منذ إعلان الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، خلال جلسة عامة بمجلس النواب، الأسبوع الماضى، عن أن قانون الإدارة المحلية الجديد سيرى النور قريبا، وأن انتخابات المحليات ستُجرى قبل نهاية 2018، وتصاعد الحديث عن انتخابات المحليات، وبدأ الكلام عن التحالفات السياسية يتزايد، وانطلقت دعواته لعقد اجتماعات لتشاور فى فكرة التحالفات والاندماج للاستعداد لخوض انتخابات المحليات بين الأحزاب السياسية، لكن يبقى السؤال الأهم والأبرز، هل ستكون التحالفات السياسية فى انتخابات المحليات كالانتخابات البرلماينة الماضية؟ والتى كانت مفادها أن حزب النور السلفى، خاض الانتخابات وحيدا دون التحالف مع أحد؟ أم سيظهر جديدا وستقبل الأحزاب السياسية بالتحالف مع حزب النور؟.
طرحنا سؤال هل ستتحالف الأحزاب مع النور فى انتخابات المحليات؟.. فتوحدت الإجابة بـ"لا"، ورحب حزب التجمع، بفكرة التحالفات السياسية للاستعداد لخوض انتخابات المحليات، المقرر إجراؤها نهاية عام 2018 وفقا لتأكيد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وأعلن فى الوقت نفسه رفضه بشدة التحالف مع حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، أو الدخول فى أى تحالف يضم تحت مظلته حزب النور، معللا ذلك الرفض بأن النور حزب دينى.
التجمع يعلن رفضه التحالف مع النور.. ويؤكد: حزب دينى
وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم الحزب التجمع، لـ"برلمانى": "نحن فى حزب التجمع ضد الأحزاب الدينية، وحزب النور السلفى قائم على أساس دينى لذلك نرفض التحالف معه فى انتخابات المحليات" مضيفًا: "من المفترض أن لا يدخل الدين فى الحياة الحزبية أو السياسية، لأن ذلك يعد استغلالا للدين".
وعن صدور حكم قضائى بأن حزب النور ليس قائما على أساس دينى، قال "زكى"، إن حزب النور استغل تواجده فى لجنة أعداد الدستور وشطب نصف حظر الأحزاب القائمة على مرجعية دينية، مضيفًا أنه لا يوجد فرق بين الأحزاب الدينية والأحزاب القائمة على مرجعية دينية، فكلاهما واحد ويستغل الدين.
وتابع المتحدث باسم حزب التجمع حديثه: "منذ دخول الدجل الدينى فى الحياة السياسية عام 1928 – عام تأسيس الإخوان- ويتم استغلال الدين ويهدد الوحدة الوطنية والنسيج الوطنى"، مضيفًا: "حزب النور لا يقل خطورة عن الإخوان وظهر للجميع أنه يستغل الدين ويهدد نسيج المجتمع الوطنى وتبين ذلك من خلال الفتاوى الصادرة عن شيوخه".
موسى مصطفى موسى: نستعد بقوة لانتخابات المحليات.. ولن ندخل مع النور فى تحالفات
المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الغد، قال إن فكرة الدخول فى أى تحالفات مع حزب النور بانتخابات المحليات مرفوضة، نظرا لاختلاف فى الايديوجات الخاصة بالحزب، خاصة أن حزب النور حزب دينى ولا يمكن الدخول تماما مع أحزاب دينية فى انتخابات المحليات أو غيرها .
وأضاف رئيس حزب الغد، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن فكرة الدخول فى تحالفات سيكون مع أحزاب ذو أيدلويجية واحدة ومتسقة مع حزب الغد ونفس الفكر، وليس خلاف فى المنهج، لافتًا إلى أن الحزب سيعقد اجتماعا لهيئته العليا قريبا لبحث كافة الأمور المتعلقة باستعدادات المحليات المقبلة، وكذلك الأمور المتعلقة بترتيبات التحالف الحزب الجديد الذى يؤسسه حزب الغد.
توقعات بتغيير خريطة المشهد السياسى شهر نوفمبر المقبل
أما النائب محمد الكومى عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، فيرى الحديث عن التحالفات الانتخابية للاستعداد لخوض انتخابات المحليات سابقا لأوانه، مستبعدا أن تجرى المحليات قريبًا.
وتوقع عضو مجلس النواب، فى تصريحاته لـ"برلمانى"، أن تشهد الخريطة السياسية تغييرات جذرية شهر نوفمبر المقبل، قائلا: "شهر نوفمبر المقبل هيكون فى تغيير جذرى فى الشارع السياسى".
حزب النور السلفى يستعد للمحليات دون الالتفاف لخريطة التحالفات
من الجانب الآخر، قال المهندس صلاح عبد المعبود، المتحدث باسم حزب النور، إن الحزب يعمل الآن فى كل المحافظات لتجهيزات الانتخابات المحلية من خلال إعداد كوادر للدفع بهم فى الانتخابات والتنسيق مع كل الأمانات لبحث الترتيبات النهائية فى الانتخابات المحليات.
وعن إعلان الأحزاب السياسية الدخول فى تحالف مع حزب النور، قال المتحدث باسم حزب النور: "من الغريب أن هناك أحزابا تحدد موقفها من التحالف معنا رغم أن القانون لم يصدر بعد، فكيف يتم تحديد موقف معين من الأحزاب فى ذلك؟.
وأكد عبد المعبود، فى تصريح لـ"برلمانى"، على أن الحزب ينتظر صدور قانون المحليات ليحدد بعدها مسألة الدخول فى تحالفات من عدمه، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن تحدد هذه الأمور دون معرفة نصوص القانون والإطلاع عليها، فالحزب لن يذكر موقفه من التحالفات إلا بعد صدور القانون والموافقة عليه من البرلمان.
وكان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أعلن عن أن قانون الإدارة المحلية الجديد سيرى النور خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكدًا فى سياق متصل على أن انتخابات المحليات ستُجرى قبل نهاية 2018.
وأوضح "عبد العال"، فى حديثه خلال جلسة عامة بالبرلمان، أن لجنة الإدارة المحلية أعدت قانونا جيدا، واستفاضت فى مناقشته برئاسة المهندس أحمد السجينى، متابعا: "هذا القانون سيرى النور قريبا، وانتخابات المحليات قبل نهاية العام".