها كافة مؤسسات المجتمع للتحذير من خطورة فيس بوك، لافتا إلى أن ما حدث من تسريب لبيانات المستخدمين من أجل دراسة التوجه السياسى يؤكد النوايا الخبيثة له فى تشويه الدول من خلال دفع الأموال الطائلة.
وأوضح "أبو المجد"، أن الانتخابات الرئاسية استطاعت التصدى لكل هذه الشائعات وخرج المواطنين بكثافة أمام اللجان الانتخابية، ولكن فى كل الأحوال يجب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى دراسة التأثير السلبى واستغلال بيانات المستخدمين لأغراض سياسية وانتخابية.