السبت، 23 نوفمبر 2024 12:05 ص

فيديو وصور.. طفل سورى يكشف: مسلحون "الخوذ البيضاء" طلبوا توجهنا للمركز الصحى للتصوير.. وموسكو تعد بنقله لمقر حظر الأسلحة الكيميائية بلاهاى

تفاصيل جديدة عن فيلم "الكيماوى المفبرك" فى دوما

تفاصيل جديدة عن فيلم "الكيماوى المفبرك" فى دوما تفاصيل جديدة عن فيلم "الكيماوى المفبرك" فى دوما
الأحد، 22 أبريل 2018 09:00 م
كتب محمد رضا

أثار فيديو بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الأحد، لطفل سورى مقيم فى دمشق، حالة من الجدل حول تطورات الأزمة داخل الأراضى السورية، خاصة فيما يتعلق بالهجوم الكيماوى المزعوم فى مدينة دوما، بالغوطة الشرقية، حيث ينفى الطفل شهادة سابقة له بأنه أحد المصابين فى الهجوم المزعوم، والتى أدلى بها عبر فيديو صورته جماعات الدفاع المدنى المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، وهو الأمر الذى يكشف أكاذيب الولايات المتحدة بشأن تورط الجيش السورى فى تنفيذ هجوم كيماوى ضد المدنيين.

 

وانطلاقًا من تلك المستجدات، فإن خيوط المؤامرة الغربية على سوريا تتشابك يومًا بعد يوم لتكشف لنا المكائد التى أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بريطانيا وفرنسا من أجل تنفيذ ضرباتهم الغادرة بقصف الأراضى السورية، مستهدفين مواقع عسكرية للجيش السورى، إلا أن الإرادة الإلهية شاءت ألا تقع دمشق فريسة للعدوان الغربى، وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من التصدى للصواريخ المجنحة لتحمى سماء وأرض الوطن.

 

 

والغارات الأمريكية الغربية ضد سوريا نفذت تحت ذريعة استخدام الجيش السورى أسلحة كيميائية ضد المدنيين فى مدينة دوما، بالغوطة الشرقية، فى ريف دمشق، وهى الأكاذيب التى ظلت تبثها واشنطن تبثها للعالم كله مستشهدة فى ذلك بفيلم صورته منظمة "الخوذ البيضاء" – التى تدور حولها شبهات الانتماء لجماعات إرهابية داخل سوريا – لمجموعة من عناصرها يرشون المياه على الأطفال بدعوى تعرضهم للقصف الكيميائى.

ورغم المكائد والأكاذيب التى ساقتها أمريكا وحلفائها داخل وخارج سوريا، فى المحافل الدولية للإيقاع بالنظام السورى فى فخ جريمة لم يرتكبها، إلا أنه ظهر من وسط دلائلهم الكاذبة ما يفسد تلك المؤامرة، فمن بين الأطفال الذين ظهروا فى الفيديو المفبرك لاتهام القوات السورية باستخدام الكيماوى ضد المدنيين، خرج طفل لينفى تصريحاته السابقة بأنه ضحية للقصف الكيماوى، مؤكدًا وبرفقته والده أن الكلام حول ذلك الهجوم ما هو إلا أكاذيب لا تمت للواقع بصلة.

الطفل السوى حسن دياب
الطفل السوى حسن دياب

 

شهادة طفل ظهر فى فيديو الهجوم الكيميائى المزعوم فى دوما

وفى هذا الصدد، بثت قناة "روسيا 24"، اليوم الأحد، شريط فيديو يتضمن لقاء مع طفل كان فى موقع الهجوم الكيميائى المزعوم فى مدينة دوما السورية يوم 7 أبريل الجارى، ونفى الطفل، الذى يدعى حسن دياب، وهو فى الـ11 من عمره، خلال حديث للقناة الروسية، تسممه جراء هجوم كيميائى فى دوما، كما روى ما جرى معه يوم الحادث.

وأوضح حسن، أنه ذهب يوم 7 أبريل برفقة والدته إلى المركز الصحى بعد سماعهما لنداءات بالتوجه إلى أقرب النقاط الطبية، وأكد أن مسعفين رشوه بالماء، وصوروا ما جرى فور وصوله للمستشفى، ومن جانبه، قال والد الطفل، إن ابنه حصل مقابل مشاركته فى تصوير "الهجوم الكيميائى" على "تمر وبسكويت"، مؤكدًا أن "حسن"، كان فى حالة صحية جيدة، كما أوضح أن هذا الفيلم نفذته جماعة الدفاع المدنى المعروفة باسم "الخوذ البيض"، بدعم من بريطانيا.

ويوضح التقرير المصور، أن الطفل حسن دياب، توجه إلى المستشفى القريب من مسكنه برفقة والدته بناءً على طلب من مسلحى المعارضة الذين لم يوضحوا لهم السبب، ويقول الطفل السورى، "بمجرد أن دخلت، أمسكوا بى وبدأوا يرشون الماء على، ثم وضعونى فى سرير إلى جانب أناس آخرين".

الطفل السورى بطل فيديو الهجوم الكيماوى المفبرك على دوما
الطفل السورى بطل فيديو الهجوم الكيماوى المفبرك على دوما

 

الطفل السورى حسن داخل المركز الصحى فى دمشق
الطفل السورى حسن داخل المركز الصحى فى دمشق

 

الخارجية الروسية: الهجوم الكيميائى المزعوم "مسرحية دموية" برعاية واشنطن

ومن جهتها، دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الدبلوماسيين والصحفيين الأمريكيين لعقد لقاء شخصى مع الطفل السورى حسن، وذلك تعقيبًا منها على شهادة الطفل الجديدة بشان الهجوم الكيماوى على دوما، وتسائلت "نيكى هايلى، المندوبة الأمريكية الدائمة فى مجلس الأمن، هل ستظهرين الطفل السورى حسن دياب فى الأمم المتحدة؟ وأنت، يا كريستيان أمانبور، هل ستعرضين صورًا له خلال مقابلاتك مسئولين من البيت الأبيض على قناة CNN؟"، فيما وصفت زاخاروفا، الهجوم الكيميائى المزعوم بـ"المسرحية الدموية، التى تشارك فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها مع المسلحين والخوذ البيضاء".

 

روسيا تعد بنقل "طفل الفيديو" المفبرك حول الهجوم الكيماوى فى دوما إلى لاهاى

وفى السياق ذاته، صرح مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكساندر شولجين، بأن موسكو ستعمل ما بوسعها لنقل "طفل الفيديو" السورى إلى مقر المنظمة فى لاهاى، وذلك حسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، عن وكالة "نوفوستى" الروسية، اليوم الأحد.

وأضاف شولجين، فى حديثه لقناة "ان تى فى" الروسية، أنه لا يوجد هناك أى أسلوب آخر لإقناع الغرب بالطابع المسرحى للصور وتسجيلات الفيديو التى تم نشرها فى الإنترنت، وردًا على سؤال صحفى حول احتمال حظر خطاب الطفل فى لاهاى، قال "كل شئ ممكن".

الطفل حسن دياب ووالده فى دمشق
الطفل حسن دياب ووالده فى دمشق

 

"الأسلحة الكيميائية": خبراؤنا أخذوا عينات من موقع الهجوم المفترض فى دوما

وجاءت الشهادة الجديدة للطفل السورى التى ستقلب وجه التعامل مع القضية رأسًا على عقب، بعدما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن خبراءها أخذوا عينات من موقع الهجوم المفترض فى دوما السورية، فيما جاء، فى بيان للمنظمة، أن بعثة تقصى الحقائق التابعة لها زارت دوما لجمع عينات للتحليل بما يتصل بالشبهات باستخدام أسلحة كيميائية فى 7 أبريل 2018، وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستقيم الوضع وتنظر فى خطوات لاحقة بما يشمل زيارة آخرى محتملة إلى دوما".

 


print