فى خطوة تكشف علاقة الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، بالكيان الإسرائيلى، منعت السلطات اللبنانية دخوله البلاد، وذلك لعلاقاته مع إسرائيل، على إثر الزيارة الأخيرة التى قام بها فى تل أبيب، الأمر الذى دفع عددا من النواب، إلى المطالبة باتخاذ خطوات من الحكومة بغلق مركزه، ومنعه من الخروج من البلاد، والقبض عليه لعلاقته المشبوهة بإسرائيل، يأتى ذلك فى ظل تحدى سعد الدين إبراهيم بأنه سيقوم بزيارة إسرائيل مرة أخرى، ولن يلتفت إلى كل هذه الأمور .
وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إن السلطات اللبنانية قامت بترحيله أثناء وصوله إلى المطار في بيروت، وذلك بناء على دعوة من الجامعة الأمريكية هناك لإلقاء عدد من المحاضرات هو وزوجته، إلا أنهم سمحوا بدخول زوجته، فيما تم منعه وترحيله إلى مصر.
وأضاف مدير مركز ابن خلدون، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه عندما سأل عن الأسباب لترحيله فقالوا إنه ممنوع من دخول لبنان، بعد زيارة تل أبيب الأخيرة، لافتا إلى أن أسباب منعه غير مقنعة، خاصة أنه دعى من جامعة فى بيروت، كما أن كثيرا من اللبنانيين وغيرهم يسافرون بشكل دائم إلى إسرائيل وبرغم ذلك لا يتم منعهم.
وعن إمكانية سفره مرة أخرى إلى إسرائيل، أكد أنه إذا وصلته أى دعوة من أى جامعة هناك فلن يتأخر، وكذلك مع أى دولة أخرى، موضحا أن الأمرلا يوجد فيه أى شبهات سواء سافر إلى إسرائيل أو غيرها، على حد قوله.
ومن جانبه قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن سعد الدين إبراهيم ، أصبح يمثل خطورة ليست على مصر فقط، ولكن على الدول العربية ككل بسبب علاقاته المشبوهة بالكيان الصهيونى، وعلاقاته المستمرة معهم والتطبيع فى ذلك، فمنعه من دخول لبنان خطوة مهمة تؤكد أن هذا الرجل لا يريد بالدول العربية خيرا، وأنه أصبح مجندا لدى الكيان الصهيونى لتطبيق أجندتهم .
وأضاف وكيل دفاع البرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أن تصرفات سعد الدين إبراهيم لا تصب فى صالح مصر، وأنه لابد من تحرك فورى ضده من خلال السلطات فى مصر، خاصة أنه أصبح موظفا لأجندات عدائية ويطبق كل التوجيهات الخاصة بهم، وأنه أصبح يمثل عداء سافرا لكل الدول العربية بعلاقاته مع إسرائيل الممتدة بشكل مستمر.
وتابع أنه سيتقدم بطلب موجه إلى وزارة التضامن والحكومة بأن يتم غلق مركز ابن خلدون، وذلك لمحوه من خريطة المراكز التى تمثل خطرا على الدولة المصرية، لعلاقاتها المشبوهة بالخارج، خاصة أن هذا المركز يصدر الدراسات المشبوهة التى تشوه صورة مصر والدول العربية لخدمة أمريكا وإسرائيل، فكل هذه الأمور لابد من وقفها بشكل مستمر، وأن يتم منع طباعة أى من الدراسات التى تصدر من المركز الذى يراسه الشخص المختل، على حد وصفه .
كما أكد محمد الكومى، عضو مجلس النواب، أن منع سعد الدين إبراهيم من دخول بيروت، هى خطوة ستمنعه من دخول أى من الدول العربية مرة أخرى لعلاقته الوطيدة بالكيان الإسرائيلى والتطبيع معهم، وهذا يؤكد أنه لابد من اتخاذ خطوة من الدولة المصرية للتحقيق معه فى تطبيعه المستمر مع إسرائيل، وأن يمنع من السفر إلى أى من الدول .
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن سعد الدين إبراهيم هو واحد من جواسيس الكيان الإسرائيلى داخل مصر، خاصة أنه على علاقة تربطه بقيادات هناك، وأنه يتحدى الآخرين فى سفره مرة أخرى، فلابد أن يحاسب على كل تحركاته المشبوهة وعلاقته أيضا بالإخوان فى الخارج، لأنه دائم التواصل بهم، وهذا يمثل خطرا على الدولة، فلابد من أن يتم التعجيل بالقبض عليه ومحاكمته .