إلا أن قناة "الجزيرة" سبقت كل وسائل الإعلام المحلية والدولية وشرعت فى نشر أنباء عن إطلاق نار داخل إحدى القصور الملكية بالرياض! وبدأ الذباب الإلكترونى القطرى –الممول من النظام القطرى- بتداول تلك الأنباء على قطاع واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشروا إشاعات عن سلامة خادم الحرمين الشريفين وولى العهد السعودى.
المعلومات الرسمية التى أتت من المملكة العربية السعودية تشير إلى أن الأمر لم يستمر سوى دقائق. حيث أكد المتحدث الرسمى لشرطة منطقة الرياض، إن الطائرة لم يكن مصرح لها بالتحليق ولهذا قام رجال الأمن بالتعامل معها وفق ما لديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص.
وعندما رأى الإعلام القطرى والذباب الإلكترونى المعاون له خيبة أملهم فيما شرعوا فيه. وتأكدوا من التفاف الشعب السعودى حول قيادته. حيث تداول هاشتاج على مواقع التواصل #الشعب_دون_سلمان_محمد تعبيرا عن اصطفاف الشعب السعودى أمام ما يتم بثه من إشاعات تحاول العبث بأمن المملكة.
من جهتهم قال مراقبون لـ"برلمانى" إن هذا الحادث وقع من قبل بالقرب من البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية وتعاملت قوات الأمن مع طائرة تصوير وأسقطتها. لذلك فالأمر طلبيعى.
ولفتوا إلى أن هذا الحادث أيضا انبعثت منه عدة رسائل أهمها إن أى شىء يتجاوز الخط الأحمر بالمملكة يجد الحزم حتى الجماد. فضلا عن ما أثبته رجال الأمن السعودى بأنهم العين الساهرة المتيقظة لأمن وطنهم كما أنهم يتعاملون بشكل احترافى مع أى حادث.
فيما كشف مسئول سعودى كبير لـ"رويترز" أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لم يكن موجودًا فى قصره بالرياض عندما أسقط رجال الأمن طائرة من نوع (درون) ترفيهية عند نقطة فرز أمنى بحى الخزامى بالرياض.
وأشار المسئول إلى أن الملك سلمان كان فى مزرعته فى منطقة أخرى بمدينة الرياض.
وكان نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، قد كشف فى وقت سابق أن الهيئة تدرس مع عدد من الشركات، طرق جديدة لرقابة ومتابعة المناطق المحمية فى المملكة، منها صور الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار-ومنها الطائرة "درون" التى تم اسقاطها.
وأشار نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، إلى تحديث منظومة وطنية للمحافظة على الحياة الفطرية والتنمية الريفية المستدامة في المملكة العربية السعودية وفقا للمستجدات البيئية، واقترحت الهيئة حماية 75 منطقة جديدة، منها 62 منطقة برية، و13 منطقة ساحلية وبحرية