ماذا تقول الصحافة العالمية اليوم؟

يرصد "برلمانى"، من خلال قراءة الصحف العالمية اليوم السبت، تقارير متنوعة، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لم يخفيا خلافتهما بشأن الاتفاق النووى مع إيران والعلاقات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة، ذلك بعد يوم من لقاءات فى البيت الأبيض والتى يبدو أنها لم تسفر عن أى تقدم بشأن النزاعات الكبيرة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تعليق السبت، على لقاء الزعيمين، أن ميركل وترامب اللذان تربطهما علاقة باردة منذ البداية، ابتعدا عن المواجهات المحرجة التى ميزت لقائتهما السابقة، حيث سعيا إلى إبراز مجالات الاتقاق، غير أن ترامب شدد على شكواه من أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة أوروبا كانت "غير عادلة"، فيما أوضحت المستشارة الألمانية أن الرئيس لم يقم بالالتزام الذى سعت إليه وهو إعفاء الاتحاد الأوروبى من رسوم الصلب والأولومنيوم بشكل دائم، وهى التعريفات التى أعلن الرئيس الأمريكى فرضها منذ مارس الماضى مما أثار الكثير من الجدل والخلاف العلنى.

الخلاف حول الشأن التجارى انطبق أيضا على موقف الطرفين فيما يتعلق بالاتقاق النووى مع إيران، ويصر ترامب على أنه كان اتفاقا سيئا. غير أن الرئيس الأمريكى لم يلمح عما إذا كان يعتزم مواصلة تهديده بالانسحاب من الاتفاق قبل الموعد النهائى المحدد 12 مايو، وذلك فى رده على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان سيلجأ إلى القوى العسكرية لكبح طموحات إيران النووية، حيث رد بشكل غامض "لن يحصلوا على أسلحة نووية.. يمكنك أن تعول على ذلك".

وفى إفادة لوكالة رويترز نشرتها الصحيفة، قال مصدران، إن المرشحة التى وقع اختيار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عليها لرئاسة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) تؤكد لأعضاء مجلس الشيوخ فى أحاديث خاصة أنها لن تستأنف برامج الاحتجاز والاستجواب وأنها ستقطع هذا الوعد علنا خلال جلسة تأكيد تعيينها فى التاسع من مايو.

وقال معاون بالكونجرس طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن نائبة مدير (سي.آي.إيه) جينا هاسبل تعتزم إعلان هذا التعهد "فى كلمتها الافتتاحية وتبلغ الأعضاء بذلك أيضا".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قاض فى لوس أنجلوس وافق، على إرجاء يستمر 90 يوما لمحاكمة مايكل كوهين محامى دونالد ترامب والملاحق من الممثلة الإباحية ستورمى دانيالز التى تريد إبطال اتفاق يلزمها بالسرية حول علاقة جنسية أقامتها مع الرئيس الأمريكى عام 2005.

ويأتى قرار القاضى جيمس أوتيرو، فى الوقت الذى لجأ فيه مايكل كوهين إلى التعديل الخامس للدستور الأمريكى الذى يعطيه الحق فى رفض الإدلاء بشهادة حتى لا يخاطر بتجريم نفسه. وفى بيان قدم أمام المحكمة العليا فى لوس أنجلوس، أوضح المحامى أنه يجادل حول هذا التعديل "بسبب التحقيق الجنائى الذى يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالى ومدعى مانهاتن عنه".

ويعنى القضاء الأمريكى منذ أشهر بـ "قضايا" محامى دونالد ترامب، المتهم بإخفاء عدد كبير من الفضائح الذى تستهدف موكله، الأمر الذى تسبب فى الكثير من الاضطرابات للرئيس الأمريكى خلال الشهر الجارى.

- الصحف البريطانية: موظفو الجزيرة بلندن يضربون عن العمل فى 9 مايو احتجاجا على الأجور

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن موظفى قناة الجزيرة التلفزيونية الناطقة باللغة الإنجليزية اتفقوا على الإضراب الشهر المقبل احتجاجا على الأجور وظروف القناة الراهنة.

وأضافت الصحيفة أن الموظفين المقيمين فى لندن سيضربون عن العمل يوم 9 مايو، حيث يخطط الموظفون الاعتصام لمدة يوم خارج مكتب القناة فى برج "شارد" بالقرب من جسر لندن.

وقال مسئولو النقابة في قناة الجزيرة الإنجليزية، التى تمولها الحكومة القطرية، إن الشركة فشلت فى الوفاء باتفاق للتفاوض بشأن الأجور على أساس سنوى.

وأوضح بريان جينج  نائب رئيس الاتحاد الوطنى للصحفيين: "لقد صبرنا كثيرا.. اتفقنا مع الشركة على آلية الأجور لمدة ثلاث سنوات ولكنها لم تلتزم باتفاقها قط. نشعر بحزن عميق لأن نتخلى عن الوظائف التي نحبها، لكن لم يُترك لنا أى خيار".

وأضافت الصحيفة أن قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية مقرها الدوحة، ولكن لديها 130 موظف تابع لها فى لندن، وتتضمن مسئولياتهم إنتاج الأخبار بين الساعة الرابعة مساء والساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت جرينتش. ومن المحتمل أن تتأثر هذه البرامج بالإضراب".

وقال مسئولون فى النقابة إنهم يتوقعون مشاركة نسبة كبيرة من موظفى قناة الجزيرة الإنجليزية بلندن فى الإضراب، بما فى ذلك مقدمو البرامج على الهواء ومحررى البرامج والمنتجون الميدانيون والمراسلون ومشغلى الكاميرات والموظفون الفنيون فى الاستوديو.

وتعهد أعضاء النقابة بعد الإضراب بتبنى سياسة "العمل بالقوة"، بما فى ذلك رفض الرد على المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكترونى خارج ساعات العمل وأخذ فترات الاستراحة المخصصة، بهدف تقليل كفاءة العمل.

قال جينج: "الصحفيون لا يأخذون استراحة الغداء". "سنأخذ استراحات الغداء".

الصحافة الإيرانية..

- مراجع قم تحذر المسئولين الإيرانيين من انتفاضة عارمة تطيح بالنظام بسبب الفقر

تناولت الصحافة الإيرانية المطبوعة الصادرة اليوم السبت، على موضوعات مختلفة على الصعيدين المحلى والدولى، فيما تصدرت بعض الصحف اللقاء التاريخى لزعيم الكوريتين الشمالية والجنوبية، كما علقت على مصير الاتفاق النووى الذى بات معلق على قرار الرئيس الأمريكى الذى من المقرر أن يعلن عنه 12 مايو المقبل.

وعلى صعيد آخر، تواصل المراجع الدينية الإيرانية من قم إطلاق تحذيراتها للمسئولين، ووجه المرجع الإيرانى الكبير آيت الله جواد آملى رسالة أعرب فيها عن مخاوفه من استمرار الوضع الراهن فى البلاد وعواقب انتشار الفقر والفساد، قائلا "اعلموا أن الشعب لو ثار بسبب هذه المشاكل فسيلقى بنا جميعا فى البحر، لذا انتبهوا".

وبحسب صحيفة "همدلى" الإصلاحية، قال جواد آملى إن الكثيرين إما فروا خارج البلاد أو أعدوا مكانا للهروب أما نحن فلا لدينا مكانا نهرب إليه".

وحول الاتفاق النووى أظهرت الصحف الإيرانية اصطفاف الأطراف الأوروبية التى وقعت على الاتفاق فى عام 2015، وبعد يوم من اختتام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون زيارته إلى البيت الأبيض، كتبت صحيفة "بهار" الإصلاحية على صدر صفحتها، "ماكرون لم يتمكن من إقناع ترامب للبقاء فى الاتفاق النووى، مشيرة إلى زيادة احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق".

فى الوقت نفسه علقت صحيفة "جوان" المتشددة التابعة للحرس الثورى قائلة إن الرئيس الفرنسى أخذ تعليمات من الولايات المتحدة للدعوة لاتفاق ثانى وثالث، مشيرة إلى تصريحاته حول اتفاق مكمل آخر وجديد.

فى سياق متصل واصلت صحيفة "كيهان" المتشددة المقربة من المرشد الأعلى هجومها العنيف الذى تشنه على وزارة الخارجية الإيرانية ووزير الخارجية جواد ظريف بسبب تصريحات له فى كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية فى نيويورك، قال فيها "إن السعودية توجه اتهامات لإيران بالتدخل فى شئونها وهناك أيضا حالات تشير إلى تدخلهم أيضا فى شئوننا الداخلية، لكن بالنسبة لنا لم نقول أبدا مثل ولى العهد أننا سننقل المعركة إلى داخل السعودية"، هذه التصريحات فسرتها الصحيفة على أنها تصريحات تضع إيران موضع اتهام وتقدم شكوى للسعودية لدى الأمريكيين.

فيما سخرت صحيفة "وطن امروز" من ترامب الذى قال إن الإيرانيين فى عهده لم يطلقوا شعار "الموت لأمريكا". وعلى جانب آخر قالت إن الأوروبيين أصبحوا يتبنون نفس وجهة النظر الأمريكية حول الاتفاق النووى.