أكد وزير الخارجية سامح شكرى، عدم وجود أى نية توجه للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التى استباحت دماء المصريين، مشددا على عدم وجود أى محل لمصالحة مع تنظيم غير شرعى، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، دائما يؤكد أن مصر لجميع أبنائها طالما التزموا بالقانون والقواعد التى تجمعنا فهذا المنهج الذى نسير عليه.
وأضاف سامح شكرى خلال تصريحات للتليفزيون المصرى أن العلاقات المصرية الأمريكية مهمة للطرفين والاتصالات بين الجانبين مستمرة على جميع المستويات، مشيرا إلى أنه يتم الترتيب للتواصل على مستوى وزيرى الخارجية، ولكن لم يتم تحديد الموعد حتى الآن، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل.
وأكد وزير الخارجية إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية مهمة من خلال التواصل بين القيادتين والمستوى الوزارى، مشيرا إلى المستوى الفنى والتعامل فى مختلف القضايا التى تسهم فى تعزيز التعاون بين البلدين.
وحول تطورات الأوضاع فى ليبيا، أكد وزير الخارجية أن اجتماع دول الجوار الليبى الثلاث أكد على ضرورة دعم المسار السياسى ودعم جهود المبعوث الأممى، مشددا على أن الاجتماع شدد على ضرورة اتفاق الأشقاء فى ليبيا لإجراء الانتخابات العام الجارى.
وأكد وزير الخارجية أن التدخل الخارجى يعقد الأزمة الليبية، داعيا لضرورة أن يكون لدى الشعب الليبى القدرة أن يصيغ مستقبله بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وحول تطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، أشار وزير الخارجية إلى أن مصر لا تزايد على مصلحة الشعب الفلسطينى لتحقيق أغراض داخلية أو الترويج للذات، مؤكدا أن مصر تعمل بهدوء لتوطيد المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تعمل على توحيد الأشقاء الفلسطينيين والمصالحة بينهم، مؤكدا أن مصر مستمرة فى دورها تجاه القضية الفلسطينية من منطلق المسئولية الواقعة على عاتقها، مشيرا إلى أن مصر تفتح معبر رفح بشكل مستمر لتلقى المصابين وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، كما أن مصر قدمت للشعب الفلسطينى فى غزة مساعدات عديدة خلال الأيام الماضية، وهناك تقدير رصد داخل غزة للدور المصرى.
وأكد وزير الخارجية أنه لا يوجد هناك بديل عن المسار السياسى فى سوريا، داعيا جميع الأطراف لرفع يدها عن سوريا وترك المجال للمبعوث الأممى والمفاوضات الجارية فى إطار مباحثات جنيف بأن تضع خارطة الطريق لمستقبل سوريا بعيدا عن الصراع العسكرى.
وأوضح سامح شكرى أن مصر تدعم التهدئة العسكرية التى تم التوصل إليها حديثا، مشيرة لمساهمة مصر فى توحيد المعارضة السورية الوطنية بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، حتى تستطيع أن تعبر عن قطاع عريض من الشعب السورى ووضع خارطة طريق سياسية تخرج الشعب السورى من معاناته الحالية، مؤكدا أن مصر تعمل بشكل مستمر وثابت برؤية واضحة فى إقامة التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وكشف سامح شكرى أن الاجتماع الأخير بشأن سد النهضة حرك التعثر فى المسار الفنى، مشيرا إلى أن مصر حريصة على بناء جسور التعاون والثقة بين مصر والسودان واثيوبيا خاصة قضية نهر النيل.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الجميع يعمل على تنفيذ ما تضمنه من التزامات بشأن بناء سد النهضة، منوها بأنه كان من الأهمية يؤدى إلى تحريك المسار الفنى فى توقيت محدد وواضح عقب الدراسات الفنية وتوجيه ملاحظات لتوضيح الرؤية والأسلوب فى الدراسات والإجراءات.