ورصد عدد من نواب البرلمان آليات تعامل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتهديداته بشكل قوى لدمشق والرئيس السورى بشار الأسد الأمر الذى اعتبره نواب البرلمان جزءا من ألاعيب السياسة الأمريكية لصالح تنفيذ المخطط الإسرائيلى فى المنطقة.
عربية البرلمان: الإدارة الأمريكية تسعى لضرب سوريا تنفيذا للمخطط الإسرائيلى للمنطقة
قال النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن الإدارة الأمريكية تسعى لترويج الأكاذيب وتتلاعب بمصالح الشعب السورى لصالح عصابات الشر، وتحاول أن ترسم ملامح جديدة للمنطقة وتنفذ أجندتها فى تقسيم الدولة السورية.
وتابع وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان فى تصريحات لـ"برلمانى" فعلى الرغم من انعقاد مجلس الأمن والمطالب بإجراء تحقيق حول أزمة دوما فى سوريا وتبين الحقيقة ومحاسبة الفاعل الحقيقى فى هذه المأساة التى لا توصف إلا أنها جريمة ضد الإنسانية، قرر ترامب بعنجهية وتعالى أن يتخذ قرار بضرب سوريا بصواريخ، كجزء من الرد على الرئيس بشار الأسد وكأنه هيضرب شعب تانى لم يتضرر مما حدث فى "دوما".
وأشار أحمد فؤاد أباظة إلى أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية من تصرفات هوجاء هدفها فى المقام الأول ضرب سوريا وتفتيتها من أجل العدو الإسرائيلى، الذى يسعى بكل ما أوتى من أوراق لضرب استقرار سوريا، وهو ما يجب على المجتمع الدولى التصدى له بكل قوة.
وزير الخارجية السابق: الصدام العسكرى غير وارد بين روسيا وأمريكا على الأراضى السورية
فى السياق ذاته قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق، أن الصدام العسكرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بسبب سوريا غير وارد على الإطلاق، مضيفًا العالم يتجهه ويتعامل بشكل آخر.
وأضاف وزير الخارجية السابق، أن الصدام بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا سينتهى قريبا وسيتم تسوية الأزمة، لكننا من الممكن أن تحدث عملية عسكرية لكنها بنسبة قليلة جدا، ولن يصل الأمر إلى حافة الهاوية بين الدولتين.
أمين العلاقات الخارجية: أمريكا وأوروبا تعيش حالات صدمة الدور الروسى فى سوريا
من جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية لديها تاريخ أسود فى عدم إحترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية، فى غز بعض الدول والمناطق، لفرد إرادتهم وقراراتهم بالقوة المسلحة، رغم الاعترضات الدولية وأكبر دليل على ذلك ما حدث فى العراق، وهو ما يتم السعى إليه الآن مع سوريا.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن التحرك العسكرى الأمريكى بالتعاون مع الشركاء من أوروبا لن ينتظر قرار أممى، ولكن سيتم التحرك دون الاهتمام بالقرارات الدولية ووفق مصالحها فقط، مضيفاً أن الأمريكان لديهم صدمه قوية من الدور الرئيسى والمحورى للجانب السورى فى فرض الاستقرار فى المنطقة، وهو أمر لم يعتاد عليه الأمريكان فى الأوقات السابقة.
أوضح طارق الخولى أن تهديدات أمريكا لسوريا لن تكون أكثر من حربا بالوكالة ولن تكرر عملية الاحتلال أو الإنزال البرى للجنود الأمريكان، منعا للتعرض للخسائر التى حدثت فى العراق، بالإضافة إلى أنهم لن يسعوا للتحرك للمواجهة المباشرة مع العراق.