تناولت الصحف العالمية اليوم عددًا من القضايا أبرزها إدانة ضابط سابق فى الـCIA بتهمة بيع أسرار أمريكية للصين وترامب يثير الفوضى فى جى 7 باقتراحه إعادة روسيا.
الصحف الأمريكية
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن ضابط سابق فى وكالة الاسخبارات المركزية الأمريكية، أدين بتهمة بيع أسرار حكومية للصين، فيما وصفته الصحيفة بإنتصار كبير لوزارة العدل الأمريكية فى كفاحها ضد تهديدات التجسس الصينى المتطورة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن محكمة فيدرالية فى فيرجينيا أدانت الضابط السابق كيفين مالورى، أمس الجمعة، بعد اقل من 8 ساعات من الاستماع إلى 4 اتهامات يواجهها، بما فى ذلك تسليم معلومات دفاعية لمساعدة حكومة أجنبية والكذب على المحققين. وقال جون ديميرز، الذى يدير قسم الأمن القومى فى وزارة العدل الأمريكية، إنه يوم حزين عندما نجد أمريكى مدان بالتجسس لصالح قوى أجنبية.
وماكلورى هو عسكرى مخضرم خدم فى أدوار تتعلق بالاستخبارات الدفاعية والـ"سى آى ايه"، ويتحدث بطلاقة الصينية، تواصل مع شخص صينى سعى لتجنيده فى أوائل 2017، وذلك عبر شبكة لينكيد إن، ثم سافر إلى الصين للقاء هذا الشخص ومديره، وكلاهما عملاء بالإستخبارات الصينية.
وخلال اللقاء حصل ماكلورى على هاتف مؤمن والذى من خلاله نقل العديد من الوثائق التى تضم معلومات سرية دفاعية.
وفى إطار متصل، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأنّ قراصنة معلوماتيين يعملون لمصلحة الحكومة الصينية سرقوا مجموعة كبيرة من المعلومات الحساسة العائدة إلى متعاقد مع البحرية الأمريكية، تتضمن خططا سرّية لتطوير نوع جديد من الصواريخ المضادة للسفن التى تُطلَق من على متن غواصات.
ونقلت الصحيفة عن محققين قولهم، إنّ ذلك الهجوم نفّذه فى يناير وفبراير "متسللون" معلوماتيون يعملون فى وزارة أمن الدولة الصينية ويتمركزون فى مقاطعة غوانغدونغ الصينية. ويعمل المتعاقد الذى لم تذكر الصحيفة اسمه، فى مركز "ذى نافال أندر سى وورفير" البحرى ومقرّه نيوبورت فى رود آيلاند. ويُجرى المركز بحوثا ويُطوّر غواصات وأنظمة للأسلحة تحت الماء.
وقالت "واشنطن بوست"، إن القراصنة تمكنوا من سرقة 614 جيجابايت من البيانات، بما فى ذلك معلومات تتعلق بأجهزة الاستشعار وأنظمة التشفير فضلا عن مشروع يحمل اسم "التنين البحرى". ولم يذكر البنتاجون معلومات كثيرة عن مشروع "التنين البحرى" الذى تم إطلاقه فى العام 2012، إلا أنه يهدف إلى تكييف التقنيات العسكرية الحالية مع استخدامات جديدة.
وبناء على طلب البحرية الأمريكية، لم تُعط واشنطن بوست أية تفاصيل عن الصاروخ الجديد المضاد للسفن، لكنها أشارت إلى أنه أسرع من الصوت ويمكن إطلاقه من على متن غواصة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن القضاء الأمريكى وجه تهمة عرقلة العدالة إلى بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية والذى ينتظر محاكمته بتهمة تبييض أموال والتهرب الضريبى والاحتيال المصرفى والقيام بأنشطة ضغط غير مشروعة فى إطار التحقيق حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
ويلاحق مع مانافورت أحد مساعديه المقربين وهو روسى يدعى قسطنطين كيليميك، بحسب القرار الاتهامى الذى وقعه المدعى الخاص روبرت مولر.
ويتهم الرجلان بمحاولة رشوة شاهدين فى التحقيق الذى يشمل أفرادا لعبوا دورا فى انتخابات العام 2016، مما حمل مولر على طلب إلغاء إطلاق السراح المشروط لمانافورت أو تشديد شروط الرقابة القضائية عليه ومن المفترض أن يمثل مانافورت أمام قاض الأسبوع المقبل حول هذه المسألة.
وجاء فى القرار الاتهامى أن مانافورت وكيليميك وغيرهما قاموا بحملة ضغط لصالح حكومة الرئيس الأوكرانى السابق فيكتور يانوكوفيتش الذى تدعمه موسكو. وشملت العملية دفع أكثر من مليونى يورو إلى مسئولين أوروبيين كبار سابقين.
وينفى مانافورت التهم الموجهة إليه ومن المفترض ان تتم محاكمته فى إجراءين على حدة خلال يوليو وسبتمبر، ودخل التحقيق حول التدخل الروسى فى الحملة الرئاسية الأمريكية عامه الثانى ولا يزال يلقى بظلاله على رئاسة دونالد ترامب الذى يندد باستمرار بحملة تستهدفه.
الصحف البريطانية..ترامب يثير الفوضى فى جى 7 باقتراحه إعادة روسيا
كشفت تقارير إعلامية، عن أن قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى المنعقدة فى كيبيك بكندا أوشكت على الانتهاء دون إصدار بيان ختامى مشترك بعد اصطدام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقادة أوروبا بشأن قضايا التجارة والبيئة وروسيا.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية فى تقرير أوردته اليوم السبت، على موقعها الإلكترونى، أن ترامب أكد بوضوح خلال جلسات العمل فى القمة ومأدبة العشاء أمس الجمعة إنه غير مستعد لتقديم أية تنازلات بشأن التعريفة الجمركية الجديدة على الصلب والألمونيوم، فيما أجمع قادة أوروبا فى اتهامه بفرض عقوبات غير مبررة، محذرين من أنها قد تضر فى نهاية المطاف بالاقتصاد الأمريكى.
كما بدا الطريق مسدودا فيما يتعلق بقضية البيئة، إذ كان الأمل يحدو رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو فى أن تكون مبادرة حماية المحيطات من التلوث أحد الإنجازات الرئيسية لمجموعة السبع إلا أن ترامب لم يكن ليوافق على هذه الخطوة.
وكان ترامب قد افتتح القمة بالدعوة إلى إعادة ضم روسيا إلى المجموعة، مما أثار ردود أفعال غاضبة من قادة أوروبا وعلى رأسهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن ذلك يعنى أن القمة التى تختتم فى كيبيك الكندية اليوم السبت، ستنتهى دون بيان ختامى رسمى يبرز السياسات التى اتفق عليها القادة. وبدلا من ذلك، من المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو الذى يرأس الدورة الحالية "بيان الرئيس" والذى يوضح فيه رؤيته بشأن ما تم تحقيقه من تقدم خلال اجتماعات القمة.
وقال مسئول بالقمة، "من المستبعد إلى حد كبير أن يصدر بيان ختامى عن هذه القمة".
وبالرغم من لقاء ترامب بترودو والرئيس الفرنسى ماكرون الذى بدا وديا على هامش القمة، إلا أن أى منهم لم يتزحزح عن موقفه فى الشأن التجارى.
ولفتت الصحيفة، إلى أن عدم خروج القمة ببيان مشترك سيسجل كسرا نادرا لقواعد البرتوكول الخاصة بالمجموعة، فمن المعتاد أن تحدد الوثيقة الرؤية المشتركة لقادة دول المجموعة السبع بشأن القضايا العالمية كما يتعهدون فيها بالتزامات تجاه كل ما يتعلق بالعملات والمساعدات الإنمائية والأمن الدولى.
بى بى سى: ترامب معزول فى جى 7
ومن ناحية أخرى، ظهرت الخلافات بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقادة مجموعة الدول الصناعية السبع (المعروفة أيضا باسم مجموعة السبع) أو "جى 7" جلية فى قمتهم المنعقدة الآن فى كندا، بحسب بى بى سى عربى.
وقال ترامب، إنه ينبغى إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وذلك بعد استبعادها بسبب ضم موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها.
لكن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت إن أعضاء الاتحاد الأوروبي المشاركين في القمة متفقون على أنه ينبغي ألا يحدث ذلك.
وكانت المجموعة، تضم 8 دول منذ عام 1998، لكن الدول الأعضاء قررت عدم الحضور إلى القمة فى سوتشى فى عام 2014، بسبب الأوضاع فى القرم، والتقت فى بروكسل دون روسيا.
وفى غضون ذلك، وصفت كندا تعريفات ترامب التجارية الأخيرة بـ"غير قانونية".