الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:16 م

المتهمون: نستغل حاجة الفقراء للمال وندفع فى الكلية 20 ألفا.. ونستضيف الضحايا فى شقة بإمبابة.. ومتهم: أمارس الجريمة منذ سنوات.. التحاليل فى معمل بالدقى والعمليات بمستشفى فى المعادى

أسرار مافيا الأعضاء البشرية

أسرار مافيا الأعضاء البشرية أسرار مافيا الأعضاء البشرية
الأحد، 20 مايو 2018 06:00 ص
كتب محمود عبد الراضي - عبد الله محمود

ضحية: "أعطوني 10 آلاف جنيه من ثمن كليتي وقالوا لى الباقي بعد العملية.. والفقر وراء تنازلى عن جزء من جسمى"

 

مفاجآت وتفاصيل مثيرة كشف عنها المتهمون والضحايا في قضية مافيا الاتجار بالأعضاء البشرية، التي أسقطتها وزارة الداخلية، بعد استقطابها الضحايا من ميدان رمسيس بوسط القاهرة.

 

وكشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية، عن تفاصيل جديدة في القضية، من خلال أقوال المجني عليهم والمتهمين بعد التحقيق معهم.

 

المعاناة بسبب الظروف المادية


بدوره، قال أحد الضحايا، إنه كان يعاني من ظروف مادية صعبة، جعلته يبحث عن الأموال بشتى الطرق، وتعرف على المتهمين الذين عرضوا عليه بيع كليته مقابل 20 ألف جنيه.

 

وأضاف الضحية، أن المتهمين أعطوه 10 آلاف جنيه، ووعدوه بالحصول على باقي الأموال بعد إجراء العملية الجراحية، لافتاً الى أن العمليات الجراحية يتم إجراؤها داخل مستشفى خاصة في منطقة المعادي، من خلال طبيب يقود العصابة المتخصصة في الاستيلاء على الأعضاء البشرية من البسطاء.

 

ضحية آخر، أكد أن المتهمين يشترطون عليهم كتابة ورقة تفيد تبرعم بأعضائهم للابتعاد عن الملاحقات الأمنية والقانونية، وأن قبل إجراء العملية يتوجهون بهم لمعمل شهير في الدقي لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة العضو الذي سيتم التبرع به.

 

متهم يروى تفاصيل شقة البراجيل

 

وفى التحقيقات التى تجريها أجهزة التحقيق كشف "جزار"، ضمن مافيا الاتجار بالأعضاء البشرية، عن استئجار شقة في منطقة البراجيل، حتى ينتظر بها الضحايا لحين إجراء عمليات التبرع بالأعضاء، مؤكداً أنه سبق وعمل في مجال الاتجار بالأعضاء البشرية، وصادر ضده حكم بالسجن لمدة 15 سنة، وأنه يستخدم طرق التلاعب بمشاعر الضحايا، خاصة في ظل حاجتهم الماسة للمال، وينجح في إقناعهم بالتنازل عن أعضائهم البشرية مقابل أموال ضئيلة.

 

وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ألقت القبض على مافيا للاتجار بالأعضاء البشرية، بعدما أكدت تحريات ومعلومات مباحث قسم شرطة الأزبكية، تردد شخصين على منطقة ميدان رمسيس، لاستقطاب الشباب من العمالة محدودى الدخل المتواجدين بالميدان، وحثهم على بيع أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية.

 

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين "نجار مسلح" 21 سنة، ومقيم بالإسكندرية، وعامل 21 سنة، مقيم بمدينة السلام، محكوم عليه بالحبس سنتين فى قضيتى سلاح.

 

واعترف المتهمان بنشاطهما الإجرامى، بالاشتراك مع جزار 31 سنة، مقيم بإمبابة فى الجيزة، وله معلومات جنائية مسجلة، ومحكوم عليه بالسجن 15 سنة فى قضية اتجار بالأعضاء البشرية، فى تكوين تشكيل عصابى فيما بينهم تخصص نشاطه الإجرامى فى ارتكاب جرائم الاتجار بالأعضاء البشرية.

 

ونجحت أجهزة الأمن فى ضبط الأخير أثناء تواجده بالأزبكية، وبحوزته "سلاح أبيض عبارة عن سنجة"، وبمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى، وأكد أنه يعمل لصالح طبيب يدعى "تامر. ز" رئيس قسم زراعة الكلى بإحدى المستشفيات فى المعادى عن طريق وسيط يعمل موظفا بذات المستشفى، وتقاضيه عمولة 10 آلاف جنيه عن كل متبرع.

 

التحاليل بمعمل فى الدقى
وأكد أنه يصطحب المتبرعين لمعمل دكتورة تدعى "ميرفت. أ" فى الدقى، لإجراء التحاليل الطبية اللازمة، وأنه سبق وباع كليته من عشرة سنوات بمعرفة الطبيب، ومنذ ذلك الحين وهو يزاول نشاطه فى تجارة الأعضاء .

 

واعترف المتهمون باستقطاب 4 أشخاص لبيع أعضائهم "كلى"، وتواجدهم بشقة مستأجرة بمنطقة البراجيل فى الجيزة، تمهيداً لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية، حيث تم ضبطهم بإرشاده وهم 3 عمال "18 و22 و30 سنة" مقيمين بالجيزة ودمياط والقاهرة، وبرفقتهم نجار مقيم بدمياط وله معلومات جنائية مسجلة، ومحكوم عليه بالحبس فى قضيتى شيك وخيانة أمانة، وبمواجهتهم اعترفوا ببيعهم أعضائهم البشرية.

 


الأكثر قراءة



print