الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:10 م

الدفاع الجوى السورى يعترض صواريخ تستهدف مطار الضمير والشعيرات.. البنتاجون: لا يوجد نشاط عسكرى أمريكى فى تلك المنطقة.. ووسائل إعلام ترجح: قصف إسرائيل لمواقع عسكرية لحزب الله

"قصف سوريا من جديد"

"قصف سوريا من جديد"
الثلاثاء، 17 أبريل 2018 03:30 ص
كتب محمد جمال

فى تطور سريع يعقد من مشهد الأزمة السورية، فبعد انتهاء العدوان الثلاثى الأمريكى الفرنسى البريطانى على الأراضى السورية السبت الماضى، تحت مزاعم هجوم كيماوى من قبل النظام السورى، والذى قابله الشعب السورى بكل بسالة وشجاعة ووقفوا جميعًا خلف جيشهم ضد هذا العدوان، لتمسى سوريا أمس الاثنين تحت قصف جديد استهدف قاعدة الشعيرات والضمير العسكريين، إلا أنه لم يكشف حتى الآن عن مصدر هذا القصف لتتجه الأنظار إلى إسرائيل بعد نفى البنتاجون شن الهجمات.

وأسقطت الدفاعات الجوية السورية ليل الإثنين-الثلاثاء صواريخ اخترقت أجواء حمص فى وسط البلاد ولم يعرف فى الحال نوعها أو الجهة التى أطلقتها، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية.

وقالت سانا فى خبر عاجل "الدفاعات الجوية السورية تسقط صواريخ اخترقت الأجواء فى ريف حمص".

وفى حين لم تدل سانا بمزيد من التفاصيل، وصف التلفزيون الرسمى السورى الهجوم الصاروخى بـ"العدوان"، من دون أن يحدد الجهة التى تقف خلفه.

من جهته أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان عن دوى انفجارات ضخمة قرب مطار الشعيرات العسكرى فى حمص، وأخرى فى منطقة القلمون الشرقى قرب دمشق حيث يقع مطارا الضمير والناصرية العسكريين.

وأكد مدير المرصد أنه لم تسقط أى صواريخ على المطارات العسكرية الثلاثة.

من ناحيته، قال متحدث بإسم الجيش الاسرائيلى رداً على تقارير تحدثت عن غارة اسرائيلية على سوريا "لا علم لى بذلك".

قصف سوريا

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون "لا يوجد نشاط عسكرى أمريكى فى تلك المنطقة فى الوقت الحالى". مضيفًا "ليست لدينا تفاصيل أخرى يمكن ذكرها".

 

الشعب السورى

وأكدت وسائل إعلام إماراتية، أنه من المرجح أن يكون القصف إسرائيلى استهدف أحد المواقع العسكرية لحزب الله.

وأكد شهود من منطقة البقاع اللبنانية، أنه سمع دوى انفجارات على الحدود اللبنانية السورية.

ويأتى هذا الهجوم بعد ضربات صاروخية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضد مواقع سورية عدة رداً على تقارير حول هجوم كيميائى مفترض اتهمت الدول الغربية الثلاثة دمشق بشنه.

وكانت دمشق اتهمت إسرائيل فى التاسع من إبريل بشن غارة جوية استهدفت مطار التيفور العسكرى فى محافظة حمص، حيث يتواجد مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبنانى، وأعلنت طهران وقتها مقتل 7 من مقاتليها جراء الغارة.

ومنذ بدء النزاع فى سوريا فى العام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السورى أو أخرى لحزب الله فى سوريا. واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولى.

يذكرأنه شككت وزارة الدفاع الروسية فى تصريحات واشنطن ولندن وباريس بشأن أهداف ضرباتها الجوية على سوريا.

 

قصف سوريا

 

وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف - فى مؤتمر صحفى نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إنه وفقا للتصريحات الرسمية لممثلى وزارات الدفاع الأمريكية والبريطانية والفرنسية كان من المخطط أن تستهدف كافة الضربات يوم 14 أبريل ثلاثة مواقع سورية فقط ، أى كان من المقرر توجيه 30 من الصواريخ المجنحة أو صواريخ (جو – أرض) أو أكثر من ذلك على كل هدف.

 

وأضاف أن هذه التصريحات تثير شكوكا كبيرة ، إذ أن كل المواقع السورية التى تم الإعلان عن استهدافها لا تعتبر مواقع محصنة أو محمية بشكل جيد بأنظمة دفاع جوى متعددة المراحل ، مشيرًا إلى أن 10 صواريخ من نوع (توماهوك) كانت كافية لتدمير كل هدف ، وتبين الصور من المواقع أن أبعاد الدمار لا تدل على استهدافها بـ30 صاروخًا.

 

وأوضح أن الأهداف الحقيقية لضربة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لم تكن المواقع فى برزة وجرمانا فحسب، بل ومواقع عسكرية سورية أخرى، بما فيها مطارات.

 


print